انتقدت إيران قرار دول خليجية وعربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، واعتبرت الخطوة تعميقا للأزمات في المنطقة، فيما قالت الخارجية الإيرانية إنها "تشعر بقلق بالغ جراء التوتر في المنطقة الخليجية ونعول على العقلاء".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح نقلته وكالة تسنيم: "إن زيادة التوتر في العلاقات بين الحكومات الجارة في ظل ظروف لا تزال فيها المنطقة والعالم تعاني من آثار أزمة الإرهاب والتطرف واستمرار احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني، لن يصب في مصلحة أي حكومة أو شعب في المنطقة بل يهدد مصالح الجميع".
تحالف جديد
مواقف إيرانية أخرى جاءت على لسان عدد من المسؤولين ذهبت أبعد من ذلك، في مقدمتهم حميد أبو طالبي مستشار الرئيس الإيراني الذي قال إن "هذه الخطوة ليست الطريق الصحيح للتعامل مع أزمات المنطقة".
وتابع طالبي في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر: "زمن العقوبات وقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود ومحاصرة الدول وإخراجها من التحالفات ليس هو الطريق السليم للخروج من الأزمات"، مهاجما الرياض بالقول إنها "تسعى لتشكيل تحالفات جديدة ولعب دور الأخ الأكبر انطلاقا من تعريفات قبلية للأمن القومي واعتماد التسلط السياسي".
وبشأن مبررات قطع العلاقة مع قطر، تساءل المسؤول
الإيراني: "كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن دولة صغيرة استطاعت العمل على إسقاط حكومة البحرين ودعم تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة والتطرف في صحراء سيناء وشق صفوف التحالف العربي في اليمن".
بدوره اتهم أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، العاهل السعودي بأنه "يريد وضع قطر تحت سلطته وابتلاعها كما فعل ذلك مع مملكة البحرين لصناعة تكتل من مجموعة دول تأتمر بأوامر الرياض وتفتح جبهة مواجهة مع إيران وتركيا".
واعتبر رضائي أن
قطع العلاقات مع قطر "ناتج عن سياسات سعودية جاهلية ومتخلفة جاءت بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف ضرب كل علاقات الأخوة والسلام بين دول المنطقة".
إلى ذلك، توقعت مصادر إيرانية معنية بالطيران والنقل الجوي ازديادا في أعداد المسافرين الأجانب إلى الدوحة عن طريق المطارات الإيرانية بعد وقف الطيران الإماراتي والبحريني والسعودي والمصري رحلاته إلى قطر.