سياسة دولية

البنتاغون يتفاجأ بعدد "جهاديات" القاعدة في اليمن

عملية يكلا أسفرت عن مقتل جندي أمريكي- أرشيفية
عملية يكلا أسفرت عن مقتل جندي أمريكي- أرشيفية
كشف البنتاغون تفاجؤ جنود قواته الخاصة من عدد الجهاديات المقاتلات في صفوف تنظيم القاعدة، أثناء عملية الإنزال الأمريكي، الأحد، على قرية يكلا في مدينة رداع وسط اليمن.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس، الاثنين، أن "نساء جهاديات كثيرات" شاركن في القتال إلى جانب المقاتلين الجهاديين ضد القوات الأمريكية المهاجمة.

وقال ديفيس: "بينما كانت العملية جارية، رأينا نساء مقاتلات يركضن باتجاه مواقع معدة مسبقا، كما لو أنهن تدربن على القتال ضدنا".

إقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": "جهادية" سعودية قتلت بإنزال اليمن

وليل السبت-الأحد قتل في منطقة يكلا في محافظة البيضاء في وسط اليمن عشرات من مسلحي "القاعدة" إضافة إلى مدنيين وجندي أمريكي في هجوم شنته قوات النخبة الأمريكية هو الأول ضد التنظيم المسلح في هذا البلد منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب منصبه.

ضحايا الإنزال

وأعلن الجيش الأمريكي أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية أطفال وثماني نساء.

من جهته، قال تنظيم القاعدة في بيان إن "30 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم الذي نفذته "أربع مروحيات قتالية"، مشيرا إلى أن "القوات الأمريكية خسرت جنودا بينما لم يقتل أي عنصر في التنظيم".

ورفض البنتاغون تأكيد أو نفي مقتل أطفال في الهجوم، مؤكدا أنه لا يزال بصدد تقييم الحصيلة.

وأكد جيف ديفيس أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي أمريكي أثناء تبادل إطلاق النار مع الجهاديين، وأصيب ثلاثة جنود أمريكيين آخرين بجروح جراء صعوبات واجهت مروحية من طراز "في-22 أوسبري" كانوا على متنها لدى تنفيذها هبوطا اضطراريا عنيفا قرب مكان الهجوم.

أهداف الإنزال

وأوضح المتحدث أن الهدف من الإنزال كان جمع معلومات إستخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الأمريكية يدها على أكبر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية.

وأضاف أن الجيش الأمريكي أراد تحديدا مراقبة ومعرفة الأماكن التي أعاد فيها التنظيم انتشاره بعدما طرد من الشريط الساحلي الواقع بين المكلا (جنوب شرق البلاد) وعدن.

وقال إن "الهدف من الغارة كان أن نجمع معلومات تتيح لنا فهما أفضل لتركيبة التنظيم وتساعدنا على درء هجمات مقبلة في الخارج".

وأضاف أن الإدارة الحالية وافقت على شن هذه الغارة لكن الإعداد لها بدأ في عهد إدارة باراك أوباما، وبالتالي فإن من الخطأ تحميل هذا الهجوم أكثر مما يحتمل لجهة حصوله في مستهل عهد دونالد ترامب.

وشدد المتحدث على أن "أسبابا عملاتية" فرضت تنفيذ الغارة فجر الأحد، وليس قبل أسبوعين حين كان أوباما لا يزال رئيسا.
التعليقات (0)