قال وزير الخارجية التركي مولود
جاويش أوغلو، إنه لمس خلال اللقاءات التي أجراها مع مرشحي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، "إرادة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، عقب مراسم أداء ترامب اليمين الدستوري كرئيس للولايات المتحدة، الجمعة، في العاصمة واشنطن.
وأضاف جاويش أوغلو: "جميع الوزراء والمسؤولين الأمريكيين (الذين قابلهم)، أعربوا عن رغبتهم في تعزيز العلاقات مع
تركيا".
وأردف: "في الحقيقة لدينا تطلعات من الولايات المتحدة حول مواضيع حساسة، سابقا عانينا أزمة ثقة (في العلاقة)، خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح الله
غولن، زعيم منظمة إرهابي، والدعم المقدم إلى تنظيم ي ب ك (الذرع العسكري لتنظيم (ب ي د) الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) ووجود عناصر (ي ب ك) في مدينة منبج شمالي سوريا".
وأعرب الوزير التركي عن اعتقاده بأن البلدين سيتجاوزا هذه المسائل مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأشار إلى أنه التقى مرشحي ترامب لمناصب وزراء الخارجية ريكس تيلرسون، والدفاع جيمس ماتيس، والخزانة ستيفن منوتشين، إضافة لرئيس مجلس النواب، بول ريان.
وكان وزير الخارجية التركي، وصل إلى واشنطن، الأربعاء الماضي، لحضور مراسم تنصيب ترامب، رئيسا للولايات المتحدة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضا من الأحزاب السياسية كافة؛ ما أدى إلى إفشالها.
وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية "فتح الله غولن" بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين عام 1979.
واتفاقية "إعادة المجرمين" وقعت في 7 حزيران/يونيو 1979، بين الجمهورية التركية والولايات المتحدة الأمريكية، وبموجبها تنظم الأحكام المتعلقة بتسليم المجرمين والتعاون المتبادل في الجرائم الجنائية. وقد دخلت حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 1981.