سياسة عربية

ما حقيقة مشاركة حزب الله وإيران بمعركة تلعفر؟ (شاهد)

رئيس الحشد الشعبي نفى وجود مستشارين إيرانيين- أرشيفية
تضاربت الأنباء التي صدرت عن قيادات مليشيات الحشد الشعبي في العراق حول مشاركة مستشارين عسكريين من حزب الله اللبناني وإيران في معركة استعادة قضاء تلعفر غربي الموصل من سيطرة تنظيم الدولة.

وفي تصريح نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض مشاركة مستشارين من حزب الله اللبناني وإيران في عملية تحرير تلعفر.

وقال الفياض إن الناطق باسم الحشد الشعبي لم يكن دقيقا في تصريحه حيال هذا الأمر، لافتا إلى أن الحشد الشعبي في بداية عمله كان يستعين بالكثير من الخبرات، لكنه حاليا أصبح "مؤسسة عسكرية متقدمة، لديها مستوى تسليح متطور"، وهو ليس في حاجة للدعم الآن.

إقرأ ايضا: قصف أمريكي لمليشيا عراقية يلحق بها خسائر بشرية كبيرة


وأعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، الاثنين، أن حزب الله اللبناني وإيران سيساعدان الحشد الشعبي العراقي في العملية العسكرية لتحرير تلعفر.

وقال الأسد في الدقيقة الخامسة من مقطع فيديو أخذ من حوار مع قناة "الأهواز" إن "مستشارين من إيران وحزب الله سيقدمون الدعم في عملية تحرير تلعفر".

ولفت إلى أن المستشارين سيتواجدون في معركة تحرير تلعفر كما كانوا إلى جانب الحشد في جميع العمليات السابقة، لتقديم المشورة في وضع خطط العمليات العسكرية وتحريك القطعات.

وكان قائد الحشد التركماني، أبو الرضا النجار، قد قال في وقت سابق إن تحرير مدينة تلعفر يعني الوصول إلى الحدود السورية-العراقية، وإنهاء الملف العسكري لتنظيم الدولة.

يذكر أن المعارك ضد تنظيم الدولة التي خاضتها القوات العراقية في محافظات مختلفة شهدت تواجد مستشارين إيرانيين، وكان على رأسهم قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

إقرأ ايضا: سليماني يظهر في العراق مجددا.. أين وماذا يفعل؟ (صورة)

وظهر قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، في العراق مطلع أيار/ مايو الماضي، بين عدد من قادة مليشيات الحشد الشعبي، وذلك بعد نحو شهر من زيارته الأخيرة إلى إقليم كردستان العراق.

وبحسب صورة تداولتها صفحات تواصل اجتماعي إيرانية وعراقية قريبة من مليشيات الحشد الشعبي، فإن سليماني يظهر جالسا مع عدد من قادة الحشد الشعبي يناقش معهم الخطط العسكرية لاقتحام قضاء تلعفر غربي الموصل.

إقرأ ايضا: آخر ظهور لقاسم سليماني في العراق.. أين وماذا يفعل؟ (صور)

وبعدها كشفت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، في حزيران/ يونيو الماضي، عن وصول الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني إلى الحدود السورية-العراقية.

وقالت إن المليشيات الأفغانية أو ما يعرف بلواء "فاطميون" واستكمالا لعملياتها التي أطلقتها وبدأتها في الشهر الماضي للتحرك باتجاه الحدود السورية-العراقية قد وصلت بنجاح إلى الحدود السورية-العراقية.

وأضافت أنه وبعد جهود مكثفة لمليشيات "فاطميون" الأفغانية، والحلفاء في محور المقاومة، استطاعت هذه المليشيات تجاوز الضربات الجوية الأمريكية ووصلت إلى الحدود السورية-العراقية بقيادة اللواء سليماني.

وأكدت "تسنيم" إشراف سليماني شخصيا على العمليات العسكرية التي تخوضها المليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية في العراق وسوريا.

وقالت: "بعد وصول المليشيات المسلحة التابعة لمحور المقاومة، أقامت هذه القوات صلاة الشكر بإمامة الجنرال سليماني بعد سيطرتها على الحدود السورية-العراقية الاستراتيجية".

إقرأ أيضا: مصرع عنصر بالحرس الثوري بقصف أمريكي على حدود العراق

وأوضحت أن المعركة الحالية "ستكون بين أمريكا والقوات التي تشارك تحت قيادتها والمحور الإيراني في سوريا حول من يسيطر على الحدود السورية".

واعتبرت الوكالة الإيرانية أن تقدم القوات الإيرانية حتى الحدود السورية-العراقية "بمثابة إخراج تنظيم الدولة من الموصل الشرقية، وبذلك فإنه سوف ينقطع الطريق على مسلحي التنظيم وهو الطريق الرابط بين العراق وسوريا".

وفي أكثر من مرة تعرضت مليشيات الحشد الشعبي على الحدود السورية مع سوريا إلى قصف أمريكي، أودى بحياة العشرات من عناصرها.

وكان آخرها تعرض مليشيا "كتائب سيد الشهداء" العراقية التابعة للحشد، في مطلع الشهر الجاري، إلى قصف مدفعي اتهمت فيه أمريكا، أدى إلى مقتل 36 عنصرا وإصابة 75 آخرين.