سياسة عربية

إضراب مفتوح للإفراج عن 42 معتقلا كرديا بسجون "الوحدات"

مازال مصير المعتقلين السياسيين الأكراد مجهولا- أرشيفية
مازال مصير المعتقلين السياسيين الأكراد مجهولا- أرشيفية
قال ناشطون أكراد، إن مصير 42 معتقلا سياسيا من نساء ورجال في سجون الوحدات الكردية شمال سوريا ما زال مجهولاً تماماً، بعد مُضي نحو شهرين على اعتقالهم أثناء تشييع جنود أكراد قضوا في الحرب المفتوحة ضد تنظيم الدولة في شمالي سوريا والعراق.

وبدأ نحو 30 ناشطاً سياسياً كردياً إضراباً مفتوحاً عن الطعام مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، وإيقاف حركة الاعتقال العشوائية التي ما تزال جارية في القامشلي وعامودا.

وقال الناشط الكردي، مروان الأحمد، في حديث خاص لـ"عربي 21": "إننا معتصمون هنا في المجلس المحلي الشرقي التابع للمجلس الوطني الكردي السوري، لنطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي من سجون الوحدات الكردية".

وبين مروان أن ما يزيد عن 42 معتقلة ومعتقلا سياسيا، جلهم من "المجلس الوطني الكردي"، يقبعون في سجون الوحدات الكردية المسيطرة عسكريا على المناطق الكردية في الشمال السوري، وأن مصيرهم ما يزال غامضاً ومجهولاً، فيما أكد أن "هؤلاء لم يخضعوا لمحاكمة قضائية، ناهيك عن أن الوحدات الكردية مؤخراً أبلغتنا بأنهم ليسوا موجودين في سجونها".

ويتساءل الناشطون الأكراد عن مكان وجود هؤلاء المعتقلين وعن مصيرهم إن لم يكونوا موجودين في سجون الوحدات الكردية التي اعتقلتهم.

ويشكل ملف المعتقلين في سجون الوحدات الكردية واحداً من أكثر الملفات غموضاً وتعقيداً.
 
وعبر المعارض الكردي، جان دوست جان، عن رأيه في الإضراب المفتوح عبر تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في "فيسبوك" قائلا: إن "الإضراب عن الطعام لغاية إنسانية كإطلاق سراح المعتقلين ينجح، ويصل إلى أهدافه في الدول التي يكون فيها للإنسان قيمة وحقوق مصانة، وليس في إدارة ذاتية عميلة آخر ما تفكر به الإنسان، وخاصة ممن كان معارضاً لها".

ويعتبر "جان" أن الوحدات الكردية هي عميلة حقيقية لنظام الأسد، وظهر ذلك في أحد منشوراته التي نشرها قبل أيام وكتب فيها: "في ظل قوات حماية الشعب هرب الشعب وصمد التمثال، إذاً هم قوات حماية التماثيل. إن الشعب مقياس صحة الوطن، عندما لا يكون الشعب بخير فالوطن حتماً ليس بخير"، في إشارة منه إلى تمثال الأسد الأب الذي ما زال يمكث في المناطق الواقعة تحت السيطرة العسكرية للوحدات الكردية.
التعليقات (0)