سياسة دولية

قيادي بالناتو: موسكو ودمشق تستخدمان اللاجئين سلاحا ضد أوروبا

بريدلوف: روسيا وسوريا تحاولان إغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية- (أرشيفية) أ ف ب
بريدلوف: روسيا وسوريا تحاولان إغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية- (أرشيفية) أ ف ب
اتهم قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال فيليب بريدلوف، الثلاثاء، موسكو بمساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد في تحويل أزمة اللاجئين إلى "سلاح" ضد الغرب.

وقال بريدلوف أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن التدفق الهائل للمهاجرين من سوريا يؤدي إلى زعزعة استقرار الدول الأوروبية التي يفرون إليها، وهذا يخدم مصالح موسكو. 

وأوضح أن "روسيا ونظام بشار الأسد يتعمدان معا استخدام الهجرة كسلاح في محاولة لإغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية".

وحول الحملة الجوية التي تشنها روسيا منذ ستة أشهر لدعم نظام الأسد، واستخدام الرئيس السوري للبراميل المتفجرة في مناطق المدنيين، قال بريدلوف إن موسكو ودمشق تتعمدان زيادة تشريد السوريين. 

وأضاف "لا أجد سببا أخر لاستخدام بشار الأسد لهذه الأسلحة العشوائية، واستخدام القوات الروسية لأسلحة بشكل غير دقيق، سوى التسبب بتشريد اللاجئين وجعلهم مشكلة طرف أخر" 

ومن المقرر أن يدلي بريدلوف بتصريحات لمراسلي البنتاغون في وقت لاحق الثلاثاء. وهو حاليا في واشنطن لأسباب من بينها حشد الدعم لزيادة كبيرة مقترحة في الأموال المخصصة للقوات الأمريكية في أوروبا. 

وتشمل ميزانية العام المقبل 3,4 مليارات دولار - أربعة أضعاف مخصصات العام الماضي - لما يسمى بمبادرة التطمين الأوروبية. 

واتهم الجنرال روسيا كذلك بأنها تمثل تهديدا متزايدا على الولايات المتحدة نفسها. 

وقال "لقد اختارت روسيا أن تكون خصما، وهي تشكل تهديدا وجوديا طويل المدى على الولايات المتحدة وحلفائنا الأوروبيين وشركائنا". 

وأضاف أن "روسيا تسعى إلى فرض نفوذها الكامل على الدول المجاورة لها (..) ولذلك فقد استخدمت القوة العسكرية لانتهاك سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا وجورجيا ودول أخرى مثل مولدافيا". 

وأوضح أنه في الأسبوع الأخير تلقى السفير الأمريكي في أوكرانيا تقارير عن 450 هجوما على طول خطوط الجبهة في شرق أوكرانيا حيث يعارض المتمردون الموالون لروسيا حكومة كييف الموالية للغرب. 

وتابع أن "(فحوى) تقرير السفير أن هناك العديد من التوجهات المقلقة في هذه الهجمات وأن بعضها يحدث الآن في مناطق كانت هادئة إلى حدود اليوم". 
التعليقات (0)