كتاب عربي 21

مخاوف لبنانية وفلسطينية من فتن وحروب قادمة: هل المواجهة ممكنة؟

قاسم قصير
1300x600
1300x600
تتحدث قيادات إسلامية لبنانية وفلسطينية في بيروت عن: "مخاوف جدية من وجود معطيات لديها، عن قيام جهات اقليمية ودولية بالتحضير لإثارة المزيد من الفتن المذهبية والطائفية في لبنان وبعض الدول العربية والإسلامية، تمهيدا لحرب جديدة قد يشنها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي ضد قوى المقاومة في لبنان وفلسطين في الأسابيع القليلة المقبلة".

وتشير هذه القيادات إلى عدة أحداث حصلت في الاسبوعين الماضيين في لبنان وبعض دول المنطقة ومنها:

أولا: إشعال التوترات في بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان وبين هذه المخيمات ومحيطها اللبناني، على غرار ما جرى في مخيمي عين الحلوة وبرج البراجنة، ومع أن هذه الأحداث لها أبعاد محدودة فإن توسعها وانتشارها ودخول عناصر غير معروفة على الأحداث يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ابعاد هذه التوترات.

ثانيا: إثارة الكثير من الصراعات داخل الأوساط الفلسطينية في لبنان وفي قطاع غزة والضفة الغربية وإفشال كل المحاولات للمصالحة الفلسطينية وزيادة الحديث عن الأجواء السلبية في قطاع غزة والحملة المتواصلة على حركة حماس والصراعات داخل حركة فتح.

ثالثا: إعادة تحريك الحملات السياسية والإعلامية ضد حزب الله وسلاح المقاومة إن داخل لبنان أو من قبل بعض الجهات العربية، وإعادة الحديث عن توصيف الحزب بالإرهاب ووضعه على لوائح الإرهاب في القمة العربية المقبلة.

رابعا: الحملة التي يشنها العدو الصهيوني وبعض الجهات الأمريكية ضد الرئيس العماد ميشال عون بعد مواقفه الأخيرة حول دور المقاومة ومواجهة أي عدوان صهيوني على لبنان وعودة الحديث عن مقاطعة بعض الدول العربية للبنان.

خامسا: تكرار التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان والحديث عن أن الحرب المقبلة على لبنان ستعيده إلى القرون الوسطى.

سادسا: وجود معلومات عن إعادة إثارة الأجواء المذهبية عبر إصدار فتاوى تكفيرية وتحريك بعض الملفات الساخنة التي قد تثير الفتنة المذهبية في المنطقة.

وتعتبر المصادر القيادية الإسلامية في بيروت: أننا نعيش اليوم أجواء تشبه المرحلة التي سبقت الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وأجواء ما حصل قبل عدوان تموز(يوليو) 2006، خصوصا في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة والتي قد لا تمانع بشن حرب جديدة على قوى المقاومة في لبنان أو فلسطين أو استهداف القوى الداعمة لهذه القوى في المنطقة.

لكن هل ستؤدي هذه المعطيات الى حتمية حصول عدوان جديد او حرب جديدة في المنطقة؟

تجيب المصادر القيادية الإسلامية: أن هذه المعطيات لا تعني بالضرورة حصول الحرب أو عدوان جديد، لكن في المقابل فإن إثارة التوترات المناطقية والمذهبية والطائفية أمر قائم، وقد نشهد المزيد من التوترات في المرحلة المقبلة، وهذا يتطلب من قوى المقاومة والدول الداعمة لها إدراك خطورة ما يجري والعمل لمواجهة هذه التوترات والاستعداد لكل الاحتمالات، لأنه في المرحلة الترامبية في أمريكا لا يمكن التعاطي مع الأوضاع السياسية بعقلانية لأن كل الاحتمالات قائمة.

وتتابع المصادر: أن قوى المقاومة في لبنان وفلسطين عمدت في الأسابيع الأخيرة إلى زيادة التعاون والتنسيق والتواصل فيما بينها، وهناك جهود متواصلة لمواجهة أية فتنة قد تحصل والعمل لتخفيف التوترات، إضافة لمتابعة الاستعدادات الميدانية لمواجهة أي عدوان أو حرب جديدة، وما المواقف التي سبق أن أعلنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سابقا حول الرد على أي عدوان جديد، والتي من المتوقع إعادة الحديث عنها في خطابه يوم السبت المقبل سوى جزء من الجهد المعلن في هذا المجال، وأما التحركات السياسية والدبلوماسية للرد على ما يثار من حملات سياسية وإعلامية فهي مستمرة في كافة الاتجاهات.

وتختم المصادر: علينا أن نكون حذرين، وأن نعمل من أجل تحصين ساحاتنا الإسلامية والوطنية والعربية، كي نكون جاهزين لمواجهة أية تطورات سلبية قد تحصل في المرحلة المقبلة وشعارنا في هذه المرحلة: وإن عدتم عدنا.
2
التعليقات (2)
محمد دهيني
الخميس، 30-03-2017 03:01 م
مقالة جميلة جدا وموضوع يستحق التوقف عنده والاطلاع علئ تجربته والئ مزيد من التوفيق حاج قاسم
مُواكب
الخميس، 16-03-2017 12:28 ص
" يجب أن نعمل على تحصين ساحاتنا الإسلامية والوطنية والعربية " بالله عليك يا أُستاذ قاسم ! ما الذي تجنيه من هذه الأقاويل؟ ما سيقوله حسن زميرة السبت القادم يستطيع أي مُتابع أن يتنبأ به، ويعلم شرير الضاحية الجنوبية أنَّ جعبته فارغة وأنَّه أسير ما كسبت يداه من آثام جرائمه في لبنان وسورية. وليس لديه ما يقوله. لكنه سيُلقي خطابا آخر يثبت فيه عقم أمانيه والخرافات التي يتخبط فيها. وهذا ثمن من يربط وجوده بوجود علي مملوك وبشار أسد.