سياسة عربية

توقعات مثيرة لأنصار السيسي حول المعونة والإرهاب (شاهد)

ترامب التقى السيسي سابقا خلال حملته الانتخابية- (أرشيفية) الرئاسة المصرية
ترامب التقى السيسي سابقا خلال حملته الانتخابية- (أرشيفية) الرئاسة المصرية
أعرب عدد من المحللين السياسيين والإعلاميين والبرلمانيين، الموالين لرئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، عن توقعات مثيرة تنتج عن زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأها السبت، مؤكدين استمرار المعونة العسكرية، واستعادة العلاقات السياسية والاستراتيجية، ودعم دور مصر في الحرب على الإرهاب.

واعتبروا أن "قمة السيسي ـ ترامب" ستحرك العالم ضد الإرهاب، وستكتب شهادة وفاة لجماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيرهم.

وتأتي زيارة السيسي بينما تتبنى إدارة ترامب تخفيضات واسعة في المساعدات الخارجية الأمريكية، لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيلها، إلا أن البيت الأبيض يتوقع استمرار المساعدات إلى مصر، وذلك دون تقديم تفاصيل.

وفي الوقت نفسه، يستبعد مراقبون نجاح السيسي في دفع إدارة ترامب إلى إعلان "الإخوان" جماعة "إرهابية"، في ظل تحفظ عدد من المؤسسات الأمريكية، ومن بينها المخابرات المركزية على هذا الإعلان، بجانب وجود صعوبة بالغة في إقناع الكونجرس بذلك، على الرغم من تمتع الجمهوريين بالأغلبية في مجلسيه.

"المعونة أهم ملف"

ومؤكدا أن أحد أهم الملفات في زيارة السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية هو المعونة الأمريكية، قال وزير الخارجية السابق في عهد السيسي، نبيل فهمي، في فيديو تسجيلي، نشره عبر حسابه بموقع "تويتر": "إدارة باراك أوباما كانت تؤيد تقديم المعونة لمصر، بينما الإدارة الحالية للرئيس ترامب لا تؤيد التوسع في تقديم المعونة بالأساس لدول العالم، ونحن في انتظار نتائج زيارة السيسي للقاء ترامب".

"استمرار المعونة العسكرية"

وتفاءل الخبير العسكري، اللواء سمير فرج بعودة المعونة العسكرية الأمريكية لمصر، مشيرا إلى أنها ستعود مرة أخرى عقب الزيارة، وسيتم كسر القيود التي فرضتها إدارة أوباما عسكريا على مصر، وفق قوله.

وأضاف، عبر برنامج "بين السطور"، بفضائية "ON Live"، أن على مصر تطلب زيادة المعونة العسكرية المقدمة لها من أمريكا، المقدرة بـ2.1 مليار دولار، لأنها لم تتغير منذ ثلاثين عاما، مشيرا إلى أن الملف العسكري سيشهد انفراجة كبيرة عقب الزيارة، على حد قوله.

ترامب سيعاملنا بمبدأ "خذ وهات"

من جهته، قال نقيب الصحفيين الأسبق، مكرم محمد أحمد، في حواره مع برنامج "مساء دي سي"، عبر فضائية "دي إم سي"، أن ترامب يفكر بعقلية رجل أعمال، مشيرا إلى أن شعاره خلال مباحثاته مع السيسي سيكون بمبدأ "خذ وهات".

"نقاط على حروف و3 قضايا"

ورأى الرئيس الأسبق لمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، عبد المنعم سعيد، أن زيــــــارة السيسي لأمريكا "استكشافية" لوضع النقاط فوق الحروف، مشيرا إلى أن هناك ثلاث قضايا كبرى ستجرى مناقشتها، وهي: الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين، والقضية الثالثة الأمن الإقليمي، والوضع الحالي في الشرق الأوسط.

وأردف، في مداخلة هاتفية، ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة"، أن قضية الإرهاب من أبــرز الملفات التى سيــتــم طرحها على مائدة اجتماع السيسي وترامب، وأن السيسي سيتشاور مع ترامب حول إقامة نظام إقليمي يعيد الاستقرار للمنطقة، قائلا إن دور مصر في مكافحة الإرهاب لا يقف فقط عند الجانب الأمني، وإنما أيضا محاربته بالفكر.

وأضاف أن إجراءات مصر للإصلاح الاقتصادي ستكون حافزا رئيسيا لجذب الاستثمارات الأمريكية، مدعيا أن المشكلة الحقيقية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هي الانقسام بين الفلسطينين أنفسهم، وأن سياسات نتنياهو في التوسع في الاستيطان لن تتوقف.


"استعادة العلاقات السياسية والاستراتيجية"

أما المحلل السياسي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، طارق فهمي، فعلق على الزيارة، في مداخلة ببرنامج "عين على البرلمان"، عبر فضائية "الحياة"، بالقول إن الرسالة المهمة فيها هي استعادة العلاقات السياسية والاستراتيجية بين مصر وأمريكا، وأن مصر ستدفع بأفكارها حول التعامل مع القضية الفلسطينية وفكرة حل الدولتين، مضيفا أن ملف الإرهاب مهم بالنسبة لمصر وأمريكا، وسيكون أحد المحاور الرئيسية خلال الزيارة، حسبما قال.


"دعم دور مصر في الحرب على الإرهاب"

ومن جهتها، قالت مستشارة الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، الكاتبة سكينة فؤاد، في تصريحات صحفية، إن زيارة السيسي ستناقش دعم دور مصر في الحرب على الإرهاب، وتصحيح الموقف الأمريكي من الثورة المصرية (تقصد 30 يونيو)، وموقف القيادة الأمريكية الجديدة من الجماعات الإرهابية.

"شهادة وفاة لجماعة الإخوان"

وغير بعيد، قال النائب عبد الرحيم علي، في بيان له: "هذه الزيارة سوف تكتب شهادة وفاة جماعة الإخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية، التي خرجت من رحم تلك الجماعة المارقة، خاصة أن هناك تأييدا كبيرا من الرئيس الأمريكي ترامب لرؤية الرئيس السيسي، وجهوده في مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود"، وفق وصفه.

وقريبا منه، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، علاء عابد، في  بيان له، الأحد، إن قمة السيسي وترامب سوف تحرك المجتمع الدولي بأسره لمواجهة ظاهرة "الإرهاب الأسود"، خاصة أن هناك توافقا بين السيسي وترامب حول خطورة هذه الظاهرة، حسبما قال.

احتفاء الصحف.. ووصول السيسي

إلى ذلك، تناولت الصحف المصرية الصادرة الأحد، بدء الزيارة، وجدول أعمالها،  فقالت "الأهرام": "نشاط مكثف للرئيس في واشنطن اليوم ..البيت الأبيض: مصر شريك استراتيجي لأمريكا وحريصون على تعزيز العلاقات".

وكان السيسي وصل بعد ظهر السبت، إلى قاعدة أندرو العسكرية بواشنطن، في مستهل زيارة رسمية للولايات المتحدة، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي. ومن قاعدة أندرو توجه السيسي إلى مقر إقامته بفندق "فور سيزون" في جورج تاون سويت، الذي يُعد أفخر فنادق واشنطن.


التعليقات (2)
أبوبكر إمام
الإثنين، 03-04-2017 12:32 ص
المسلمون ، ولا سيما إذا زعموا أنهم سنيين ، يعتمدون أولا على الله ثم ما سخر لهم من مختلف القوى ولا يلوذون بالاستخذاء والتسول والاستجداء ليعيشوا أو يستقووا ، كما أنهم يعافون التذلل والتزلف الممقوت والنفاق المذموم وذبح الكرامة في محاريب الكفار بأي حجة فجة يتذرعون - وإنما الذين لا حياة لهم إلا بما يجود به عليهم الناس هم اليهود عليهم لعائن الله دائمة تترى لعنة في أعقاب لعنة ، لقد قال الله تعالى { ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس }إما أن يخلصوا العبادة لله تعالى أو يستنصرون فيكون نصرهم من طرف جهة ما ، فاليهود حاربوا الله فلم يبق بينهم وبينه صلة ينالون بها نصره ،فبقي لهم هذا الحبل البشرى الكفري من أراذل الكفرة والمنافقين يمدونهم بالقوة وأسباب الحياة ، والاستكبار والعتو ، إذْا فما بال الذين يعدون أنفسهم في عداد المسلمين يهرعون مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم من الاندهاش مما سينالون من معونات إن نالوا ، إن المسلمين لا يعتصمون إلا بالله العزيز القوى ولا يطلبون نصرا أو خيرا إلا منه ، سبحانه ، أرأيت ، بمفهوم القرآن الكريم ، أن أمريكا هي ذلك الحبل الذي تمسك به اليهود بعدما كفروا بالله ورسله ورسالاته ، وإنه لحبل سوف يبلى وينقع لا محالة ، وسوف ترى أيدي اليهود متشبثة بالهواء ، وإن السيسي وأنصاره في غيهم يعمهون كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وإن احتمائهم بالأمريكان لفي ضلال ، فيا أيها المتابعون للشأن المصري لا يهولنكم هذه الجعجعة الإعلامية التي ترون فإنها بلا طحين ، وإن السيسي إن جاء منها ببعض الفتاة سيفقده بعد حين وسيدفع أضعافه بعد تعفر الجبين في الطين .
ابن الجبل
الأحد، 02-04-2017 10:36 م
للأسف مصر والإمارات يريدون من الرئيس ابو مازن والسلطة الفلسطينية نفس المطلب وهو التنازل عن حقوق فلسطينية وذلك ليظهروا امام سيدهم الامريكي بأنهم عملاء مهمون ولهم دور مؤثر،ومع اصرار الفلسطينيين على رفض ذلك توجهت جهود مصر والامارات الى العميل دحلان وقدمت له الامارات الاموال الطائلة وقدمت له مصر الدعم الاعلامي الرخيص واستقبلت اتباعه في اجتماعاً عقد في القاهرة،ورغم مئات الملايين التي منحت لدحلان لتكوين قوة سياسية تدعمه لم ينجح إلا في حشد حثالة مرتزقة حقيرة، فجن السيسي ومنع القائد والمناضل الفتحاوي جبريل الرجوب من دخول مصر وقامت الامارات بحجب معوناتها التي كانت تقدمها للشعب الفلسطيني،وهذا أمثلة لما يقدمه بعض العرب من دعم للفلسطينيين.