سياسة دولية

"فارس" تتهم السعودية باستخدام قنابل عنقودية وتتغاضى عن روسيا

أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" باستخدام نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية الروسية بسوريا - أ ف ب
أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" باستخدام نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية الروسية بسوريا - أ ف ب
يبدو أن الوكالات الإيرانية تندد وتشيد بالأسلحة المحرمة دوليا بحسب الضحية لا بحسب المبدأ، فما دام المستهدف هو خصم الدولة الإيرانية فإنها تغض الطرف عن ذكر الأمر حتى لو كان هناك أدلة من المنظمات الدولية، أما إذا كانت الضحية من حلفاء إيران، فسيتم تغطية الخبر وتوسيعه، حتى لو لم يكن هناك أي دليل على ذلك.

فعلى الرغم من أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" أفادت الأحد، عن استخدام نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية الروسية للمرة الأولى في الحرب الدائرة في سوريا، فإنها لم تذكر وكالة "فارس" شبه الرسمية والمقربة من الحرس الثوري، أي شيء عن الخبر، فيما نشرت خبرا نسبته "لمصدر حوثي" قال فيه إن طيران السعودية قصف مدينة صعدة اليمنية بالقنابل العنقودية.

وقالت الوكالة نقلا عن مصدر أمني حوثي  في صعدة، إن "طيران العدو السعودي شن أكثر من ثلاثين غارة جوية على أماكن متفرقة من مديرية حيدان"، مشيرا إلى أن أكثر من عشرين منها استهدفت سوق حيدان الشعبي بالمدينة، ما أدى إلى تدمير العشرات من المحلات التجارية وسقوط العديد من الجرحى في أوساط المدنيين".

وزعم المصدر الحوثي أن الطيران السعودي "استخدم قنابل عنقودية محرمة دوليا في قصفه على المنطقة، ما أثار حالة من الهلع في أوساط النساء والأطفال بتلك المنطقة"، على حد وصفه.

ونقلت الوكالة "إدانة" المصدر الحوثي لما أسمته "إجرام التحالف السعودي واستهدافه الأسواق ومنازل المدنيين واستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا لتدمير تلك المناطق".

ولم تورد الوكالة أي دليل حول استخدام السعودية للقنابل العنقودية، فيما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، صورا وفيديوهات، موثقة حول استخدام روسيا للأسلحة العنقودية.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أفادت الأحد، عن استخدام نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية الروسية للمرة الأولى في الحرب الدائرة في سوريا.

ونقلت المنظمة في بيان صادر عنها، أن صورا وأشرطة فيديو تم تداولها على الإنترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز "سي بي بي آي" للمرة الأولى في سوريا، في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي في الرابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

وأبدت المنظمة قلقها من استخدام روسيا لتلك القنابل العنقودية ومن تزويد سلاح الجو السوري بها، من دون أن تحدد الجهة التي أطلقتها.
التعليقات (0)