سياسة عربية

أهالي 26 صيادا مصريا غرقوا بليبيا يطالبون السيسي بجثثهم

كان الصيادون المصريون متوجهين إلى ليبيا على متن مركب صيد للعمل - أ ف ب
كان الصيادون المصريون متوجهين إلى ليبيا على متن مركب صيد للعمل - أ ف ب
أبدى أهالي صيادي برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، الذين لقوا حتفهم غرقا، على سواحل مدينة الخمس الليبية، منذ قرابة أربعة أيام، وعددهم 26 صيادا، غضبهم الشديد من تجاهل الحكومة المصرية لإحضار جثث ذويهم، لدفنها بمسقط رأسهم، وعدم صرفها أي إعانات لهم، برغم أن بعضهم فقد عائله الوحيد، كما لم تصرف لهم أي إعانة.

وكان الصيادون المصريون متوجهين إلى ليبيا، على متن مركب صيد للعمل على المراكب الليبية، واستقبلهم أصحاب هذه المراكب، وعددهم ستة ليبيين فى عرض البحر بزورقين، إلا أن الزورقين تعرضا للغرق بسبب ارتفاع أمواج البحر المتوسط، وحدوث إعصار فى المياه أمام منطقة الليبية الخمس.

ونجحت السلطات الليبيه في إنقاذ أربعة صيادين من أصل 30 صيادا، ويتضاءل الأمل في العثور على الباقين أحياء، فيما طالب الأهالي رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالتدخل لمعرفة مصير جثث ذويهم من الصيادين، وصرف إعانات، وكذلك تدخل القوات البحرية المصرية لمعرفة مصيرهم.

وشكا كثيرون من الأهالي من لا مبالاة وسائل الإعلام المرئية، والفضائيات المصرية، الرسمية والخاصة، بمأساتهم، والاكتفاء بنشر تقارير محدودة التأثير عنهم، في الصحف، ومواقع الإنترنت.

ومن جهتهم، أدى المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة لها، صلاة الغائب بمساجد القرية على الصيادين الغرقى.

وطالب نقيب الصيادين، أحمد عبده نصار، بإرسال عدد من أهالي الضحايا إلى ليبيا للتعرف على جثث الضحايا، خاصة أنه تم انتشال سبع جثث مشوهة، ولم يتم التعرف عليها، لذا تم دفنها هناك، بينما تم حبس الناجين الأربعة من الحادث من قبل السلطات الليبية.

وطالب أيضا بمعاملة الصيادين، حال الإعلان الرسمي عن موتهم، معاملة الذين غرقوا على مراكب بالقاهرة، وصرف تعويضات ومعاش استثنائى لذويهم الذين كانوا يعيلونهم.

وأوضح نصار أن النيابة الليبية أخذت أقوال الناجين الأربعة من الغرق شهود عيان، وهم: رجب حسن العوام، وحسن حسن البدوي، وإبراهيم مصطفى الإدكاوي، وجميعهم من القرية، إضافة إلى رابعهم من "أبو قير" بالإسكندرية.

واضطر مجموعة من الأهالي إلى التواصل مع القبائل الليبية، للتأكد من وجود عمليات بحث عن جثث الصيادين من عدمه، واتهموا وزارة الخارجية المصرية بالتقاعس في التواصل مع الجانب الليبي لإجراء عمليات البحث المفروضة عن ذويهم.

وكشف صيادون النقاب عن أن المركب مملوك لرجل أعمال ليبي اتفق مع 30 صيادا مصريا منذ 20 يوما على القيام بأعمال صيد، لكنه خالف اتفاقه، ونقلهم للنشات صغيرة في عرض البحر، ما تسبب في غرق 26 منهم، وإصابة أربعة آخرين.

ومن جهته، أقر محافظ كفر الشيخ، أسامة حمدي، بالحادث، مضيفا -في مداخلة مع إحدى الفضائيات- أن جهود الإنقاذ مستمرة للبحث عن مفقودين.

وشدد على أنه لا يمكن التخلى عن الصيادين، لأنهم أبناء المحافظة، "على الرغم من مخالفتهم التعليمات، وعدم أنصياعهم لتحذيرات الخارجية المصرية، من الاقتراب من المياه الدولية"، على حد قوله.
وكانت وزارة الخارجية أصدرت بيانا الجمعة أكدت فيه أنها تتابع باهتمام بالغ ما تردد عن غرق عدد من الصيادين المصريين أمام السواحل الليبية.

وأثار البيان سخرية الأهالي لا سيما أنه قال إن المعلومات الأولية تشير إلى غرق ثلاثة صيادين فقط.
ونشر الأهالي قائمة بأسماء الصيادين الذين لقوا حتفهم، ومن بينهم: أحمد عبدالقادر درويش وشعبان مصطفى درويش ومصطفى شعبان درويش ومحمد مصطفى درويش وأحمد شحاته الإدكاوي وأحمد وحيد مصطفى الإدكاوي وحسنين محمد جادو ومحمود محمد داوود ونادر السعيد شعبان وحسن مرسي الشهيبي والبرنس البرنس الصباغ، وجميعهم من قرية برج مغيزل، بخلاف آخرين من قرى مجاورة، ومحافظات أخرى.
التعليقات (0)