أعربت مجموعة من دول
المغرب العربي عن اهتمامها البالغ لقرار مقاطعة عدد من الدول العربية وعلى رأسها السعودية لدولة قطر، معربة عن أملها في تجاوز هذه الأزمة وتسوية الخلافات بينها.
ففي الموقف الرسمي المغربي، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، في تصريح لـ"
عربي21" إن المملكة تراقب عن كثب ما يحدث، مؤكدا أنها ستصدر قريبا موقفها الرسمي من الأزمة.
وكان بوريطة صرح لصحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر، الثلاثاء، أن المغرب يتابع ما يجري من تطورات بين دول الخليج، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المغربية بصدد التواصل مع جميع الأطراف لفهم ما وقع.
وأوضح الوزير المغربي أن الدبلوماسية المغربية من سمتها التأني في التعامل مع الأحداث، مشيرا إلى أن الأساسي هو فهم ما يحدث وليس إعلان الموقف في حد ذاته.
وأضاف: "الدبلوماسية المغربية ليس من تقاليدها أن تتحدث على الهواء مباشرة".
من جانبها، دعت
الجزائر دول الخليج إلى اعتماد سياسة الحوار "كوسيلة وحيدة" لحل الخلافات فيما بينها.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، الثلاثاء، أن "الجزائر تتابع تدهور العلاقات بين دول الخليج ومصر بعدما أعلنت كل من الإمارات والبحرين والسعودية ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر".
وأضاف البيان أن كل الدول المعنية بالأزمة مدعوة إلى تبني الحوار كوسيلة وحيدة لحل خلافاتها، التي يمكن أن تطرأ في العلاقات بين الدول.
ودعت الجزائر، في بيانها، الجميع إلى احترام مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.
وأعربت الجزائر عن ثقتها من "أن الصعوبات الحالية ما هي إلا ظرفية، وأن الحكمة والتعقل سيتغلبان في الأخير بالنظر إلى الرهانات الكبيرة التي تواجه الشعوب العربية وعلى رأسها الإرهاب".
بدوره قال وزير الخارجية
التونسي، خميس الجهيناوي، في مؤتمر صحافي عقب لقائه بنظيره الفلسطيني، رياض المالكي، الاثنين، إن "تونس تتابع الأمر باهتمام، وأنها تأمل في أن يتم تجاوز هذا الخلاف في أسرع وقت ممكن لأن الأمة العربية ليست في حاجة إلى مزيد من الانقسام والتفرقة والخلافات".
بالمقابل، أيد محمد الدايري، وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة الليبية المؤيدة لحفتر، قرار مقاطعة قطر وقال إن بلاده قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر "تضامنا مع أشقائنا في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية".
وأضاف: "سجل قطر في اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبي بعد ثورة 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبي" على حد زعمه.
فيما لم يصدر أي بيان رسمي من حكومة فائز السراج، المعترف بها دوليا، حول الأزمة في دول الخليج.
بدورها، لم تصدر الجمهورية الموريتانية أي موقف رسمي حول
قطع العلاقات مع قطر، إلا أن عددا من وسائل الإعلام المحلية تناقلت خبرا مفاده أن نواكشوط ستلتزم الحياد في هذه القضية.