حول العالم

مخيمات وعشش بدل المدارس لتلاميذ مصر

المدارس المصرية استقبلت منذ بداية العام الدراسي قرابة 20 مليون طالب - أرشيفية
المدارس المصرية استقبلت منذ بداية العام الدراسي قرابة 20 مليون طالب - أرشيفية
لم يجد تلاميذ مصريون وسيلة لتلقي التعليم في أكثر من محافظة سوى الانتظام في مخيمات، ومدارس تشبه "العشش" المبنية بالبوص والخشب، أقامها الأهالي في العراء، ليتلقى فيها أبناؤهم دروسهم، بعد تهدم مدارسهم، أو تصدع جدرانها، أو تحطم نوافذها، وأبوابها.

ففي قرية الكوم بمركز رشيد بمحافظة البحيرة قام أولياء الأمور بإقامة مخيمات لأبنائهم من الجنسين داخل مدرسة الكوم الإبتدائية بإدارة رشيد التعليمية، وذلك بدلا من الفصول المفروض أن تأويهم، وذلك حتى لا يتم نقلهم إلى مدرسة صلاح سالم الإبتدائية بالغابشة، البعيدة جدا عن القرية.

وأكد أهالى القرية - وفقا لصحيفة "الأخبار المسائي"، الخميس - "أنهم لجأوا إلى هذه الخطوة الاحتجاجية بعد أن أعيتهم الحيل مع المسؤولين في المحافظة مهددين بالإضراب عن الطعام، ومنع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس نهائيا، ما لم تسارع وزارة التربية والتعليم المصرية، بإقامة المدرسة التي اعتاد أبناؤهم عليها.

وفي محافظات أخرى بمصر، استقبلت أيضا، مدارس من الخوص والبوص والأخشاب، التلاميذ -هذا العام-، لتتحول الفصول بهذا الشكل إلى "عشش"، نظرا لأن مدارسهم تحتاج إلى صيانة وترميم.

وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، الصادرة الخميس، فمدرسة "غصن الزيتون" التابعة لإدارة الصالحية الجديدة بالشرقية، التي تم إنشاؤها بالجهود الذاتية، كانت واحدة من تلك المدارس التي تم إنشاؤها بالأخشاب.

ويقول أحد أولياء أمور الطلاب، إن المدرسة تقع في زمام قرية غصن الزيتون البالغ تعداد سكانها نحو 5 آلاف نسمة، وقد تقدم الأهالي بالعديد من الشكاوى والإنذارات لهيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة لإعادة إنشاء المدرسة، وتوفير المياه بها.

وعقب ذلك قام المسؤولون بالتربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الزراعة لعمل دراسة جدوى، وإجراء المعاينات اللازمة منذ بداية العام الدراسي، ولا جديد يُذكر حتى الآن.

ولم يختلف كثيرا الحال في مدرسة "أبو خليل الإبتدائية المشتركة"، التابعة لقرية سوادة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وفق الصحيفة.

وبدا الأمر طريفا، في مدرسة الزهراء، التابعة لإدارة فاقوس التعليمية، إذ تم تأجير مدرسة من قبل الأهالي بمبلغ 30 جنيها شهريا، حيث تم إنشاؤها بالجهود الذاتية، معروشة بالخشب، والبوص.

وقال نجاح عبد الباري سليمان، أحد الأهالي، إن المدرسة صدر لها قرار تخصيص منذ عام 1990 لكن دون جدوى، وهو ما يجعل المدرسة مهددة بالانهيار، وينذر بوقوع كارثة فى ظل استقبالها أكثر من 300 طالب.

مظاهر الفوضى والانفلات الأخلاقي في المدارس، رصدتها أيضا صحيفة "اليوم السابع" التي قالت الخميس إن الأمور وصلت إلى حد تعاطي الطلاب للمخدرات في الفصول، وتحرش عدد من أولياء الأمور بإحدى المعلمات، فيما تغيب المعلمون عن الحضور في عدد كبير من المدارس.

وأشارت الصحيفة إلى أنها تلقت صورا من أحد المواطنين، تظهر تعاطي عدد من طلاب إحدى المدارس بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، مخدر الحشيش، داخل الفصل الدراسي!

وهاجم عدد من البلطجية إحدى المدرسات في مدرسة اليسر التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، ومزقوا ثيابها داخل المدرسة، وأحدثوا بها إصابات جسدية.

هذه الأحداث في الأسبوع الأول لبدء العام الدراسي الجديد بمصر جعلت كثيرين ينتقدون وزير التربية والتعليم الجديد، الهلالي الشربيني، مؤكدين أن الوزير جديد، لكن العقلية -كما هي - "قديمة".

ويُذكر أن المدارس المصرية، استقبلت منذ بداية العام الدراسي، الإثنين، قرابة 20 مليون طالب، علاوة على مليون و500 ألف معلم، فضلا عن الطلاب الملتحقين بالجامعات، وعددهم أكثر من مليوني طالب، وطالبة.
 
التعليقات (2)
عزت نشات احمد بدران
الثلاثاء، 02-02-2016 07:36 ص
محافظة البحيرة ادارة رشيد التعليميه اريد ان اعرف نتيجتى رقم جلوسى 57352
doddikFskdwFTee
السبت، 03-10-2015 10:46 ص
I hope you enjoy this. UelfkagduoigduhtlhruhFLUKYKJU YPIYOUYO