ملفات وتقارير

البدء بإجراءات ضم أكبر مستوطنة في الضفة لإسرائيل

استيطان مستوطنة إسرائيل أرشيفية
استيطان مستوطنة إسرائيل أرشيفية
في خطوة غير مسبوقة منذ العام 1968، شرعت حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب في إجراءات عملية لضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لإسرائيل.

وكشفت صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية المقربة من الائتلاف الحاكم، النقاب عن أن الحكومة ستجري الأسبوع القادم في جلسة خاصة تصويتا على ضم "معاليه أدوميم"، أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة لإسرائيل.

ونوهت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي2"، إلى أن قرار الضم الذي يتوقع أن يحظى بتأييد الأغلبية الساحقة من الوزراء يمثل "أول قرار استراتيجي تقدم عليه حكومة نتنياهو، استغلالا لبدء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تولي مقاليد الأمور في الولايات المتحدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يعرف بـ"اللوبي من أجل أرض إسرائيل" في الكنيست، والذي يضم أيضا وزراء من الائتلاف الحاكم، تعهد بطرح مشروع الضم للتصويت في اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع التي ستنعقد الأسبوع القادم.

ونقلت الصحيفة عن النائب من حزب "البيت اليهودي" يوآف كيش، الذي يرأس "اللوبي من أجل أرض إسرائيل"، قوله إن الحكومة "ستشرع بفرض السيادة الإسرائيلية على كل المناطق التي نعتبرها جزءا من ترابنا الوطني".

وأقر كيش بأن هذه الخطوة ستمثل "بداية استغلال إسرائيل لعهد ترامب" في تغيير الواقع القانوني للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، على اعتبار أن الإدارة الجديدة ستعمل على إحباط أي محاولة للمسّ بإسرائيل كرد على اتخاذ مثل تلك القرارات.

وأضاف كيش: "كل من يعتبر أن ضم معاليه أدوميم عائق أمام تحقيق السلام، فإننا سنقول له بصوت واضح وجلي لا نحتاج مثل هذا السلام".

من ناحيته، كشف المعلق السياسي والأمني بن كاسبيت، النقاب عن أن وزير التعليم نفتالي بنات، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" أعد "متكاملة لضم تدريجي لمنطقة ج"، التي تمثل أكثر من 60% من الضفة الغربية، لإسرائيل.

وفي تعليق نشره اليوم موقع "يسرائيل بالس"، ترجمته "عربي21"، نوه كاسبيت إلى أن بنات عازم على توظيف بدء ترامب ممارسة مهامه في "تغيير الوقائع القانوني والسياسي في الضفة الغربية".

يذكر أن رئيس بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" أعلن مؤخرا أنه سيتم البدء في بناء المشروع الاستيطاني "E1"، الذي يربط المستوطنة بالقدس، مع العلم أن إنجاز المشروع يعني إسدال الستار على أي إمكانية للإعلان عن دولة فلسطينية في الضفة الغربية مستقبلا.

ويضمن إنجاز المشروع فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها حيث إنه سيلغي الشارع الذي يربط حاليا بين رام الله والقدس.

يشار إلى أن المرة الأولى والأخيرة التي قامت إسرائيل من خلالها بضم مناطق فلسطينية احتلت في حرب 67 كانت في آذار/ مارس 1968، عندما قامت بضم القدس الشرقية لها، وأعلنت عن المدينة "عاصمة موحدة لإسرائيل".
التعليقات (0)