سياسة عربية

قوات هادي والحوثيون يتبادلان مئات الأسرى

شملت عملية التبادل 370 عنصرا من الحوثيين مقابل 285 من قوات هادي - أرشيفية
شملت عملية التبادل 370 عنصرا من الحوثيين مقابل 285 من قوات هادي - أرشيفية
أنجز المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس، تبادل مئات من الأسرى، وسط وقف هش لإطلاق النار متزامن مع مباحثات سلام في سويسرا دخلت يومها الثالث.

وقال الشيخ مختار الرباش، عضو لجنة شؤون الأسرى التابعة لـ"المقاومة الشعبية" الموالية لهادي، في عدن: "أتممنا بنجاح عملية تبادل الأسرى".

وبحسب الرباش، فقد شملت عملية التبادل المنجزة 370 عنصرا من المتمردين الحوثيين مقابل 285 عنصرا من الموالين للحكومة.

وأنجزت عملية التبادل في مديرية يافع بمحافظة لحج الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، على الحدود مع محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكان الرباش أشار مساء الأربعاء إلى تباطؤ في إنجاز العملية نتيجة مخاوف أمنية حول سلامة الطريق الذي يربط نقطتي التسلم والتسليم. وبدلا من إنجاز العملية دفعة واحدة، أوضح المسؤول اليمني الأربعاء أن التبادل كان يتم عبر نقل مجموعات صغيرة من 20 أسيرا بشكل متتال.

وأتى إنجاز التبادل مع دخول المباحثات بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة في سويسرا يومها الثالث، وسط تعتيم إعلامي وشح في المعلومات المتعلقة بمسار التفاوض أو أي نتائج تم التوصل إليها.

ومع بدء المحادثات، فقد دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الحوثيين وقوات هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، إلا أن هذا الاتفاق تشوبه منذ الثلاثاء خروقات في مناطق متعددة.

وأعلنت قيادة التحالف أن المتمردين الحوثيين خرقوا الاتفاق "منذ الساعات الأولى"، وأنها قامت "بالرد" على ذلك.

وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات ليل الأربعاء الخميس في محافظة مأرب، شرقي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وتحدث شهود أيضا عن قيام الحوثيين بإطلاق قذائف ليلا على مناطق تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة في مدينة تعز (جنوب غرب البلاد).

وأدى النزاع منذ آذار/ مارس الماضي إلى مقتل قرابة ستة آلاف شخص، يشكل المدنيون نحو نصفهم، وجرح زهاء 28 ألفا، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
التعليقات (0)