قضايا وآراء

ذو القرنين.. المهندس الأول الذي أتبع سببا فأحسن صنعا

محمد حسني عودة
1300x600
1300x600
لا شك أن أجيالا سبقتنا، وأجيالا منا، وفي عصرنا، وممن يلحقون بنا، درسوا ويدرسون الهندسة وعلومها بشتى تخصصاتها. لكنك تصاب بذهول يعكر صفو فهم موازين الأسس الهندسية عندك إذا كنت في مهدك لفهم الهندسة، تخصصا تتعلمه وتطبقه في ميدانه المتعلق به. ويزداد ذلك الصفو تعكيرا عندما ترى من المهندسين الذين تخرجوا منذ سنوات -قد تكون مرت بأوقات عجاف- لا يدركون فهما دقيقا لمعنى "المهندس" أو "تخصص الهندسة".
 
هنا، وفي جوقة تعكير الصفو التي انتابتني مرارا، أجد نفسي مضطرا للبوح بمواقف تجعلني أقف مذهولا مما يحدث عندنا وفي كثير من الجامعات العربية الغربية وغيرها. في كل عام دراسي جامعي أبدأ به محاضراتي عن هندسة نظم البرمجيات -سواء أكان ذلك لطلبة البكالوريوس أو الماجستير والدكتوراه (حسب تخصص المادة الفرعية)- لا أجد مناصا أن أسأل الطلبة: ماذا تعني لكم كلمة "هندسة" أو "مهندس"؟
 
إن مبعث تساؤلي هذا هو واجب الأمانة العلمية في تخريج أجيال لهذه الإنسانية تعي ماهية ما تتعلمه، قبل أن تقود جيلا من بعدها للإنسانية، فلا تكون خير خلف لما قد سلف.
 
خيبة أملي في إجابات الطلبة لم تكن على مر السنين بسيطة، بل كانت أشد مرارة عند سماع مفهوم الهندسة عند من التقيتهم من المهندسين القدامى وحديثي التخرج، وأيضا من الأكاديميين أساتذة الهندسة في بلادنا وغيرها.
 
السؤال المهم الذي يطرح نفسه: أين الخلل؟ هل يفهم أبناؤنا لماذا يريدون أن يدرسوا الهندسة؟ هل ليكون لقبه "مهندس" أسوة بمن يحمل لقب "طبيب" أو غير تلك الألقاب في سوق مجتمعاتنا التي في كثير من الأمور لا تدرك ماهية وفداحة ما يمر به أجيالنا؟ والمصيبة الكبرى عندما تجد الخلل في أروقة صروحنا العلمية ورخاوة النقابات الهندسية في أن تستحدث ما يسمى "المهندس القانوني"، الذي لقانونيته أسس عالميه كما هو الحال في التميز فيما يخص المحاسب القانوني والمجالس الطبية؟ إن مهندسا في تخصص دقيق (في تصميم بناية أو طائرة، مع أن ذلك هو من ضمن عمل فريق هندسي) يمكن أن يتسبب في إيذاء البشرية أضعاف ما يتسبب به طبيب مخل في أدائه لضيق دائرة أثره.
 
إن من أفضل ما رأيت تعريفا ووصفا لمفهوم الهندسة في عصرنا الحديث هو " تطبيق العلم والرياضيات لتصميم وبناء منتجات تكون مفيدة للإنسانية"، والتعريف الآخر الذي أصدره مستلحقا "معهد المهندسين البنيويين" البريطاني في أوائل التسعينات الذي في عضويته ما يزيد عن 27000 عضوا من أكثر من 105 دولة، عندما وصف الهندسة البنيوية "structural engineering" على أنها "العلم والتفنن في التصميم والبناء بشكل اقتصادي وجمالي، مبان وجسور ومنشآت وبنيويات أخرى، بحيث تكون آمنة في مقاومتها للقوى التي يمكن أن تتعرض لها".
 
لا شك أننا ندرك من تلك التعريفات الحديثة لمفهوم الهندسة، أنها ترتكز على مجموعة مرتكزات أساسيه: (1) المنتج الهندسي لا بد أن بكون مفيدا لا ضارا بالإنسانية، (2) ماهية المنتج، (3) العلم والمعرفة والاختصاص بالمنتج، (4) الحاجة لعملية هندسية ذات مراحل من المتطلبات إلى التسليم وبجودة نوعيه، (5) الإبداع والخبرة والحكمة، (6) العلم بحسن إدارة المشاريع.
 
وقبل أن أكمل في وصفي لـ"ذو القرنين" الذي لقبته بالمهندس الأول الذي أتبع سببا فأحسن صنعا، لا بد لي من ذكر تطور للمفاهيم أو التعريفين السابقين أعلاه فقد عرف الآن براون وأنتوني إيرل وجون مكديرمد في كتابهم "بيئات هندسة البرمجيات - الدعم الآلي لها" والصادر في عام 1992 هندسة البرمجيات على أنها "العلم والفن لوصف وتصميم وبناء وتطوير، بطريقة اقتصادية ووقتية وجمالية، حزم برامج وتوثيق لها ولطرق تشغيلها، بحيث تكون أجهزة الحاسوب مفيدة للإنسانية".
 
لن نصاب هنا بالدهشة؛ لأننا نعلم أنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، ومن ثم لا يستوي الذين يعلمون ويحسنون صنعا والذين يعلمون ولا يحسنون صنعا. كم تطور مفهوم الهندسة من عصر مهندسي الآلات في عصور النهضة الإسلامية مرورا بمهندسي الآلة البخارية وإلى يومنا هذا، ولكنها لم ترتق بعد إلى هندسة ذي القرنين .
 
لقد أتقن ذو القرنين تطبيق تخصص دقيق لا زلنا نحاول فهمه في عصرنا الحديث، ألا وهو "هندسة المتطلبات" "requirements engineering" التي هي إحدى التخصصات الفرعية في علم هندسة النظم وعلوم الهندسة الأخرى ضمن مناهج التدريس الحديثة.
 
وقد تعلمتُ وطورتُ مفهوما وتعريفا لهندسة المتطلبات تأثرا بما قرأتُ وتعلمتُ وطبقتُ في حياتي العملية، ولكني ما زلت لا أجيد مفهوم "أحسن صنعا"؟ في ورقة بحث علمية نشرتها في مؤتمر اسيت 2009، عَرفتُ هندسة المتطلبات على أنها "تطويع قطاع المعرفة والإبداع في استجداء وتحليل ووصف وإدارة وتثبت من متطلبات مستخدمي المنتجات ونظمها بطريقة وقتية اقتصادية إبداعية، لإنتاج وثيقة مواصفات يوافق عليها جميع المؤثرين والمرتبطين بتلك المنتجات".
 
لا شك أن المنتج قد يكون سيارة أو طائرة، أو جسر مواصلات برية، أو نظام برمجيات، أو حتى نظام اجتماعي في حياتنا. فيكون السؤال الملح علينا: هل فهمنا متطلباتنا؟ هل طبقنا هندسة المتطلبات في نظم احتياجاتنا، فكتبنا مواصفات متطلباتنا، ووافقنا عليها في عملية، وتُثبِت منها، وشهِد عليها من يرتبط بها، مخططا، مسؤولا، استراتيجيا، مصمما، منفذا، مديرا.. إلخ أو ما نُسميهم stakeholders؟
 
لا يتسع المجال في مقال كهذا للتحليل الهندسي الدقيق (مع قلة حيلتي وعلمي الشرعي) لما جاء ذكره في محكم التنزيل عن ذي القرنين، ولكني أعزز النظر إلى ما أتبع سببه وأحسن صنعه مع قوم يأجوج ومأجوج: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْء سَبَبا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبا (85)… حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْما لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْر فَأَعِينُونِي بِقُوَّة أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْما (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ  حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا  حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَة مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ  وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّا (98) (الكهف))
 
هل دققنا في فهم ذي القرنين لأسمى هدف في متطلبات القوم الذين لا يفقهون قولا، وهي الأمن والأمان وهذا نسميه non-functional requirement .
 
فلهذا تجد ذا القرنين قد صمم الردم الذي بناه لهم على فهمه وتوثيقه لهذا المتطلب معهم، محددا بذلك مواصفات ذلك الردم. لقد جعله مشروعا في مفهومنا الهندسي الحديث، وأجاد استخدام الموارد البشرية والوقت في إدارة مشروع الردم ذاك. لقد كان مبدعا في تدرج عمليات هندسة النظم من فهم المتطلبات إلى التصميم إلى البناء إلى التسليم (الردم كمنتج) إلى التطوير.
 
لقد كان ذو القرنين مطبقا لمبادئ ما نتعلمه اليوم في إدارة المشاريع الهندسية، وفي الوقت ذاته كان مهندسا خلاقا مبدعا في إحداث واستخدام تقنيات، مثل صهر قطع الحديد، واتباع التوقيت المناسب في إفراغ النحاس المصهور فوقه، كل ذلك بتوقيتات دقيقة واستخدام ذكي للموارد البشرية والموارد الطبيعية.
 
لقد أتبع ذو القرنين الأسباب من علمه ومعرفته وخبرته وحسن فهمه لاستخلافه في الأرض وإمارته وقيادته، فجعلها أسبابا لاستحداث حلول هندسية مبدعة وتنفيذها نحو الهدف الأسمى والأعز والأعظم، الذي هو مبني على مبدأ أنه خليفة الله في الأرض؛ لذا يجب أن يكون ممن يُتبِعون الأسباب بعضها بعضا لخدمة الإنسانية التي سخر الله كل ما في الكون لها.
 
لقد فهمنا في عصرنا الحديث أهم هدف من الهندسة، وهو أن يكون المنتج الهندسي مفيدا للإنسانية. أليس ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء في حفظ النفس والنسل ورفاهيتهم؟
 
لقد علمنا ذو القرنين أنك إذا أردت أن تكون مهندسا، فلا بد أن تعي أن ما تهندسه لا بد أن يكون مفيدا وخادما للإنسانية، وأن تتبع عملية مترابطة المراحل في التنفيذ والتطوير على أساس فهم دقيق لهندسة المتطلبات، وإبداع في الابتكار وإدارة في المشاريع، فلا تخرج عن ميزانية مشروعك، بل تجيد فن استخدام المصادر التي بين يديك من وقت ومال وثروات طبيعية، -وما أعظمها في بلادنا من بشر ووقت، وما في باطن الأرض من زيت ومعادن وعناصر لا حدود لنفعها إنسانيا وبذلك اقتصاديا- مطبقا أسس نظم الجودة النوعية في اختيار المعايير العالمية لاختبار المنتج ( فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبا (97) (الكهف)).
 
لم ينس ذو القرنين أن يذكّرهم بأن علمه، خاصة في مشروع الردم ذاك، هو من عند ربه، وهو رحمة منه سبحانه. ذكرهم بتوحيد الربوبية؛ لأن الرب هم من يعلم ويرحم، وكان ذكيا في استخدام مفهوم الربوبية "من ربي"، ولم يستخدم مفهوم توحيد الألوهية. تلك هي العقلية الفذة التي تستخدم المطلوب للمناط في الوقت والكيفية المطلوبين.
 
أي إبداع هذا لمهندس مبدع موحد في عبوديته وربوبيته ولأسماء وصفات خالقه وموجده؟
 
لم ينس ذو القرنين أن يعلمنا أن كل عملية هندسية لا بد لها من منشأ، ولا بد لها من نهاية، وهذا ما تعلمناه ونعلمه في مناهجنا، بأن كل نظام أو منتج تنتجه أو مصنع أو محطة كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي أو الوقود النووي، لا بد لها من زوال de-installation.
 
في تلك اللحظة العظيمة من تسليم مشروع الردم لذلك القوم الذين لا يفقهون قولا، ذكّرهم ذو القرنين: ( قَالَ هَذَا رَحْمَة مِّن رَّبِّي  فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّا (98) الكهف))
 
لقد كان ذو القرنين ممن أتبع سببا سببا، فأحسن صنعا مع المبدأ القرآني، فلا تكون أعماله خاسرة: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا (104) (الكهف)).
 
لقد علمنا ذو القرنين أنك إن تكنْ مهندسا وممن يحسنون صنعا، فلا بد أن تكون إنسانا يحمل معنى الإنسانية فيما يهندس، متبعا الأسباب بعضها بعضا، وموحدا بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات لمن خلق الكون وجعل الإنسان خليفته في الأرض.
 
ألا يستحق ذو القرنين أن نسميه "المهندس الأول" الذي أتبع سببا فأحسن صنعا؟
 
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سببا فيحسنون صنعا.. اللهم آمين.
 
     
* رئيس مجموعة أبحاث هندسة البرمجيات في جامعة بريستول، غرب إنجلترا.
التعليقات (9)
غيث
السبت، 07-08-2021 08:33 ص
مقال في منتهى الجمال ألف شكر ألف جزاااك الله خيرااااااااااا
عمر المناصير
الإثنين، 13-01-2020 12:31 م
وذو القرنين أحد التبابعة العظام من الأذواء اليمنيين من نسل ملوك العرب حمّير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام ، وتُبع وذو القرنين هما إسمان لنفس الشخص...ونُنبه بأنهما تسميتان عربيتان أو إسمان عربيان..تُبع إسم عربي وذو القرنين إسم عربي ...والإسمان لنفس الشخص وهو عربي من أهل اليمن..وأهل اليمن يعرفون ذلك تمام المعرفة...ولكن مع الأسف لهؤلاء العرب ونخص الشيوخ والعُلماء ولا نعتب على العوام ، هؤلاء الذين وكأنهم لا يعرفون عربيتهم وعربهم وعروبتهم..كيف لا تعرفون ولا علم عندكم بأن " تُبع هو ذو القرنين " هو عربي يمني ...ذو وذي من الأسماء الخمس أختص بها أهل اليمن وبالذات أهل حمير من دون غيرهم من أهل الأرض..والقرنين مُثنى قرن..لكلمةٍ عربيةٍ أصيلةٍ..قرن وقرون لا علم لكم بهذا وبها؟؟؟؟!!! ........... والتُبع.... ليس إسم لشخص بعينه ، فهُناك أكثر من تُبع كما هو أكثر من قيصر وأكثر من فرعون ولكن الله عنى تُبعاً واحداً بعينه وكما هو عندما عنى فرعوناً واحداً بعينه من الفراعنة ، وتُبع هو لقب لكُل واحد من أولئك الحكام الذين حكموا في اليمن " حميّر وسبأ وحضرموت " وهُم من حميّر...فيُقال عن كُل واحد منهم " تُبع "..ولقب تُبع كلقب القيصر والفرعون والكسرى...والتبابعة أكثر من تُبع " 77 " تُبع منهم على سبيل المثال " التُبع حسان" الذي كان لهُ قصة في حرب البسوس التي فيها كُليب وجساس...ولا مجال لذكرهم هُنا وما يهمنا هو " التُبع " الذي تكلم عنهُ الله في كتابه الكريم على أنه " نبي ورسول من عند الله وأن قومه كذبوه كما هو تكذيب قوم شُعيب لنبيهم ورسولهم... كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ " وهُم أصحابُ الايكة " ووردت فيه نبوءة وبشارة في التوراة أكدها القرءان في سورة الدُخان الآية 37 وسورة ق الآية 14. ............ أياً كان إسمه فهو " ذو القرنين " والذي قيل إن إسمه هو الصعب بن مراثد أو الحارث الذي ورد ذكره في سورة الكهف من الآية رقم 83-99...وإنهُ ممكن من الله لهُ في الأرض وآتاهُ الله من كُل سبب سببا وأيده برحمةٍ منهُ....وهذا لا يتم إلا لنبيٍ ورسول من عند الله...ولا يُمكَن الله لنُصرته ونُصرة دينه ونُصرة عباده لا لكافر ولا لمُشرك ....ولقبه " ذو القرنين " ورد عن سبب التسمية أكثر من قول ، منها بلوغه قرني الشمس ، ومنها أنه عاش 200 عام أي قرنين من الزمن...لكن المُرجح بأنه كان لهُ قرنان "ضفيرتان" من الشعر أي أنهُ كان يُطيل شعررأسه ويجدله على شكل " قرن " من كُل جهة وهي من عادات بعض العرب ولا زال هذا التقليد موجود عند العرب في البوادي والصحراء لحد الآن...وليس لهُ قرنان حقيقيان كما ذكر البعض في مُقدمة رأسه أو يكون...ومن يعرف هذا ويعلمه وهو جعل الشعر ثلاثة خُصل مُتساوية وبرمها برماً مُلتفاً بطريقة حتى نهايتها فيُسميها العرب قرن أو قرون...فكان لهُ قرنان من الشعر أُشتهر بهما..وهُناك قول يعلمه من هُم من أهل اليمن بأن لهُ قرنان فعليان وتوارث هذا في نسله حتى الآن عندما يُعمرون في السن ويكبرون تخرج لهم قرون في مُقدمة رؤوسهم..ولكن ذو القرنين ربما لم يبلغ السن الذي تظهر لهُ قرون في مُقدمة رأسه ، وربما بلغ ذلك السن عندما كلفه الله بتلك الرحلة...وورد بأن ذو القرنين عمر طويلاً...وقيل السبب لأنه بلغ قرني الشمس...وعلى هذا الرابط ما يوضح ذلك حول ظهور القرنين في هذا النسل. ................. https://www.alayam24.com/articles-41970.html ............. ومن عادة العرب يقولون فُلان مقّرن ...أي أنهُ بلغ من طول العُمر والخبرة والحكمة يُقال عنهُ مقرن ، ويُقال للشخص المُتمرد طالعلك قرون.. ربما يكون هذا القول نسبةً لهُ.. واللهُ أعلم وهذا ليس هو المُهم وما يهمنا....يقول الله سُبحانه وتعالى:- ......... {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }الدخان37... أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ . ................ ويقول الله {وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ }ق14... وَقَوْمُ تُبَّعٍ.....وأصحاب الأيكة.... هُم قوم شُعيب. .................... وكلما ذكر الله قوم وذكر تكذيب الرُسل...فيجب أن يكون لهؤلاء القوم رسول.. بعد أن ذكر الله....قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ في نفس السورة ....ذكر....وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ.... ثُم قال الله...كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ...فكُل ما ذكرهم الله كان لهم رسول من الله...وبالتالي فتبع هو رسول قومه . ............
nadah abdenbi
الأحد، 04-12-2016 12:21 ص
السلام عليكم الأحبة اهل المشرق, عندنا في المغرب تم حسم موضوع سد ياجوج و ماجوج فقد ذكر الباحث العالمي الزوبعي مراد أن سد قرغيزيا ليس سد ياجوج و ماجوج بل ذلك سد الفضل بن يحيى ذكره ابن خلدون و رسمه الإدريسي على هيئة سد ياجوج و ماجوج. أما سد ياجوج و ماجوج فقد ذكر الزوبعي مراد هذا الباحث السويدي المغربي الذي بحث عنه 12 عاما ووجده في المكان الذي حدد الإدريسي و ابن خلدون أي الإقليم 6, الجزء 9 غرب الأورال في بلاد يورا و هو موافق تماما للأوصاف الأسطورية لسلام الترجمان من الباب و المفتاح و الدروند و 37 شرفة, أنظروا هذا الفيديو على يوتيب: https://www.youtube.com/watch?v=5Ie6_TtIwCw
د خالد مبسلط
السبت، 12-09-2015 01:05 ص
د محمد كتاباتك شيقه وهادفه. وحبذا لو تجمع هذه المقالات في كتاب للفاءده. دام فضلكم
عبدالغفوربطل مهندس ميكانيك
الجمعة، 11-09-2015 12:07 ص
ان اهم عمل هندسي ميكانيكي قام به ذوالقرنين هواستخلاح الحديد من خاماته فقد جاء بزبر الحديد وهو أوكسيد الحديد وخلطه مع الفحم وأشعل النار ثم قال انفخوا الهواء حتى يزداد الفحم اشتعالاً وبدء التفاعل بين الكربون وأول أوكسيد الكربون مع أوكسيد الحديد فيخرج ثاني أوكسيد الكربون الى اعلى ويبقى الحديد الصافي في الأسفل وهذه الطريقة هي نفسها المتبعة اليوم في الفرن العالي لاستخلاص ألحديد ثم اتبعها بصناعة سبائك الحديد بإضافة النحاس المذاب (قال آتوني افرغ عليه قِطرا) وهذه سبيكة البرونز ذات القساوة العالية وملساء ناعمة فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا وهو يعترف ان هذه رحمة الله فقد علمه الله كما علم الله آدم عليه السلام من كل شيء وعلم آدم الأسماء كلها وقال تعالى علم الانسان مالم يعلم