أقدم جنود من جيش النظام السوري على السجود عند أقدام العقيد في المخابرات الجوية
سهيل الحسن، الملقب بـ"
النمر" في صورة تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
"النمر" الذي بدا مبتسما من فعل جنوده، وضع يده على أحدهم محاولا رفعه، فيما يظهر مرتديا "عباءة الشيوخ"، وحاملا عكازه الشهير، في منطقة قال ناشطون إنها تتبع لريف حماة.
ووفقا لمغردين، فإن "هذه الصورة تدلل على ما قيل سابقا، إن شعبية النمر بين الجنود السوريين لا تقل شأنا عن شعبية
بشار الأسد، أو قاسم سليماني بين مؤيدي ومسؤولي النظام".
وذهب محللون للقول، إن "بشار الأسد يغار من سهيل الحسن، وأكبر دليل على ذلك هو إقالته لوزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط بسبب احتضانها سهيل الحسن خلال زيارته لحماة".
ويرى مؤيدو النظام من الطائفة العلوية أن "النمر وهو من الطائفة ذاتها أيضا له الفضل الكبير عليهم برفع الحصار عن مناطق علوية محاصرة في حلب وحماة، واستعادة مناطق أخرى في ريف إدلب".
وظهر "النمر" في مقطع سابق قبل شهرين عقب فراره مهزوما من "جسر الشغور"، وهو يعد جنوده بالانتصار، ويتلو عليهم "آيات الجهاد، والصبر" من القرآن الكريم، ما دفعهم للهتاف بصوت واحد: "لبيك يا نمر، لبيك يا نمر".
يشار إلى أن العقيد سهيل الحسن "النمر" تعرض لإصابتين خلال إشرافه على قوات النظام في معركة جسر الشغور وسهل الغاب، الأولى كانت في الرأس، والأخرى بيده، إلا أنه سخر من تلك الإصابة، وقال إن "هذا أقصى ما يمكن أن يفعله الإرهابيون بنا".
وأوضح ناشطون أن "الصورة التي نُشرت قد تكون أخذت من هاتف أحد جنود النظام الذين سقطوا أسرى خلال الأيام الماضية بريف حلب أو حماة".
وعلى غرار قاسم سليماني، فإن "النمر" يعمل مشرفا على عمليات عسكرية كبرى للجيش النظامي، حيث أشرف على معركة إدلب التي خسرها النظام، وعلى معركة "جسر الشغور" التي خسرها النظام أيضا، وحوصر فيها "النمر" ومجموعته من قبل "جيش الفتح"، قبل أن يتمكنوا من الفرار بأعجوبة، ما دفع ناشطين لتسميته بـ"النمر الهارب".
وترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن أن "النمر" هو الضابط الأول الذي تنسق معه القوات الروسية، كما أنه يشرف حاليا على معارك ريف حماة التي يغطيها الروس بطائراتهم جوا، بالإضافة إلى احتمالية انتقاله للإشراف على معارك ريف حمص، وفقا لناشطين.