سياسة عربية

هكذا انقلب أنصار السيسي على ترامب: تدعم الإرهاب (شاهد)

أعضاء مجلس نواب ما بعد الانقلاب أدانوا بدورهم قرارات الرئيس ترامب- أرشيفية
أعضاء مجلس نواب ما بعد الانقلاب أدانوا بدورهم قرارات الرئيس ترامب- أرشيفية
بعد أن وقفوا إلى جانبه، واتهموا المرشحة "الديمقراطية" السابقة، هيلاري كلينتون بأنها "إخوانية"، بدَّل عدد من الإعلاميين والبرلمانيين، الموالين لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مواقفهم من الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، واتهموه بأنه يدعم العنصرية والإرهاب، ووصفه أحدهم بأنه "يسير على نهج مرسي".

جاء ذلك في أعقاب تصريح كبير موظفي البيت الأبيض ومستشار ترامب، رينيس بيرباس، لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، بأن "ترامب ربما يصدر قرارات تنفيذية إضافية، توسع قائمة الدول الإسلامية، التي يحظر هجرة مواطنيها لأمريكا، ومن بينها مصر وأفغانستان والسعودية وباكستان، من أجل حماية الأمريكيين"، وفق قوله.

إعلاميون: يشبه مرسي ويدعم الإرهاب

وفي البداية، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة معتز بالله عبد الفتاح، في برنامجه "حلقة الوصل"، عبر فضائية "أون"، مساء الثلاثاء، إن الشعب الأمريكي يواجه في الفترة الحالية ما يشبه بالفيروس، برغم أنهم هم من يقف وراء الإتيان بهذا الفيروس، بحسب وصفه.

ومشيرا إلى أن هناك مظاهرات واستقالات ومهاجمة من قِبل مؤسس "فيسبوك" لترامب، بعد تصريحاته الأخيرة، أكد عبد الفتاح أن أمامهم (الأمريكيين) معضلة كبيرة تتمثل في أن ترامب يتخذ قرارات لم يكونوا يتوقعون أن تحدث بهذه الطريقة والسرعة، فأصحبت هناك مظاهرات، ومسؤولون أمريكيون يستقيلون، فضلا عن اعتراضات سياسيين وفنانين ومثقفين.

وأضاف عبد الفتاح: "مشهد عشناه في مصر أيام مرسي.. عندما كان يُبلَّغ بغضب المسيحيين والإعلاميين والقضاة وأجهزة الدولة السيادية والمثقفين منه، فيقول: "لا.. مش مهم".

وتساءل: "طيب أنت هتحكم مين إذ كان كل الناس دي زعلانة منك؟"، مستطردا: "ترامب ماشي في سكة زي كده.. الإعلاميون والصحفيون والدبلوماسيون السابقون والمحامون وحكام الولايات، كلهم يقولون له: أنت ماشي غلط، وداخل في سكة غلط، ومع ذلك هو مكبر دماغه"، حسبما قال.



في السياق نفسه، شن رئيس مجلس إدارة مؤسسة "اليوم السابع"، خالد صلاح، المعروف بأنه أحد أهم الأذرع الإعلامية للسيسي، هجوما شديدا على ترامب.

وقال، في برنامج "على هوى مصر" الذي يقدمه عبر فضائية "النهار ONE": "قد تكون مصر من البلاد التي يشملها حظر الدخول إلى أمريكا، وكذا السعودية وأفغانستان وباكستان.. هناك تصريحات أمريكية تفيد بحدوث هذا الأمر".

وتابع: "تصور أن مثقفين أو مواطنين أو جهات أو هيئات طول عمرها في معسكر الحرب على الإرهاب.. تلاقي نفسها ممنوعة من دخول بلد.. لأي مصلحة من المصالح.. رايح يتعالج.. سايح.. يدرس.. تلاقي نفسها ممنوعة من دخول هذا البلد،  لمجرد أنها تنتي للدين الإسلامي".

وأضاف: "الحقيقة أن هذا التوجه يدعم، ويعزز الإرهاب، ولا يؤدي إلى حل مشكلة الإرهاب.. ده كلام يعزز العنصرية".

وعن ترامب قال: "مش عايزين منه حاجة غير أنه يوقف دعم أمريكا الإرهاب لكن هذا التوجه الآن يدعم ويعزز الفكر الإرهابي للأسف الشديد"، على حد تعبيره.



نواب يطالبون بالمعاملة بالمثل

وانضم عدد من أعضاء "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، إلى هؤلاء الإعلاميين، وأدانوا قرارات الرئيس الأمريكى، بمنع دخول لاجئي سبع دول إسلامية، ووصفوا القرار بأنه عنصري، ولن يسهم فى مواجهة الإرهاب والتطرف.

وقال عضو تكتل "25-30" البرلماني، أحمد الطنطاوي، إن قرار ترامب يعكس العنصرية التي تباهى بها فى حملته الانتخابية، مشيرا إلى أن الدول التى تضررت بالقرار يجب عليها أن تتعامل معه بالمثل.

وأضاف الطنطاوي، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"، إن ترامب لا يزال فى مرحلة المراهقة السياسية، لكنها سرعان ما ستزول لكون أمريكا دولة مؤسسات وليست أفرادا، مؤكدا أن البراجماتية الأمريكية ستتغلب على الطريقة الترامبية فى الحكم.

ومتفقا مع الطنطاوي، وصف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، طارق الخولي، تصريحات رينيس بيرباس بـ"الخطيرة والكارثية وخطأ فادح، ويجب مراجعته"، مشددا على أن جميع الخيارات الدبلوماسية للرد واردة، ومنها مبدأ "المعاملة بالمثل".

وقال الخولي، في تصريحات نقلتها صحيفة "اليوم السابع"، إن الوفد البرلماني، الذى سيسافر إلى أمريكا فى الشهور المقبلة، سيدرس جيدا تحركاته حال صدور مثل هذا القرار، سواء بإلغاء الزيارة احتجاجا على القرار، أو استخدام الدبلوماسية لإقناع الجانب الأمريكي، بضرورة العدول عنه.

وأضاف أن قرار ترامب عنصرى جدا، وأشبه بفكرة المعاقبة الجماعية للشعوب وازدرائها، والتعامل معها كأنها شعوب منبوذة برغم أن التطرف والإرهاب فى كل الأديان وكل البلدان، وقد قال "ترامب" سابقا، إن الإرهاب كان صنيعة "أوباما"، فلماذا إذن يعاقب شعوب على صنيعة الولايات المتحدة.

وأردف: "لا بد من إعادة النظر فى هذا القرار الخطير، ويجب الفصل بين مواجهة ومحاربة الإرهاب والتعامل مع الشعوب"، على حد تعبيره.
التعليقات (0)