ملفات وتقارير

خطط إسرائيلية لطرد العائلات وتدمير المنازل وتعزيز الاستيطان

تحاول إسرائيل وقف عمليات الطعن في الضفة- أرشيفية
تحاول إسرائيل وقف عمليات الطعن في الضفة- أرشيفية
تناقش الحكومة الإسرائيلية هذه الليلة خططا لمواجهة عمليات إطلاق النار التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، ووتتضمن تكثيف عمليات تدمير المنازل وطرد عائلات منفذي العمليات، وإحداث طفرة في المشاريع الاستيطانية، إلى جانب شن حرب إلكترونية مكثفة ضد الفلسطينيين.

وكشف موقع قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية اليوم، أن كلاً من وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، ووزير التعليم نفتالي بنات، سيطرحان على المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن الذي سينعقد الساعة الثامنة مساء السبت، خطتين لمواجهة موجة عمليات المقاومة.

وذكر أودي سيغل، معلق الشؤون السياسية في القناة أن خطة بنات، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" تتضمن تنفيذ عمليات طرد واسعة لعائلات منفذي عمليات المقاومة إلى قطاع غزة، في حين يقترح كاتس طرد العائلات إلى مناطق أخرى داخل الضفة الغربية.

وأشار سيغل إلى أن خطة بنات تتضمن التوسع في عمليات تدمير المنازل، وتقليص الإجراءات "القانونية" التي تتخذ قبل إنجاز العمليات، وتقليص قدرة العائلات على تقديم التماسات على قرارات الهدم.

وبحسب سيغل، فإن خطة بنات تقوم على حجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن مناطق السلطة الفلسطينية، بزعم أنها يوظف في "التحريض" على عمليات المقاومة. 

ولفت سيغل الأنظار إلى أن المفارقة تكمن في أن بنات هو أكثر الوزراء الإسرائيليين استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي.

من ناحية ثانية، دعا بنات ووزير الاستيطان أوري أرئيل، إلى بناء حي استيطاني جديد في كل مستوطنة يقتل أحد سكانها في عملية للمقاومة الفلسطينية.

وذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم أن بنات وآرئيل اللذين ينتميان إلى الحزب نفسه يطالبان بأن تسهم ردود إسرائيل على عمليات المقاومة في تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية بشكل كبير وواسع.

وفي السياق، حذر معلقون إسرائيليون بارزون من الرهان على العمليات التي يطالب بها الوزراء، مشيرين إلى أن هذه العمليات ليس فقط أنها لن تسفر عن أي تغيير جذري، بل إنها ستكون بحد ذاتها مصدرا لتشجيع الفلسطينيين على تكثيف العمليات.

وفي تعليق نشره صباح اليوم موقع "واللا"، قال آفي سيخاروف، معلق الشؤون الاستخبارية في الموقع إنه سبق أن تم اتخاذ هذه الإجراءات، حيث تبين أنها "تفضي إلى نتائج عكسية".

من ناحيته، قال أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الثانية، إنه على الرغم من "الضجيج الذي يحدثه الوزراء فإنهم لا يملكون حلولاً سحرية لما يجري".

واتهم أبراموفيتش في تعليق له بثته القناة في برنامج "أستوديو الجمعة"، الوزراء الإسرائيليين بأنهم يوظفون عمليات الفلسطينيين "من أجل مراكمة إنجازات سياسية شخصية من خلال الظهور بمظهر المتشدد في مواجهة الفلسطينيين".
التعليقات (0)