سياسة دولية

تفاصيل مثيرة.. تغلغل تيار التدين الصهيوني في الجيش والفن

الجيش الإسرائيلي: 50% من المنتسبين لدورات الضباط هم من أتباع التيار الديني الصهيوني- أرشيفية
الجيش الإسرائيلي: 50% من المنتسبين لدورات الضباط هم من أتباع التيار الديني الصهيوني- أرشيفية
يوميا تتكشف تفاصيل مثيرة عن تغلغل أتباع التيار الديني الصهيوني في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

في هذا السياق كشفت المؤسسة الأمنية في تل أبيب، النقاب عن أن 50% من المنتسبين لدورات الضباط في جيشها حاليا هم من أتباع التيار الديني الصهيوني.

ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عن نائب وزير الحرب الحاخام إيلي بن دهان، قوله إن مشاركة المتدينين في تحمل العبء العسكري للدولة "بات يمثل أحد أهم دعائم الجهد الحربي في إسرائيل".

وأشار بن دهان إلى أن المزيد من الشباب المتدين "يصل إلى الرتب العليا في التراتبية العسكرية في الجيش الإسرائيلي"، معتبرا أن هذه الظاهرة "مباركة".

وأقر بن دهان، الذي يعد من قادة حزب "البيت اليهودي" المتدين؛ بأن اندفاع الشباب المتدين لاحتلال المواقع القيادية يأتي "لدواع أيديولوجية".

وامتدح بن دهان الدور الذي تقوم بها المدارس الدينية العسكرية التي تعد الشباب المتدين للخدمة العسكرية؛ في زيادة الدافعية العسكرية للخدمة في الجيش في صفوق المتدينين، واصفا هذه المدارس بـ"رأس الحربة" في دعم وتعزيز الدافعية للخدمة العسكرية.

وتباهى بن دهان بأن اثنين من أولاده يخدمون كضباط في لواء الصفوة "جولاني".

وقد جاء الكشف عن هذه المعطيات في أعقاب مؤشرات على توجه المتدينين للهيمنة على المؤسسات الفنية الإسرائيلية.

وأشار الصحافي أرئيل هورفيتش إلى أن أعمال بعض المخرجين المتدينين باتت تعرض بشكل لافت في دور السينما وقنوات التلفزة المختلفة، معتبرا أن انتشار أعمال المخرج يوسيف سيدار يعد المثال الأبرز على نجاح التيار الديني في اختراق المشهد الفني.

 وفي تحقيق نشرته "هآرتس" مؤخرا نوه هورفيتش إلى أن أعمال سيدار حظيت بجوائز عالمية، لا سيما فيلم "خليط مقدسي" وفيلم "المزركش"، وغيرهما. وإلى جانب التمثيل، بات المتدينون يلعبون دورا مهما في التأثير على عالم الموسيقى في إسرائيل، ومن ضمنه الغناء الشعبي.

وأشار هورفيتش، إلى أن جانبا من أتباع التيار الديني الصهيوني يوظفون الغناء في إحياء الشعر والأدب العبري القديم.

ومن بين المطربين المتدينين الذين باتوا يحظون بشعبية كبيرة؛ حنان بن آرييه، حيث حلت أغنيته "حياتنا فراولة" في المرتبة الثانية من حيث الاستماع خلال العام 2016 عبر محطات الإذاعة الرائدة.

ومما يعكس التطرف الديني والقومي الذي يمثله "الفانون الجدد" في إسرائيل حقيقة أن بن أرييه ولد وترعرع في مستوطنة "كرنيه شمرون"، المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي مدينة نابلس، حيث يشتهر سكانها بتنفيذ الاعتداءات على البلدات والقرى الفلسطينية المحيطة.
 
التعليقات (0)