أدانت بشدة جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية الضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية على الأراضي الليبية وقصف مدينة "درنة"، في أعقاب حادث المنيا، الذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين من المسيحيين.
وقالت الإخوان، في بيان لها مساء الأحد، :"في الوقت الذي تعجز فيه عصابة الانقلاب عن الوصول إلى الجناة الحقيقيين الذين ارتكبوا فاجعة المنيا الأخيرة وما سبقها من حوادث جسام، تطيش يد هذه العصابة بعيدا عن الهدف وتصل بالعدوان إلى أشقائنا في
ليبيا، ليستمر المجرم في سياسته التي تزرع
العداء وتشيع الكراهية وتؤسس لفتنة عربية كبرى، تقضي على ما تبقى من قيم الأخوة والجوار".
وأكدت أن "هذا العدوان هو محاولة للهروب من استحقاقات واجبة للتعرف على الجناة، وهو انحراف عن القصد المطلوب إلى حرب بالوكالة تفتح أبواب الجحيم على المنطقة بأسرها، وتدمر مقدراتها وتهدر ثرواتها وتلقي بشعوبها في التهلكة وتحولها إلى منطقة ممزقة وضعيفة، وذلك عين ما يخطط له العدو الصهيوني".
وأضافت جماعة الإخوان، "أن ذلك العدوان الذي يحاول الحصول على غطاء دولي، جاء بذات السيناريو العشوائي الذي تتبعه عصابة الانقلاب في الرد على كل جريمة، وهو العقاب العشوائي والجماعي للأبرياء، وكان الأولى به أن يلاحق بطائراته مرتكبي الحادث داخل الأراضي المصرية".
وتابعت: "لقد أدنّا -وسنظل- الحادث الإجرامي ضد الإخوة المسيحيين، وطالبنا مع جموع الشعب المصري بمعاقبة الجناة الحقيقيين في جريمة المنيا، فإذا بالعقاب يوجه للشعب الليبي في مدينة درنة التي يشهد العالم بأنها حاربت (داعش) وأخرجتهم منها، بينما تؤكد الأدلة أن حفتر حليف السيسي هو الذي يتحالف مع (داعش)".
واستطردت الإخوان قائلة، إن "تلك المغامرات العسكرية العدوانية ضد الأشقاء تلطخ سمعة الجيش المصري، وتزج بأبنائه في أتون حروب خاسرة تزيد من كارثة الديون على مصر التي أنهكها الانقلاب بفساده وظلمه وبغيه".
وناشدت الجماعة، "الشعب المصري بكل فئاته وعقلائه التحرك العاجل للأخذ على يد هذا المجنون الخائن، وإزاحته وإراحة البلاد والعباد من شروره (إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)".
ونفذ سلاح الجو المصري منذ الجمعة الماضي سلسلة غارات استهدفت مدينة درنة التي يسيطر عليها مجلس شورى مجاهدي درنة، واستهدفت أيضا منطقة هون (جنوب البلاد).