سياسة عربية

"نظام الصمت" اتفاق روسي أمريكي على تهدئة جديدة بسوريا

سيدة سورية تخرج من بين الأنقاض بعد القصف-فيسبوك
سيدة سورية تخرج من بين الأنقاض بعد القصف-فيسبوك
قالت وكالة الإعلام الروسي "تاس" إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تهدئة جديدة في سوريا تحت عنوان "نظام الصمت" يشمل ريفي اللاذقية ودمشق وحلب، بعد سلسلة غارات دموية نفذها النظام السوري في حلب خلال الأيام الماضية، أودت بحياة أكثر من 200 مدني أغلبهم من الأطفال.

وقال دبلوماسي روسي إن "نظام الصمت" في سوريا الذي ترعاه روسيا والولايات المتحدة سيطبق لمدة 24 ساعة في دمشق وريفها و72 ساعة في اللاذقية.

وأضاف أن الاتفاق سيبدأ سريانه اعتبارا من منتصف ليل الجمعة على السبت.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول عسكري كبير قوله اليوم الجمعة إن "نظام التهدئة" الذي اتفقت روسيا والولايات المتحدة على تنفيذه في عدة أجزاء من سوريا يحظر الأنشطة العسكرية واستخدام أي نوع من الأسلحة.

وقال الجنرال سيرجي كورالينكو المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا إنه لا يرى احتمالا لانزلاق الوضع مرة أخرى إلى صراع عسكري شامل.

ونقلت وكالات أنباء روسية اليوم الجمعة عن المعارض السوري قدري جميل قوله، إن "نظام الصمت" في سوريا الذي اتفقت عليه روسيا والولايات المتحدة سيطبق في حلب ودمشق واللاذقية.

بدوره قال بيان لجيش النظام السوري الجمعة إن "نظام التهدئة" سيطبق في أجزاء من اللاذقية ودمشق، اعتبارا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل بتوقيت دمشق.

وقالت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا" إن "نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة."

وعلى صعيد القصف في حلب قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حصيلة ضحايا الغارات الجوية للنظام السوري على مدينة حلب بلغ خلال أسبوع نحو 200 قتيل أغلبهم من الأطفال.

وتوالت ردود الأفعال حول الهجمة الشرسة التي يشنها النظام على المدينة، حيث أعربت الولايات المتحدة عن "غضبها الشديد" بعد قصف النظام السوري لمستشفى في حلب الأربعاء، داعية روسيا إلى احتواء نظام الرئيس بشار الاسد.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن هذا الأسلوب الذي ينتهجه النظام بتعمد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، سبق أن أسفر عن مئات القتلى.

وقال كيري في بيان: "نحن غاضبون بشدة إزاء الغارات الجوية على مستشفى القدس في حلب، الذي تدعمه في آن واحد منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال ومرضى وطاقم طبي".

وتابع كيري إن "لروسيا مسؤولية ملحة للضغط على النظام لينفذ قرار مجلس الأمن الرقم 2254، وخصوصا ليكف عن استهداف المدنيين والمباني الطبية والمسعفين وليحترم وقف إطلاق النار تماما".

وتشهد مدينة حلب في شمال سوريا تصعيدا عسكريا متزايدا منذ أكثر من أسبوع، وتبادل قصف شبه يومي أوقع نحو 200 قتيل مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
التعليقات (1)
ناعوره
الجمعة، 29-04-2016 02:44 م
وعاملوهم بمثل ما وعوملتم به قرى النصيرية تحت مرماكم أروهم باءساكم