سياسة عربية

هندرسون: أوضاع البحرين بلغت ذروتها.. هل تتراجع طهران؟

أحداث متتالية بحق المعارضة البحرينية مؤخرا
أحداث متتالية بحق المعارضة البحرينية مؤخرا
أكد الباحث الأمريكي المتخصص في الشأن الخليجي، سايمون هندرسون، أن وتيرة الإجراءات التي اتخذتها المنامة في الآونة الأخيرة غير عادية.

وقال في مقالة له نشرها معهد واشنطن للدراسات إنه في 30 أيار/ مايو، زادت محكمة [بحرينية] عقوبة السجن السابقة، التي كانت قد فُرضت على الزعيم المعتقل لـ"جمعية الوفاق" بتهمة التحريض، بأكثر من الضعف - و"جمعية الوفاق" هي الجماعة السياسية الشيعية الرئيسية في البلاد، وأكبر حزب في الجمعية الوطنية قبل انسحابها؛ احتجاجا [على ذلك] في عام 2011.

وأضاف أنه في 14 حزيران/ يونيو، تم إغلاق مكاتب الحزب، وبعد ستة أيام، تم سحب جنسية الشيخ عيسى، الأمر الذي يجعله بلا وطن.

وفي الوقت نفسه، اعتقُل مؤخرا ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان؛ بسبب إطلاقه تغريدات اتهم فيها قوات الأمن بتعذيب المعتقلين، ويجدر بالذكر أن وهناك أكثر من 3000 شيعي محتجز في الجزيرة؛ بسبب مشاركتهم في مظاهرات غالبا ما كانت عنيفة، وفي نشاطات أخرى مناهضة للحكومة.

ويشرح هندرسون أن هذا الوضع أدى إلى خلق معضلة بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي أوباما؛ فعلى الرغم من أنها تشعر بالقلق إزاء أوضاع حقوق الإنسان -حيث إن التقرير الذي أرسلته وزارة الخارجية الأمريكية إلى الكونغرس الأسبوع الماضي شمل انتقادات للمنامة- إلا أن الإدارة الأمريكية تقدر أيضا استضافة الجزيرة للأسطول الخامس الأمريكي، الذي هو عنصر جوهري في طمأنة الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة.

وأشار إلى أن الإدارة تجد نفسها واقعة تحت ضغوط متزايدة للتحرك ضد البحرين، وفي هذا الصدد، كتبت صحيفتا الـ "واشنطن بوست" و"فايننشل تايمز" افتتاحيتهما في الأيام الأخيرة [مطالبتان] بتجميد شحنات الأسلحة إلى البحرين.

وبين أنه يتعين على الإدارة الأمريكية -على أقل تقدير- أن تنصح البحرين بشدة بعدم طرد الشيخ عيسى البالغ من العمر تسعة وسبعين عاما، وأن تطلب من الرياض وأبو ظبي إرسال الرسالة ذاتها.

 وقال إنه حتى إذا تراجعت طهران والمنامة عما يبدو وكأنها فوضى عارمة، يكمن الخطر في اتخاذ المتطرفين الإجراءات الخاصة بهم. وقد يتم دفع الجماعات الشيعية نحو القيام بالمزيد من أعمال العنف في الوقت الذي تم إغلاق مكاتب "جمعية الوفاق"، التي تشكل الخيار المعتدل، في حين يمكن زيادة التطرف في صفوف السنّة؛ بسبب مخاوف من إثارة رد فعل شيعي عنيف، أو من عوامل أخرى.

وختم بقوله إنه "في كلتا الحالتين، فإن سمعة البحرين كونها دولة آمنة نسبيا في منطقة الخليج، والتي تُرحب بالأجانب بشكل عام وبالقوات الأمريكية أيضا، يمكن أن تُشوَّه بلا عودة".
التعليقات (1)
Ali
الأربعاء، 29-06-2016 01:51 م
هؤلاء الروافض هم خطر على الأمن القومي البحريني وأنتم ياأمريكان وبريطانيين تفعلون أوسخ الأفاعيل للحفاظ على أمنكم القومي. فاخرسوا وضعوا صرماية عتيقة بأفواهكم.