حذرت 200 منظمة مجتمع مدني، تقريبا، من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، سيعيد العمل بنظام "نظام الأمن الوطني لتسجيل الدخول والخروج" (NSEERS)، والذي استخدم لتسجيل وتعقب العرب والمسلمين تحديدا.
ودعت المنظمات، في رسالة سلمت إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، لتفكيك البرنامج قبل مغادرة أوباما للبيت الأبيض.
وهاجمت "لجنة مكافحة التمييز العربية الأمريكية"، هذا النظام، معتبرة أنه "غير فعال كأداة لمكافحة الإرهاب، ويتسبب بخطر كبير للجاليات المهاجرة"، في رسالة وقعتها 197 منظمة أخرى.
"برنامج التسجيل الخاص"
ويطلب نظام "NSEERS"، الذي يسمى أحيانا بـ"النظام الخاص"، من "مواطنين أجانب بعينهم وجنسيات بعينها" مقيمين في الولايات المتحدة القدوم إلى مكاتب الهجرة من أجل الحصول على بصماتهم وصورهم وإجراء لقاءات شخصية، ثمّ المُتابعة بعدها في مواعيد محددة.
لكن نظام "التسجيل الخاص" هذا كان انتقائيا، حيث انطبق فقط على الأشخاص الذين يحملون تأشيرات غير تأشيرة الهجرة (ومن ضمنها تأشيرات السياحة والعمل)، وطُبق فقط على الرجال فوق عمر 16 عاما، كما طُبق على الأشخاص من قائمة البلاد التي اعتبرتها إدارة بوش "ملاذات للإرهابيين".
كانت هناك 25 دولة على قائمة "التسجيل الخاص"؛ 24 منها كانت دولا ذات أغلبية مسلمة، والـ25 كانت كوريا الشمالية.
وكان هذا النظام ساريا في فترات حكم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ما بين أعوام 2002 إلى عام 2011، وتم إلغاء قواعد البيانات على يد إدارة أوباما.
تفعيل ترامب
وأشارت مصادر متطابقة لـ"سي إن إن " إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تنوي العمل ببرنامج شبيه بـ"التسجيل الخاص".
وقال أحد المصادر إن قواعد البيانات الجديدة ستشمل العديد من البلدان، وليست مقصورة على المسلمين فقط، مشيرا إلى أن "فكرة منع المسلمين من الدخول مطروحة على الطاولة ونحن مستعدون لها، لكنها غير متوقعة".
ونفى المتحدث باسم ترامب، جاسون ميلر، أن يكون المسلمون هدفا للبرنامج الجديد.