سياسة عربية

نشطاء: بلير ودحلان بالقاهرة.. التآمر على من هذه المرة؟

صحفي "واقف انتباه" أمام دحلان.. كما علق نشطاء
صحفي "واقف انتباه" أمام دحلان.. كما علق نشطاء
أثارت زيارة رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير مع القيادي السابق في حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان؛ إلى القاهرة مزيجا من الجدل والسخط بين السياسيين والصحفيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عقب زيارة دحلان مقرات عدد من الصحف المحلية المصرية.

وكانت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة في مصر قد ذكرت أن الزيارة التي يقوم بها دحلان وبلير تهدف لقطع الطريق على ‏جهود إقليمية ظهرت أخيرا متعلقة بإيجاد قناة تفاوض على هدنة طويلة بين الفصائل في غزة والاحتلال الإسرائيلي.

وقد جاءت زيارة دحلان مؤخرا لتثير العديد من التساؤلات، لا سيما أنها ترتبط بزيارته لعدد من وسائل الإعلام في مصر، ومنها صحيفة اليوم السابع التي أجرت معه لقاء مطولا هاجم من خلاله السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، كما طال هجومه أيضا حركة حماس والرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.

ومحمد دحلان هارب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن، علاوة على أنشطته السياسية التي توصف بـ"التحريضية"، ما أثار علامات الاستفهام لدى المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طرحوا تساؤلات لـ"مصلحة من" يقوم دحلان تلك الزيارات.

كذلك تعجب العديد من الحقوقيين والسياسيين والنشطاء من زيارات دحلان، في ظل الحديث عن دعم بعض وسائل الإعلام المصري الخاصة بالأموال، وفي ظل وجود بعض القنوات التي دأبت على الهجوم على بعض الدول الخليجية وحركة حماس، ويرجح أن تلك الأموال ستساهم بمزيد من الهجوم مجددا.

وعبر مواقع التواصل، قال الحقوقي جمال عيد: "يزور مصر الآن أحد المجرمين الملطخة أيديهم بالدماء، اسمه توني بلير".

وكتب أستاذ العلوم السياسية أحمد غانم: "لو كان للشر وجه فهو وجه توني بلير، لو كان للشر اسم فهو اسم توني بلير، ولو تجسد العداء والكراهية للإسلام في رجل لكان توني بلير. يوما ما ستتكلم جدران الغرف المغلقة عن الدور الخبيث الذي مارسه ويمارسه توني بلير في إجهاض الربيع العربي. توني بلير الليلة في القاهرة.. فلا أهلا ولا مرحبا يا وجه الشر والفتن.. خيب الله سعيك أنت ومن يقف وراءك!".

وعلق الناشط محمد مهدي البركاتي: "القاتل توني بلير (..) يزور مصر الآن ليبارك الاتصالات السورية المصرية الرامية إلى إعادة تأهيل بشار وإطالة أمد الأزمة. حسبنا الله".

أما السياسي أسامة رشدي فقد علق على قول دحلان بأن الرئاسة إبان حكم مرسي كانت جمعية خيرية، وأنه قرأ هجوم مرسي عليه في أحد خطاباته قبل إلقائه: "حتى أنت يا دحلان؟ كنت تقرأ خطابات مرسي قبل أن يقرأها! خونة كثير باعوا البلد واليوم يكافئون دحلان الذي يعترف بتجسسه على الرئيس المنتخب".

وغرد الحقوقي هيثم أبوخليل قائلا: "أزعم أن تلميع دحلان بورنيش اليوم السابع مكافأة له على المشاركة في اختطاف رجال القسام المصابين في رفح حيث ينشط عملاؤه".

وأضاف عضو جبهة الضمير عمرو عبد الهادي: "لما تلاقي صحفي مصري واقف انتباه قدام خاين عربي زي دحلان بالطريقة دي اعرف أن الإعلام العربي يدار من تل أبيب".

وأكد الكاتب الصحفي سامي كمال الدين، أن زيارة دحلان إلى مقر جريدة "اليوم السابع" تعني تحالف الجريدة معه، وقال: "محمد دحلان في زيارة لصحيفة اليوم السابع، وتحالف المال الحرام مع الإعلام الحرام".

وعلق الكاتب ياسر الزعاترة: "دحلان: مرسي هاجمني في خطاب كان عندي قبل أن يلقيه". طبعا، لأن الأمن والعسكر الذين تتعامل معهم كانوا يتآمرون عليه".

أما الناشط سمير الملا فقال: "توني بلير هو رأس الأفعى التي ينبغي قطعها ليتخلص الشرق الأوسط من شروره، أما حكام الإمارات (..) عيال دحلان (..) مجرد أدوات لمخططاته الدنيئه".

وكذلك تساءل عبد الله العسيري عن تقارب دحلان مع السلطة ووسائل الإعلام في مصر، فقال: "ما هو المعيار الذي على أساسه يقرب محمد دحلان رغم تاريخه المخزي ويرحب به، وتبعد حماس وتستعدى رغم عدم وجود أي دليل يدين أيا من أعضائها".

وقال السياسي محمد رفعت: "دحلان رمز من رموز الفساد الفلسطينية استباح أموال وتعاون مع الصهاينة ثم ولى هاربا بعد اغتيال عرفات".

يذكر أن محمد دحلان مفصول من حركة فتح، وهارب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن لمدة سنتين بتهمة القدح والذم والتحقير بمؤسسات الدولة الفلسطينية.
التعليقات (1)
احمد سعد
الثلاثاء، 01-09-2015 06:27 م
السيسى يجمع حوله عتاة الخونه والمجرمين من أعداء الأمه