سياسة دولية

أوباما يبدأ إجراءات تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران

استطاع الديمقراطيون حفظ ماء وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما - أ ف ب
استطاع الديمقراطيون حفظ ماء وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما - أ ف ب
انتهت الخميس المدة التي تم تحديدها من قبل الكونغرس الأمريكي لمراجعة الاتفاق النووي مع إيران والتصويت عليها دون أن يتمكن الجمهوريون من إيقاف تنفيذها، وبلغت تلك المهلة 60 يوما.

وشهد الخميس محاولة أخرى للجمهوريين تكللت بالفشل تمثلت في عرقلة الاتفاق النووي عن طريق رهن رفع العقوبات على إيران، حتى بعد تنفيذها لكل المطلوب منها بالاعتراف بإسرائيل وإطلاق سراح أربعة سجناء أمريكيين، تحتجزهم الجمهورية الإسلامية لديها.

حيث استطاع الديمقراطيون حفظ ماء وجه الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي برفض التصويت على الاتفاق النووي، موفرين عليه استخدام حق النقض الفيتو.

هذا وعين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الخميس، السفير ستيفن مل رئيسا لمنسقي تنفيذ الاتفاقية النووية مع إيران، حيث قال بيان صادر عن مكتب الوزير "من الحيوي أن يكون لدينا الآن، الفريق المناسب مع القائد المناسب في المكان المناسب لضمان التنفيذ الناجح لخطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)".

وسيرأس مل فريقا مكونا من خبراء عدة في الاقتصاد والعلوم والاستخبارات، يكون مقرهم في وزارة الخارجية الأمريكية.

وعلى الصعيد ذاته، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية رفضوا الكشف عن أسمائهم في مؤتمر صحفي عقدوه عبر الهاتف من واشنطن، الخميس، إن "هناك الكثير على إيران فعله قبل أن يتم رفع العقوبات الذي عرضناه عليها في الاتفاقية".

وأوضح أحد المسؤولين في المؤتمر الصحفي ذاته أن على إيران "بدء تغييرات كبيرة في البنية الأساسية لبرنامجها النووي، وبذلك ستكون كل هذه الخطوات بحاجة للحصول بدءا من يوم التفعيل الذي نعتقد بأنه سيكون في يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر" المقبل.

وسيكون على إيران ابتداء من يوم 18 من الشهر المقبل البدء بتنفيذ المطلوب منها حتى موعد يتم تحديده في وقت لاحق، ويدعى بـ "يوم التنفيذ"، تصدر بعدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يبين فيه مدى التعاون الإيراني في تنفيذ المطلوب منها بحسب الاتفاقية.

وإذا أتمت إيران كل ما هو مطلوب في الاتفاق النووي، فستقوم عندها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة عليها بسبب نشاطها النووي، مع بقاء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها لأسباب أخرى.

وفي 14 تموز/ يوليو الماضي، وقعت مجموعة (5+1) التي تشمل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، اتفاقا نوويا مع إيران يضمن عدم إنتاجها سلاحا نوويا في مقابل رفع العقوبات عنها، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.
التعليقات (0)