سياسة عربية

البخيتي يعتذر عن دعم الحوثيين ومراقبون يشككون فيه

مراقبون قالوا إن البخيتي يمارس دور الحرباء المتلونة - أرشيفية
مراقبون قالوا إن البخيتي يمارس دور الحرباء المتلونة - أرشيفية
فاجأ عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي السابق، علي البخيتي، اليمنيين بتقديم اعتذاره لهم عن دعمه جماعة أنصار الله "الحوثيين".

البخيتي عبر منشور على صفحته في "فيس بوك"، قال إنه يعتذر عن كل حرف كتبه وكل كلمة نطق بها مدافعا عن الحوثيين.

وقال البخيتي الذي يقيم في بيروت حاليا، إن دفاعه عن الحوثيين "جاء نتيجة لمعلومات خاطئة استقيتها منهم –كمعلومة أن القشيبي وُجِدَ مقتولا ثم ثبت أنهم أعدموه هو ومرافقوه بدم بارد-".

وأضاف: "هذا الاعتذار مُقدم إلى كل من تضرر من كلامي من أبناء صعدة ودماج وعمران، وكل محافظة ومدينة وقرية ومنطقة وصل إليها إجرام الحوثيين وتدليسهم".

البخيتي زعم أنه لم يكن على دراية بحقيقة مقتل العميد حميد القشيبي ومرافقيه، إلا بعد التسجيل الصوتي ليوسف المداني وقادة حوثيين آخرين، الذي أثبت تورط الحركة.

وأوضح البخيتي أنه عندما كان عضوا في مجلس الحوثيين السياسي، ومتحدثا باسمهم في مؤتمر الحوار: "تعرض لعملية تضليل متعمدة ومنهجية ومن أعلى سلطة في الحركة؛ بسبب بعده عن الميدان واستقائه المعلومات من مكتبهم في صعدة".

وبعد اعتذاره، أوضح البخيتي أن "الاعتذار لا يعني تغيير موقفي الرافض والمعارض والناقد لحروب صعدة الست، التي أجمعت كل الأحزاب اليمنية في اللجنة الفنية للحوار بما فيهم حزب الإصلاح والرشاد السلفي والمؤتمر الشعبي، على أنها وحرب 94م حروب عبثية وخطأ تاريخي جسيم لا يجوز تكراره".

ورغم هجومه الأخير على الحوثي، قال البخيتي: "الاعتذار لا يعني تراجعي عن مواقفي المدافعة عن الحوثيين في المظالم والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحقهم في أثناء الحروب الست، وما بعدها من سجن وتنكيل وتعذيب وقصف وتدمير وغيرها".

فيما قال مراقبون، إن "هذا الرجل يمارس دور الحرباء المتلونة، وهو في ضيافة حزب الله اللبناني، ينتقد الحوثيين، بالمقابل يمتدح غيرهم".

وأوضح مراقبون أن "البخيتي انتقل من الحزب الاشتراكي إلى الحوثية، وتربطه علاقات سرية مع المخلوع صالح".

ونوّه مراقبون إلى أن "هذا الحديث لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه ما هو أعظم من هذا الاعتذار، سلسلة من الانتقادات اللاذعة للحوثيين".



التعليقات (0)