اقتصاد عربي

من ينقذ أسواق الأسهم الخليجية من خسائر النفط "المؤلمة" ؟

تخسر البورصات 2 بالمائة تقريبا يوميا - أ ف ب
تخسر البورصات 2 بالمائة تقريبا يوميا - أ ف ب
طرحت الخسائر الحادة التي تتكبدها أسواق وبورصات الخليج والمنطقة العربية تساؤلا حول من ينقذها من الخسائر المحققة في أسعار النفط، الذي يواصل الخسائر ويتكبد أكثر من 2% تقريبا كل يوم.

وقال محللون إن مواصلة أسعار النفط للتراجع سوف يوقد شرارة بيع أوسع بأسواق الخليج، رغم تثبيت الفائدة الأمريكية الأمر الذي من المفترض أن يكون له تأثير إيجابي على أسواق الأسهم والبورصات العالمية والعربية.

وسيطر التباين على أداء جميع البورصات وأسواق المال العربية والخليجية، متأثرة بالضغوط التي تشهدها أسواق النفط، حيث انخفضت أسعاره لدى تعاملات اليوم الجمعة، إلى مستويات جديدة هي الأدنى منذ أبريل الماضي مع تباطؤ النمو الاقتصادي، الذي ينذر بتفاقم التخمة الحالية في معروض الخام والمنتجات المكررة.

وجرى تداول خام القياسي العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 42.51 دولارا الساعة 06:17 بتوقيت جرينتش منخفضا 19 سنتا، أو 0.4 بالمائة عن مستواه عند التسوية السابقة.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو 0.6 بالمائة إلى 40.88 دولارا للبرميل لينزل عن 41 دولارا للمرة الأولى منذ أبريل. وهبط الخامان نحو 20 بالمائة من ذروتهما الأخيرة التي بلغاها في يونيو الماضي.

وتسببت حدة خسائر أسواق النفط خلال الأسبوع الجاري في زيادة مخاوف مستثمري أسواق الأسهم بدول بالخليج، الأمر الذي سيدفعهم للتسييل والتخارج خلال الفترة المقبلة.

وقال المحلل المالي، مصطفى علي، إن تأثير أسواق النفط على البورصات وأسواق الأسهم لا يمكن أن ينتهي خلال الفترة الحالية، خاصة أن دول وحكومات الخليج مازالت تعتمد على عائد النفط في تمويل الإنفاق العام وموازنات دول الخليج.

وأشار في حديثه لـ "عربي21"، إلى أن الحكومات والأنظمة في دول الخليج هي المسؤول الأول والأخير عن فك الارتباط الوثيق بين أسواق النفط وأسواق الأسهم، وطالما استمر عائد النفط هو الممول الرئيسي، وربما الوحيد لموازنات دول الخليج فإن أي تأثير في سوق النفط سوف يتبعه تأثير أكبر في أسواق الأسهم.

وأوضح أن دول الخليج باستثناء إمارة دبي الإماراتية، يعتمدون جميعا على عائد بيع النفط حتى الآن، ورغم التحركات القوية للتحول نحو تنويع الاستثمارات، ولكن حتى الآن لم يظهر أي جديد رغم إعلان السعودية عن خطة التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، ولكن حتى الآن يعد النفط هو الممول الرئيسي لموازنات دول الخليج.

على صعيد الأسواق وخلال جلسة تعاملات أمس، فقد تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 1.5% إلى 6336 نقطة، مسجلا أدنى مستوى إغلاق له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، مع هبوط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 3.8 في المائة، بعدما سجلت أكبر شركة منتجة للبتروكيماويات في البلاد انخفاضا في أرباح الربع الثاني.

وبدد المؤشر العام لسوق أبوظبي مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضا بنسبة 0.1% إلى مستوى 4594 نقطة، مع تراجع سهم بنك أبوظبي الوطني 1.6% بينما أغلق سهم بنك الخليج الأول مستقرا.

وزاد مؤشر سوق دبي 0.3% إلى مستوى 3519 نقطة، مع صعود سهم أرامكس 3.6% إلى أربعة دراهم بعدما سجلت شركة الخدمات اللوجستية زيادة 36% في صافي ربح الربع الثاني، متجاوزة توقعات المحللين.

وصعد المؤشر الرئيسي لبورصة قطر بنسبة 0.5% إلى مستوى 5461 نقطة. كما ارتفع مؤشر بورصة سلطنة عمان بنسبة 0.6% مسجلا مستوى 5854 نقطة.

فيما تراجع المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة طفيفة بلغت نحو 0.02% إلى مستوى 5461 نقطة، وأيضا تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة البحرين بنسبة 0.2% إلى مستوى 1160 نقطة.
التعليقات (0)