اقتصاد عربي

مضاربات سلبية عنيفة بأسواق الخليج تعزز خسائر الأسهم المدرجة

المحفزات غابت عن الأسواق طيلة الأسبوع الماضي- أرشيفية
المحفزات غابت عن الأسواق طيلة الأسبوع الماضي- أرشيفية
فشلت السيولة والأموال الساخنة التي دخلت البورصات وأسواق المال العربية والخليجية، في وقف المضاربات السلبية التي كبدت غالبية الأسهم المدرجة وخاصة الأسهم القيادية، خسائر حادة خلال جلسات الأسبوع الماضي.

وأوضح تقرير أصدرته شركة "صحارى" للخدمات المالية بالإمارات، غياب المحفزات عن غالبية الأسواق طوال جلسات الأسبوع، ما عزز الاتجاه إلى القيام بعمليات جني أرباح على نطاقات واسعة، تسببت في رفع خسائر الأسواق التي تشهد مضاربات حادة وعنيفة.

وأشار التقرير إلى وضوح التأثيرات السلبية التي قد يحملها التراجع المستمر على قيم السيولة المتداولة، فيما يمكن للتأثيرات أن تتسع في ظل وجود صعوبات حقيقية على أدوات وآليات جذب السيولة والحفاظ عليها.

صعوبات تواجه أسواق المنطقة

وسيكون المشهد أكثر خطورة عند الحديث عن الصعوبات التي تواجهها بورصات المنطقة في جذب الاستثمارات الخارجية، ذلك أن الشركات المتداولة لا يزال أمامها الكثير من المتطلبات والإصلاحات لتتوافق ومعايير الاستثمار الأجنبي.

ويبقى أمام الأسواق الكثير من خطط الإصلاح المطلوبة، والتي بدونها لن يكون هنا قواعد استثمار حقيقية تدفع بالاستثمار الأجنبي للدخول والاستقرار، مع الإشارة هنا إلى أن خطط جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأسواق تكون ممكنة على المدى المتوسط والطويل، وبالتالي فإن تأثيراتها الإيجابية والسلبية تأخذ الاتجاه نفسه، وهذا يعني أن الفجوة بين متطلبات الاستقرار قصيرة الأجل وبين الخطط متوسطة وطويلة الأجل ستستمر على المدى المنظور، وأن التداولات العشوائية هي الأقرب إلى الواقع.

مصر تقود الخسائر

خسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع نحو 6.3 مليار جنيه، ليغلق عند 407 مليارات جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، مقابل نحو 413.3 مليار جنيه لدى إغلاق الأسبوع السابق.

وعلى صعيد المؤشرات، تراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيس "إيجي إكس 30" خلال الأسبوع بنسبة 2.9% تعادل نحو 225 نقطة. وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.7% فاقدا نحو 3 نقاط بعدما أنهى جلسات الأسبوع عند مستوى 368 نقطة. وتراجع المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" بنسبة 1.53% فاقدا نحو 12 نقطة، بعدما أنهى تعاملات الأسبوع عند مستوى 777 نقطة.

السوق السعودية تفقد 150 نقطة

سجلت السوق السعودية تراجعا ملموسا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي لتخسر نحو 150 نقطة، أو ما نسبته 2.20%، ليقفل مؤشرها الرئيس عند مستوى 6656 نقطة، وسط ارتفاع الأحجام وقيم السيولة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.7 مليار سهم بقيمة 30.1 مليار ريال.

بورصة الكويت تواصل النزيف

جاءت محصلة مؤشرات السوق الكويتية حمراء خلال تداولات الأسبوع الماضي الذي اقتصر على أربع جلسات، وسط عمليات جني أرباح وتذبذب أسعار النفط والأسواق المجاورة في ظل تراجع قيم السيولة والأحجام.

وتراجع المؤشر العام بواقع 18.6 نقطة أو ما نسبته 0.35% ليقفل عند مستوى5373 نقطة، وارتفعت أحجام وقيم التداول، حيث قام المستثمرون بتداول 498.82 مليون سهم بقيمة 42.2 مليون دينار. وكان قطاع النفط والغاز على رأس القطاعات المتراجعة حيث تراجع بنسبة 21.7%، تلاه قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 9.3%، تلاه قطاع المواد الأساسية بنسبة 9.09%.

قطر تتكبد خسائر عنيفة

وتراجعت السوق القطرية خلال تداولات الأسبوع الماضي بفعل أداء سلبي لكافة القطاعات قادها قطاع الاتصالات وسط تراجع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع المؤشر العام إلى مستوى 9748.78 نقطة بواقع 437.4 نقطة أو ما نسبته 4.29%. وتراجع عدد الأسهم وقيمها الاجمالية بنسبة 30.06% و24.88% على التوالي.

وقام المستثمرون بتداول نحو 42.5 مليون سهم بقيمة 1.32 مليار ريال. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة قطاعات السوق بقيادة قطاع الاتصالات بنسبة 5.91%، تلاه قطاع العقارات بنسبة 5.70%، تلاه قطاع التأمين بنسبة 4.58%.

قطاع البنوك يدعم سوق البحرين

وارتفع أداء البورصة البحرينية بشكل طفيف خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط دعم من قطاع البنوك التجارية، وكان هذا الارتفاع بواقع 2.26 نقطة أو ما نسبته 0.20%، ليقفل عند مستوى 1112.80 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.3 مليون سهم بقيمة 700.6 ألف دينار نفذت من خلال 108 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 4 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 3 شركات واستقرار لأسعار أسهم 6 شركات.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك التجارية بنسبة 0.70%، وفي المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.83%، واستقرت باقي قطاعات السوق على نفس قيم الأسبوع الماضي.

أسهم الصناعة تواصل الخسائر ببورصة عمّان

ارتفعت البورصة العمانية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وكان هذا الارتفاع بدعم من قطاعي الخدمات والمال، وسط تراجع في أداء مؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5979.75 نقطة بارتفاع بلغ 37.03 نقطة أو ما نسبته 0.62%.

وتراجعت أحجام وقيم التداول بنسبة 46.81% و22.82% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 114.4 مليون سهم بقيمة 32.8 مليون ريال نفذت من خلال 5134 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.16%، وفي المقابل ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 2.34% تلاه القطاع المالي بنسبة 0.80%.

أسبوع إيجابي ببورصة الأردن

ارتفعت البورصة الأردنية خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط أداء إيجابي لكافة القطاعات في ظل ارتفاع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.42% ليقفل عند مستوى 2103.4 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 28.5 مليون سهم بقيمة 53 مليون دينار نفذت من خلال 11.4 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 68 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 60 شركة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة قطاعات السوق بقيادة قطاع الصناعة بنسبة 1.46% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.50% تلاه القطاع المالي بنسبة 0.11%.
التعليقات (0)