قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن نتائج التصويت الشعبي الأمريكية تشير إلى أن المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري
كلينتون تفوقت على الفائز دونالد
ترامب في
الانتخابات الرئاسية، التي عقدت بداية شهر تشرين الأول/ نوفمبر.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن أن هيلاري متفوقة بـ2.7 مليون صوت على ترامب، لافتا إلى أن الأرقام تشير إلى أن كلينتون ربما تنتهي متقدمة على ما حصل عليه الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في انتخابات عام 2012، حيث فاز أوباما بـ56.9 مليون صوت، وهي متخلفة عنه الآن بحوالي 400 ألف صوت.
وتنقل الصحيفة عن ديفيد وازيرمان، الذي قام بإحصاء الأصوات لتقريره "كوك بوليتكال ريبورت"، قوله إن الأصوات لا تزال تتدفق من ولايات، مثل كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن؛ بسبب التأخر في العد والتصويت الغيابي.
ويشير التقرير إلى أن ترامب انتصر بفضل نظام
المجمع الانتخابي القديم، المعمول به في الولايات المتحدة، الذي يوزع الأصوات بناء على مجمعات انتخابية تعطى لكل ولاية، والمرشح الفائز في كل ولاية يحصل على أصواتها، لافتا إلى أن ترامب فاز بالولايات ذات الأصوات الكبيرة، مثل بنسلفانيا (20 صوتا)، وميتشغان (16 صوتا).
وتلفت الصحيفة إلى أن المجمع الانتخابي، المكون من 538 ناخبا، سيجتمع في 19 كانون الأول/ ديسمبر؛ للإعلان رسميا عن فوز ترامب بالرئاسة، مشيرة إلى أنه سيكون من بينهم "ناخبون محايدون"، وقد يقومون بالاحتجاج لصالح كلينتون، أو لصالح مرشح جمهوري آخر.
ويفيد التقرير بأن كلينتون فازت في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر، بـ232 صوتا من 270 صوتا يحتاجها الفائز، أما ترامب ففاز بـ306 أصوات.
وتنوه الصحيفة إلى أن حملة ترامب الانتخابية قامت بتقديم دعوى قضائية لمنع إحصاء الأصوات من جديد في ميتشغان، بعد طلبات ناجحة في كل من بنسلفانيا ويسكونسين، لافتة إلى أن الولايات الثلاث كانت ساحة صراع في انتخابات 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، وفاز بها ترامب بهامش بسيط، حيث بدأت عملية إعادة الإحصاء في ويسكونسين يوم 4 كانون الأول/ ديسمبر.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب عبر عن غضبه لخسارة الأصوات الشعبية، وقال إنه كان سيحصل عليها لو قام بحملات أكثر في الولايات الصغيرة.