سياسة دولية

شاعر شاب ينضم لقائمة معتقلي الكلمة بجمهورية الولي الفقيه

الحرس الثوري كان وما زال يراقب الصالونات الثقافية - غوغل
الحرس الثوري كان وما زال يراقب الصالونات الثقافية - غوغل
اعتقل الشاعر الإيراني الشاب محمد رضا حاج رستم بيكلو، أخيرا بطهران، بتهمة "إهانة المقدسات ونشر الأكاذيب"، لينضم بذلك إلى قافلة الشعراء المعتقلين الذين يتعقبهم تنظيم الحرس الثوري ويعتقلهم.

وذكرت صحيفة "الجنوبية" اللبنانية أن اعتقال "حاج رستم" لم يحظ بالاهتمام المطلوب في الصحافة الإيرانية، على عكس شبكات التواصل الاجتماعي التي كتب فيها مثقفون ومهتمون عن سيرة "رستم"، إضافة إلى شعراء آخرين تعرضوا للاعتقال سابقا على يد الحرس الثوري بسبب قصائد كتبوها عن "الثورة الخضراء".

وأشارت الصحيفة إلى أن "حاج رستم" هو أحد أهم الشعراء الشباب في إيران، مؤسس المركز الشبابي للقصيدة، الذي أغلقته حكومة محمود أحمدي نجاد، كان أستاذ محاضرا في الشعر وفلسفة الفن، منع من التدريس بأمر من السلطات الإيرانية بسبب مواقفه السياسية. حول منزله في مدينة "كرج" المحاذية للعاصمة طهران، إلى قاعة تدريس يؤمها طلاب الشعر والأدب والفن.

ولفتت إلى أن الحرس الثوري كان وما زال يراقب الصالونات الثقافية التي تشكل ملتقى للشعراء الشباب ومتنفسا لهم لنشر قصائدهم الجديدة "الممنوعة من النشر"، شفاهيا، إضافة إلى تخصيص جلسات لاستذكار شعراء حداثيين رواد، مشيرة إلى اعتقال الشاعر الشاب مهدي موسوي أحد رواد هذه الجلسات، الذي حكم عليه بالسجن والجلد بسبب قصائده الغزلية "الإباحية" المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت الصحيفة أن السنوات العشر الأخيرة، خصوصا السنتين الأخيرتين من عهد محمود أحمدي نجاد كانت من أحلك السنوات على المثقفين والأدباء، حيث صدرت فيها قوانين رقابة صارمة على المؤلفات الأدبية في الشعر والرواية وقع ضحيتها عدد لا بأس به من الشعراء والروائيين، ما حدا بهؤلاء الكتاب من الاستعاضة عن الكتب الورقية وتعويضها بالمدونات الخاصة على الأنترنت، ورغم ذلك اعتقلوا.

وأوردت مجموعة من الأسماء الإيرانية التي اعتقلت مع توسع انتشار القصائد المقروءة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الحرس الثوري من قبيل هيلا صديقي ومحمد عالي بيام، بتهمة تحقير المقدسات والتحريض على الجمهورية الإسلامية، كذلك حكم على موسيقيين قاموا بتلحين قصائد شبابية غير مرض عنها "قوميا" أو "أمنيا"، أمثال مهدي رجبيان ويوسف عمادي، بالسجن خمس سنوات مع الجلد، وتغريمهما ملفا ماليا مليونيا.



التعليقات (0)

خبر عاجل