أطلق آلاف الأشخاص من أنحاء العالم حملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحمل هاشتاغ " freenimr"، وَ"saveNimr " للمطالبة بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق شاب شيعي سعودي يدعى علي النمر.
وكانت السلطات القضائية السعودية أدانت الشاب علي محمد النمر (21 عاما)، بتهمة الانضمام إلى "منظمة إجرامية" في عام 2012، وذلك خلال مشاركته في مظاهرات مناهضة لنظام الحكم السعودي شرقي المملكة.
وكتب الأشخاص الذين شاركوا في الحملة الإلكترونية بكل اللغات، منتقدين الحكومة السعودية، في الوقت الذي طالبوا فيه حكومات بلدانهم بالتدخل لإنقاذ الناشط السياسي الشاب، وكان من بين المشاركين في الحملة مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان.
من ناحيتها، شاركت منظمة السلام في "شتوتغرت" بقولها: "يجب ألاّ ننسى أن السعوديين سيتولون الإشراف على لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة"، في حين تساءل أحد المشاركين الألمان بالحملة: "لماذا تصمت وسائل الإعلام الألمانية على قضية النمر ومعاداة الشيعة".
كما نظم أشخاص آخرون عدة حملات إلكترونية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تطالب هي الأخرى بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق النمر، كان على رأسها صفحة تحمل عنوان "أنقذوا علي النمر".
إلى ذلك، تتزامن هذه الحملات الإلكترونية مع الحملات السياسية التي تشنها الدوائر الإيرانية وحلفاؤها على النظام السعودي، بسبب حادثة منى التي أودت بحياة المئات من الحجاج.
وتحمل إيران السعودية مسؤولية الحادثة، في حين شهدت العاصمة الإيرانية طهران مسيرات جماهيرية؛ احتجاجا على ما اعتبره المشاركون في المسيرة "فشل السعودية في إدارة شؤون الحج".
ووصل الأمر في ذلك إلى أن لوحت طهران باستخدام الخيار العسكري ضد المملكة العربية
السعودية، وذلك للرد على حادثة تدافع الحجاج في منى، حيث قال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في
إيران، العميد
مسعود جزائري، إن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة فيما يخص كارثة منى المفجعة، التي أودت بحياة آلاف الحجاج.
وكان مرشد الثورة الإيرانية علي
خامنئي، وعد السلطات السعودية "برد قاس وعنيف"، إذا ما تعرض الحجاج الإيرانيون وجثامين ضحايا الكارثة إلى إساءة.