كشف مصدر يمني مسؤول أن محافظ محافظة
مأرب تعرض لضغوط كبيرة من طرف
الإمارات لإنشاء "قوات نخبة" بحجة السيطرة والتحكم في الأوضاع الأمنية في المحافظة، ما يؤكد المعلومات ذاتها التي انفردت بها "
عربي21" قبل نحو شهر.
وطالبت الإمارات محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، بإنشاء ما يسمى "النخبة المأربية"، على غرار ما أنشأته الإمارات من قوات موالية لها في جنوب
اليمن، مثل "الحزام الأمني"، و"النخبة الحضرمية" و"النخبة الشبوانية"، وذلك بهدف التحكم في الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة من سيطرة الحوثيين.
وقال المصدر لصحيفة "القدس العربي" اللندنية، إن "ضباطا إماراتيين ضمن قوات
التحالف العربي المتمركز في محافظة مأرب، طلبوا من محافظ مأرب السماح بنشر قوات يتم تدريبها إماراتيا تحت اسم "النخبة المأربية" لضبط الأوضاع الأمنية في المحافظة".
وكان لـ"
عربي21" السبق في كشف فشل الإمارات بتشكيل قوات نخبة أو حزام أمني في مأرب.
اقرأ أيضا: مصدر: الإمارات فشلت بتشكيل "حزام أمني" في مأرب باليمن
إلا أن محافظ مأرب سلطان العرادة أكد للإماراتيين أن الوضع الأمني في محافظة مأرب أفضل بكثير من غيرها من المناطق المحررة، وأنه لا حاجة لنشر مثل هذه القوات التي يمكن أن تثير بعض الحساسيات في المحافظة.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الإمارات لا تشعر بالارتياح لنجاح تجربة مأرب الأمنية بعيدا عن سيطرتها".
وكشف المصدر أنه "بعد فشل محاولات الإمارات في إخضاع مأرب لسيطرة قوات تتبعها، حاولت تشويه المحافظة وربطها بـوجود عناصر إرهابية"، مشيرا إلى أن الإمارات كانت وراء "تقارير كاذبة تحاول تشويه سمعة مأرب، وربطها بالإرهاب لدى الإدارة الأمريكية".
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت تعمل في اليمن على خلاف الأهداف المعلنة لقوات التحالف العربي في إعادة الشرعية ودحر الانقلاب في اليمن، وهي اليوم تدعم "المجلس الانتقاليفي الجنوب الذي يحرض ضد الشرعية ويعمل على فصل جنوب اليمن ليتسنى لها السيطرة على السواحل الجنوبية وبعض الجزر المهمة هناك".
وأكد المصدر أن "أبوظبي لا تريد حتى جنوبا موحدا، لأنها أنشأت قوات أمنية مناطقية في الجنوب تحت مسمى النُخب والحزام الأمني"، وأنه "لا توجد قيادة موحدة لهذه القوات التي تتبع الإمارات جنوب اليمن"، بالإضافة إلى أن "ضابط ارتباط إماراتيا هو الذي ينسق أعمال هذه المليشيات".
وتقود قوات التحالف العربي هجمات جوية ضد تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أطاح بالحكومة الشرعية وأجبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على اللجوء إلى السعودية مطلع العام 2015.