سياسة عربية

حزب الله يسيطر على "سهل الرهوة" في عملية تستهدف عرسال

مخاوف من أن يكون اللاجئون السوريون المتضرر الأكبر من عملية حزب الله- تويتر
بدأ حزب الله اللبناني مدعوما بقوات النظام السوري عملية عسكرية، ضد مقاتلين محسوبين على جبهة النصرة سابقا في منقطة جرود عرسال اللبنانية وجبال القلمون الغربي في سوريا، في وقت أبدت منظمات حقوقية ومخاوفها من أن يكون اللاجئون السوريون المقيمون في هذه المناطق، المتضرر الأكبر من هذه العملية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن من وصفته بـ"قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما لرئيس النظام السوري بشار الأسد قائلا: إن "حزب الله والجيش السوري شرعا في العملية اليوم الجمعة"، مضيفا أن العملية "تستهدف مسلحين تابعين لما كانت تعرف بجبهة النصرة في منطقة جرود عرسال ومنطقة جبال القلمون الغربي".

السيطرة على "سهل الرهوة"

وكشفت وسائل إعلام أن عناصر "حزب الله" تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على سهل الرهوة في جرود عرسال، كما استهدفت مركزا لـ "جبهة النصرة" بصاروخ موجه في منطقة ضهر الهوة.

وشن "حزب الله" هجوما كبيرا باتجاه سهل الرهوة وعلى موقع ضهرة الهوة، كما شهدت جرود السلسلة الشرقية عمليات قصف متقطعة على الرهوة، حيث توجد عناصر تنظيم "داعش" المتحالفة مع "النصرة".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بسقوط أكثر من 20 قتيلا في صفوف "جبهة النصرة"، إلى جانب عدد من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات الميدانية في منطقتي وادي والعجرم.

واستهدف "حزب الله" بالصواريخ الموجهة آليتين لمسلحي "النصرة" على طريق فرعي جنوب وادي حميد في جرود عرسال، ما أدى إلى تدميرهما ومقتل من في داخلهما.

ونشر ما يسمى "الإعلام الحربي" التابع لحزب الله في صفحته على تويتر تسجلات وصور تظهر استهداف ما قال أنها مواقع وأهداف لـ"حبهة النصرة" في عرسال.


وبينما ذكر القائد العسكري الموالي للأسد أن الجيش اللبناني لا يشارك في العملية، قال مصدر أمني لبناني الجمعة إن الجيش في وضع دفاعي، وقال المصدر: "إذا لم تتعرض مواقعنا لن نبادر .. نحن في وضع دفاعي"، قبل أن تنقل رويترز عن مصادر لبنانية قولها لاحقا، إن الجيش "استهدف مجموعة إرهابية حاولت الفرار باتجاه عرسال في شمال شرقي لبنان".

وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المعارض لتدخل حزب الله في سوريا، قال الثلاثاء إن الجيش اللبناني سينفذ عملية "مدروسة في جرود عرسال، لكن لا يوجد تنسيق بينه وبين الجيش السوري".