سياسة عربية

"الثوري المصري" يثمن دور المرأة المصرية بالوقوف ضد الانقلاب

المجلس الثوري المصري يعارض الانقلاب ويسعى إلى قيام "دولة مصرية ديمقراطية"- أرشيفية
المجلس الثوري المصري يعارض الانقلاب ويسعى إلى قيام "دولة مصرية ديمقراطية"- أرشيفية
ثمّن المجلس الثوري المصري في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، "دور المرأة المصرية في مقاومة الاستبداد والديكتاتورية العسكرية ورفض الانقلاب الذي حصل في مصر، شاكرا مكافحتها الصامدة المثابرة".

ولفت المجلس في بيانه الذي وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن "المرأة المصرية طالتها التدابير القمعية التي أعقبت الانقلاب العسكري، فهي تعرضت لهجمات شرسة من الأمن والإعلام الموالي للانقلاب، من أجل كسر إرادتها، وإسكات صوتها الحر"، مؤكدا أن "المجلس الثوري سيظل يعمل بجانب المرأة المصرية حتى كسر الانقلاب المجرم، وتنال مصر حريتها مرة أخرى".

ويأتي هذا البيان بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة في غضون أيام قليلة، دليلا على الاحترام والتقدير لإنجازاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. 

وقال المجلس إن "المرأة المصرية تقوم بدور كبير، وتبذل تضحيات هائلة سيذكرها التاريخ، من أجل إقامة الديمقراطية في بلدها الحبيب".

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية بعد الثورة التي شهدتها مصر في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011، "قامت المرأة المصرية بنشاط هائل من أجل الحرية والكرامة، أعقب ذلك مشاركتهن في جميع المظاهرات والمسيرات ضد الانقلاب العسكري، من أجل عودة الحكومة الشرعية التي اختارها الشعب على، الرغم من تعرضهن للهجمات الوحشية من قبل رجال الشرطة والبلطجية"، وفق المجلس. 

وأضاف المجلس أن المصريات وقفن بثبات في مواجهة الانقلاب العسكري الشرس في الثالث من تموز/ يوليو 2013، حيث قدمن تضحيات بأعداد كبيرة غير مسبوقة أمام الشرطة المصرية والعسكر. وقامت الشرطة المصرية حينها بقتل النساء، وتعرّضت الكثيرات منهن للاختفاء القسري، والتعذيب الجسدي والتحرش الجنسي داخل معتقلات الانقلاب، وذلك وفق المنظمات الحقوقية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

ونقل البيان عن رئيسة المجلس الثوري المصري، الدكتورة مها عزام، قولها إن "المرأة المصرية في طليعة النضال ضد الدكتاتورية منذ انقلاب عام 2013. وقد مثلت تحديا كبيرا للنظام الفاشي العسكري، وأصبحت  قدوة للأجيال القادمة في الدور الأساسي الذي تلعبه في النضال من أجل تحقيق الحرية لبلدها".
 
وأشار البيان إلى أن المرأة المصرية إلى جانب تضحيتها على المستوى الشخصي، "فإنها تتولى رعاية أسرتها عند اعتقال أحد أفرادها في سجون العسكر، وفي هذا السياق تتعرض المرأة إلى الابتزاز المالي والإجهاد الجسدي، والعنت النفسي، من عناصر شرطة الانقلاب عند زيارة أقاربها المحتجزين في سجون العسكر"، وفق ما سجله المجلس. 

وقال إنه "لولا صبر ومثابرة المرأة المصرية ما كان لهذه الثورة أن تستمر حتى الآن"، مضيفا أن "هذه التضحيات الهائلة التي تقوم بها لها أثر طيب يمهد الطريق إلى قيام الدولة المصرية الديمقراطية، فهي التي تحفز الزوج والابن والأخ للمواصلة".

يشار إلى أن العالم يحتفل سنويا في الثامن من شهر آذار/ مارس من كل عام، بيوم المرأة العالمي، وفيه يحتفل بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.
التعليقات (0)