سياسة عربية

"الأعلى للدولة" الليبي يطالب بتحقيق دولي في جرائم قوات حفتر‎

ندد مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني بنبش القبور وإخراج الجثث والتنكيل بها- أرشيفية
ندد مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني بنبش القبور وإخراج الجثث والتنكيل بها- أرشيفية
قال المجلس الأعلى للدولة، الأحد، إنه بصدد الطلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، والاتحاد الأفريقي، واللجنة الرباعية بخصوص ليبيا، فتح تحقيق في حرق الجثث والتمثيل بها في مدينة بنغازي من قوات عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وحملات الاعتقالات والانتهاكات التي طالت سكان مناطق الهلال النفطي، من قوات تابعة لحفتر.

وطالب "الأعلى للدولة" بضرورة إخراج منطقة الهلال النفطي شرق ليبيا من دائرة الصراع السياسي، ووجوب سيطرة قوات نظامية تابعة لحكومة الوفاق الوطني على تلك المناطق، بوصفها السلطة الشرعية.

وثمّن البيان، موقف مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني الرافض العودة إلى الاستبداد، ونبذ خطاب الكراهية والتحريض على الفتنة بين المدن.

وأعرب مجلس الدولة عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، الذي وقعه مجلس رئاسة حكومة الوفاق مع قادة تشكيلات مسلحة وأعيان وحكماء من طرابلس ومصراتة، مؤكدا على أهمية استقرارها، وحق أهلها في العيش الآمن، بعيدا عن أي توظيف سياسي، ومطالبا حكومة الوفاق بتفعيل مؤسستي الجيش والشرطة.

من جانبه، أرجع وزير دفاع حكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي، انتهاكات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لحقوق الإنسان في منطقة قنفودة شمال غرب بنغازي، إلى ما وصفه بـ "حكم العسكر البغيض".

وأكد البرغثي في بيان له الأحد، أنه لا يمكن للوفاق أن يستمر في ليبيا أو أن ينجح، طالما اللواء المتقاعد حفتر جزء من المشهد السياسي والأمني الليبي، وأنه لا يمكن اختزال المؤسسة العسكرية في شخصه، والذي سيعمل على إذلال الضباط والجنود قبل المواطن البسيط.

هذا، وندد مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني بنبش القبور وإخراج الجثث والتنكيل بها، من قبل قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، داعيا أعيان المنطقة الشرقية والأجهزة الأمنية والعسكرية إلى استنكار هذه الأفعال.

ورفضت حكومة الوفاق الوطني، تهديدات ما يسمى بـ "القيادة العامة للجيش" بإمرة حفتر بالدخول إلى العاصمة الليبية طرابلس بقوة السلاح، وهو ما يعني إدخال البلاد في حمام دم وفوضى عارمة.

من جانبه، تعهد رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في كلمة متلفزة، الأحد، بأن المؤسسة العسكرية لن تكون إلا تحت إدارة مدنية، وأن عهد الحكم الشمولي، ولى بسقوط نظام القذافي إلى غير رجعة.

وأعلن السراج رفضه محاولات إشعال نار الفتنة بين العاصمة طرابلس، والمدن الليبية الأخرى، ورفض استعمال الحق في حرية التعبير كرخصة للتحريض على العنف والكراهية.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وهي تنبش قبور قيادات من مجلس شورى ثوار بنغازي، وتنكل بها في شوارع المدنية.

يشار إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هدد في مداخلة على قناة محلية تابعة له، بدخول قواته إلى العاصمة الليبية طرابلس.

                        
التعليقات (1)
مصري
الإثنين، 20-03-2017 07:48 ص
حفتر ماهو إلا عميل من عملاء الموساد و الغرب ، مثله في ذلك مثل قرينه السيسي الإرهابي .