سياسة عربية

قيادي بارز بحركة "الشباب المجاهدين" بالصومال يبايع البغدادي

أقام عبد القادر مؤمن في العاصمة البريطانية لندن في فترة سابقة - أرشيفية
أقام عبد القادر مؤمن في العاصمة البريطانية لندن في فترة سابقة - أرشيفية
أعلن عبد القادر مؤمن، القيادي الشرعي البارز في حركة "الشباب المجاهدين" بالصومال، بيعته لزعيم تنظيم الدولة، "أبو بكر البغدادي".

وقال مؤمن، في تسجيل صوتي تداوله أنصار تنظيم الدولة، إنه "طاعة لله ولرسوله، وللزوم توحيد صف الجماعة، نعلن نحن مجموعة من مجاهدي الصومال بيعتنا للخليفة إبراهيم بن عواد الحسيني القريشي على السمع والطاعة".

وتابع: "وندعو المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته؛ طاعة لله، وتحقيقا لواجب العصر المضيع".

وتأتي مبايعة عبد القادر مؤمن ومجموعته بعد 20 يوما من إصدار تنظيم الدولة عدة فيديوهات مصورة دعت فيها حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال إلى نزع بيعتهم لتنظيم "القاعدة"، ومبايعة "أبو بكر البغدادي" (هنا).

ويرجح أن يُحدث عبد القادر مؤمن -إمام مسجد سابق في لندن- شقا كبيرا في صفوف "الشباب المجاهدين"، لا سيما أنه يعد من قيادات الصف الأول في مناطق سيطرة التنظيم شمال شرقي الصومال.

وتكمن أهمية بيعة عبد القادر مؤمن في مكان تواجده، حيث يتمركز ومجموعته في "سلسلة جبال بولس" قرب مدينة بوصاصو الساحلية، التي تعدّ الميناء الرئيسي للصومال المطل على خليج عدن، بالإضافة إلى تطورها اقتصاديا مقارنة ببقية المدن الصومالية.

ووفقا لمراقبين، فإنه من المرجح أن يقوم تنظيم الدولة بتكثيف دعمه لمجموعة عبد القادر مؤمن؛ لبسط سيطرتهم على الميناء الرئيسي في الصومال، على غرار دعمهم لفرع التنظيم الليبي للسيطرة على سرت ودرنة الساحليتين.

وتعد حركة "الشباب المجاهدين" من أكثر فروع تنظيم "القاعدة" إثارة للجدل؛ حيث بقيت طيلة الفترة الماضية محتفظة بكوادرها، ولم تظهر خلافاتها على العلن، بالرغم من أنها تعد "أكثر فروع القاعدة غلوا وقربا من منهج داعش"، وفقا لناشطين جهاديين.

وجمعت الروايات المنقولة عن الحالة الداخلية التي تعيشها "حركة الشباب المجاهدين" مجموعة من المتناقضات، حيث قال قسم إن "الحركة تقوم بإعدام الشيوخ الصالحين، وتسجنهم غلوا وكرها"، بينما قال آخرون إن "الحركة أصدرت تعليمات داخلية بتعزير كل من يبدي تعاطفا مع داعش أو يشاهد إصداراتها".

واتهم جهاديون، بينهم المنظر المغربي عمر الحدوشي "أبو الفضل"، قيادة الحركة، بإعدام العديد من "المشايخ البارزين، وعلى رأسهم أبو بكر الزيلعي، وأبو منصور الأمريكي"، قائلا إن ذلك تم في عهد أمير الحركة السابق مختار "أبو الزبير"، ومطالبا القيادة الحالية بالكشف عن مصير "المشايخ" المعتقلين.

وكان مصدر في المخابرات الأمريكية كشف في وقت سابق من مساء الخميس لـ"سي أن أن" عن بيعة عبد القادر مؤمن ومجموعته، قائلا إن "الحركة تشهد حالة طوارئ وخلافات شديدة الآن".



التعليقات (0)