سياسة دولية

أوباما يحشد 41 صوتا من الشيوخ تضمن تمرير الاتفاق

يتخوف أوباما من عدم تصويت الجمهوريين على الاتفاق النووي - أرشيفية
يتخوف أوباما من عدم تصويت الجمهوريين على الاتفاق النووي - أرشيفية
نجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حشد تأييد 41 صوتا في مجلس الشيوخ الثلاثاء للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، وهو ما يكفي لعرقلة أي خطوة للرفض في المجلس.

وفيما لم يتضح بعد ماذا ستكون نتيجة التصويت، قال الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ريتشارد بلومنتال وجاري بيترز ورون وايدن إنهم جميعا سيؤيدون الاتفاق.

وسيكون تأييدهم بالإضافة إلى 38 عضوا ديمقراطيا ومستقلا آخرين بمجلس الشيوخ للاتفاق كافيا لمنع صدور مشروع قانون يدعمه الجمهوريون لرفض الاتفاق النووي.

وقال البيت الأبيض الثلاثاء إن إدارة أوباما "ممتنة" لأعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 41 الذين تعهدوا بتأييد الاتفاق النووي.

ويسيطر الجمهوريون على أغلبية المقاعد في مجلسي الشيوخ والنواب وقد نددت قيادات الحزب بفكرة استخدام قاعدة إجرائية لعرقلة مشروع قانون لرفض الاتفاق.

ودافع السناتور هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن الاتفاق الثلاثاء، وقد تحدث قبل قليل عن إعلان بلومنتال وبيترز ووايدن إنهم سيؤيدون الاتفاق.

وقال ريد في كلمة بمعهد كارنيجي للسلام الدولي "ليس هناك بديل معقول، ليس هناك اتفاق أفضل، مشيرا إلى أن الاتفاق سيجتاز مراجعة الكونغرس التي تنطوي على مجازفة كبيرة.

وضمن أوباما ما يكفي من الأصوات للاحتفاظ بحق النقض الذي يتمتع به حين أيد 34 عضوا بمجلس الشيوخ الاتفاق، ويقول داعمون للاتفاق النووي إن تفادي استخدام هذا الحق سيبعث برسالة مهمة إلى إيران والعالم مفادها أن واشنطن موحدة وراءه.

وإذا تم تمرير القانون بالرفض وألغى الكونغرس صلاحية النقض التي يتمتع بها أوباما فإنه لن يتمكن من رفع الكثير من العقوبات الأمريكية على إيران.

وأمام الكونغرس حتى 17 أيلول/ سبتمبر الجاري لتمرير مشروع القانون، وتكون أمام الرئيس الأمريكي مهلة مدتها 12 يوما لاستخدام حق النقض بينما تتاح للكونغرس 10 أيام أخرى لمحاولة إلغاء هذا الحق.

ومن المتوقع أن يحصل مشروع القانون بالرفض على الأصوات اللازمة ليمرره مجلس النواب؛ حيث يشغل الجمهوريون 246 مقعدا من جملة 435 مقعدا.

وتسعى قيادات الديمقراطيين في مجلس النواب إلى حشد 146 صوتا حتى لا يلغى حق النقض الممنوح لأوباما. وجمعوا حتى الثلاثاء 120 صوتا مؤيدا على الأقل جميعهم من الديمقراطيين.

ولم يعلن أي من الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب تأييدهم للاتفاق، كما يعارضه 20 عضوا ديمقراطيا.

وأصبح السناتور جون مانشين الثلاثاء رابع عضو ديمقراطي بالمجلس يعلن رفضه، حيث قال "في حين أن الاتفاق يضع قيودا على برنامج إيران النووي لمدة 10 أو 15 عاما قادمة، فإن إيران بعد انقضاء هذه المدة ستتمكن من إنتاج يورانيوم مخصب يكفي لصنع سلاح نووي في فترة قصيرة جدا".

والسناتور ماريا كانتويل هي الوحيدة من بين الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ التي لم تعلن بعد موقفها من الاتفاق النووي الإيراني.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل