حقوق وحريات

"العفو الدولية": البريق الفاتن للإمارات قناع لدولة شريرة

حاج صحراوي: الإمارات دولة قمعية عميقة وسلطاتها تلقي القبض على نشطاء لمجرد نشر تغريدات- أ ف ب
دخل إضراب سجين الرأي بالإمارات، عمر الرضوان، عن الطعام، يومه الـ 42، احتجاجا على سوء المعاملة من قبل حراس سجن الرزين.

ويقضي الرضوان، الذي يعمل مراقبا شرعيا في مصرف أبوظبي الإسلامي، عقوبة السجن 7 سنوات منذ عام 2012، في القضية المعروفة إعلاميا بالـ"94"، بتهمة الانضمام إلى ما يسمى "التنظيم السري".

ويخوض الرضوان، إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 أيار/ مايو الماضي، احتجاجا على ما تعرض له مع عشرات من زملائه في سجن الرزين من معاملة مهينة، والتي تمثلت باقتحام حراس نيباليين لعنابر معتقلي الرأي، وإجبارهم على خلع ملابسهم تماما، وتغطية عوراتهم فقط، بما لا يحفظ آدميتهم وكرامتهم الإنسانية".

ومع تواصل إضراب سجين الإمارات عن الطعام، أعربت مؤسسات ومنظمات حقوقية دولية، عن قلقها إزاء تدهور صحة الرضوان، خاصة وأنه ولم يأكل سوى الماء والحليب منذ أكثر من 40 يوما.


وقالت تقارير إعلامية إن طبيبا بالسجن هدد بإطعام رضوان بعد تدهور صحته بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي. ويعتبر مرضى الإطعام القسري شكلا من أشكال التعذيب وأدانته الأمم المتحدة بأنه "غير إنساني".

اقرأ أيضا: تدهور صحة معتقل الرأي في السجون الإماراتية عمر الرضوان

وأفادت منظمة العفو الدولية أن عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة "تعرضوا للمضايقات والقبض عليهم وتعذيبهم في بعض الحالات" بزعم "الإساءة إلى الدولة".

وقال مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسيبة حاج صحراوي: "أن البريق الفاتن لدولة الإمارات العربية المتحدة يخفى خلفه دولة شريرة، ودولة قمعية عميقة تقوم بإلقاء القبض على النشطاء المنتقدين للحكومة حبسهم في السجن لمجرد نشر تغريدات".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أفادت هيومن رايتس ووتش أن دول مجلس التعاون الخليجي نشرت تكنولوجيا المراقبة لتتبع ورصد نشاط المواطنين عبر الإنترنت منذ انتفاضات عام 2011، ما يمكن الحكومة من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وكلمات السر المحتملة، لحسابات النشطاء على الإنترنت.

اقرأ أيضا: سلطات الإمارات تعتقل ناشطا حقوقيا وتقتاده إلى جهة مجهولة

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن "معتقلي الرأي في السجون الإماراتية يتعرضون للقمع والعزل الانفرادي بشكل كيدي، مثلما تعرض له (الرضوان)؛ بسبب إلقائه دروسا دعوية في المعتقل".

ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أمين عام الأمم المتحدة للضغط على السلطات الإماراتية؛ من أجل فتح السجون أمام المفتشين والمراقبين الدوليين؛ للاطمئنان على أوضاع المعتقلين، والنظر في شكاوى ظروف الاعتقال.

كما دعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى الاستجابة لمطالب معتقل الرأي "عمران الرضوان" في إجراء تحقيق واف فيما تعرض له المعتقلون يوم 25 أيار/ مايو الماضي، الذي أدى بصورة مباشرة لتدهور الحالة الحقوقية الراهنة للمعتقلين.

وحث المركز الدولي للعدالة وحقوق الانسان السلطات على "تحمل المسؤولية عن الاضراب عن الطعام وتدهور صحة رضوان".

وفي آذار / مارس 2011، وقعت مجموعة من الأكاديميين والمحامين والمدرسين والناشطين الإماراتيين عريضة تطالب بإصلاحات من السلطات.

ويزعم أن مجموعة الإمارات العربية المتحدة 94 هذه كانت مرتبطة بإصلاح (الإصلاح)، وهي منظمة إسلامية سياسية لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين.

اقرأ أيضا: مركز حقوقي دولي ينشر تقريرا "صادما" عن معتقلي الإمارات