اقتصاد عربي

باريس تسعى لعقد صفقات جديدة مع السعودية ضمن "رؤية 2030"

التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 10 مليارات يورو العام 2015- أرشيفية
التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 10 مليارات يورو العام 2015- أرشيفية
تعتزم فرنسا عقد صفقات جديدة مع السعودية، وتعزيز حصتها في برامج رؤية المملكة 2030 التي أعلنت عنها المملكة الأيام الماضية، وذلك على هامش اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة، الذي سينعقد في نهاية يوليو (تموز) المقبل في العاصمة الفرنسية.

وتوقع برتران بزانسنو السفير الفرنسي لدى السعودية، زيادة التبادل التجاري الذي تجاوز حجمه الـ10 مليارات يورو في 2015، مشيرا إلى أن العام الماضي، شهد توسعا في الشراكات بين قطاعي الأعمال في البلدين، لامست الـ15 مليار يورو.

وقال وفقا لتصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن باريس حريصة كل الحرص على تعزيز علاقاتها المتنامية مع الرياض في كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والدفاعية والأمنية، في ظل وجود مناخ ومزاج سياسي عال، انعكس إيجابا على طرح الكثير من التسهيلات الجديدة التي تخدم هذا الاتجاه بشكل عام.

ولفت إلى أن توفر الإرادة السياسية الكبيرة لقيادتي البلدين، عزز التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى أبعد مدى، الأمر الذي انعكس على زيادة التجارة والاستثمارات والشراكات بين قطاعي الأعمال في البلدين، مشيرا إلى توافق الرؤى والأفكار بين القيادتين في قضايا الساعة الملّحة، متوقعا أن اللجنة الحكومية ستعقد اجتماعها الثالث في العاصمة الفرنسية باريس في آخر يوليو، ومتوقعا توقيع اتفاقيات جديدة أخرى بين البلدين على هامش هذا الاجتماع، في المجالات الدفاعية والعسكرية والاقتصادية، فضلا عن الاتفاقيات القائمة.

وأضاف أن الرؤية السعودية 2030، فسحت المجال واسعا أمام الشركات الفرنسية لتعمل جاهدة لخلق شراكات نوعية مع جهات سعودية رفيعة المستوى، ما يعزز مساهمتها في هذه الرؤية ويحقق أهدافها المرجوة منها، مشيرا إلى أن باريس تبارك الرؤية السعودية وتقف إلى جانبها بقوة، متوقعا أن ترمي هذه الرؤية بسهم فرنسي كبير في البناء الاقتصادي المعرفي بشكله الاستراتيجي الجديد.

وأوضح السفير الفرنسي، أن برامج الرؤية السعودية 2030، ستمكن من تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت بين الرياض وباريس، من توفير أرضية صلبة لقطاعي الأعمال في البلدين، من خلق شراكات نموذجية مع القطاعين العام في كل من الرياض وباريس، متوقعا تدفق المزيد من الشركات الفرنسية في السوق السعودية العام المقبل، مؤكدا اعتزامها على استحواذ أكبر حصة من مشروعات الرؤية 2030 المطروحة حاليا.

إلى ذلك، بحث المهندس عدنان العلوني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل شرق السعودية مع برتران بزانسنو السفير الفرنسي لدى السعودية، والوفد المرافق له من رجال الأعمال الفرنسيين، سبل الاستثمار بالهيئة وتعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات المختلفة، حيث أطلع السفير الفرنسي والوفد الزائر على أنشطة الهيئة.

وبهده المناسبة، أوضح السفير الفرنسي أهمية الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة الجبيل الصناعية خاصة في قطاع المياه، في ظل تطلعات للاستثمار في الفرص الجديدة، في إطار الانتقال من مرحلة التعاون مع الجانب السعودي إلى مرحلة عقد شراكات استراتيجية، من خلال استغلال الفرص المتاحة في الجبيل الصناعية، مشيرا إلى أن هناك مشاريع واستثمارات من فرنسا أخرى في المنطقة الشرقية تتشارك مع نظيرتها السعودية النهضة التي تشهدا المنطقة.

ونوه أهمية تعزيز العلاقات بين الهيئة والشركات السعودية، متطلعا إلى مستوى عال من الشراكات المتقدمة في مستقبل الأيام، مبينا أن هناك أكثر من 20 شركة فرنسية ترغب في تعزيز شراكات كبيرة مع الهيئة في مختلف الصناعات والتقنيات التكنولوجية المتقدمة.
التعليقات (0)