سياسة عربية

اتفاقيات غير مسبوقة في مجلس التنسيق السعودي العراقي

المجلس خرج بمجموعة قرارات اقتصادية وسياسية- مكتب العبادي

مع انطلاق المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق، الأحد، فقد عقد البلدين اتفاقيات غير مسبوقة برعاية العاهل السعودي الملك سلمان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

 

وبحسب، وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن "الجانب السعودي بدراسة إمكانية التعاون في تأهيل طريق (جميمة سماوة) واستكمال تنفيذ طريق الحج البري في محافظة الأنبار، ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي السعودي العراقي".

 
وتقدم الجانب العراقي بالشكر للمملكة العربية السعودية على مبادرتها بدراسة تنفيذ المنافذ الجمركية، مما سيسهم في تسهيل التبادل التجاري بين البلدين.

 
وتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، والاتفاق على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين.

 
وأعلن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى العراق، وافتتاح قنصلية للمملكة في العراق، إضافة إلى افتتاح مكتب تابع لشركة طاقة، وآخر لشركة سابك في العراق.

 
واتفق الجانبان على حصول شركة سالك السعودية على رخصة للاستثمار في العراق في المجال الزراعي من هيئة استثمار الأنبار في العراق، إضافة إلى استفادة المملكة العربية السعودية من المدن الاقتصادية المتاحة في العراق لتكون مصدرا زراعيا وصناعيا تسهم في تعزيز الاستثمار الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين.

 
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية تم الاتفاق على مشاركة السعودية في المعارض في العراق ومنها: معرض بغداد الدولي ومعرض البصرة للنفط والغاز المتخصص، إضافة إلى إقامة منتدى الأعمال والاستثمار الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم العراقيين.

 
وجرى خلال الاجتماع الأول للمجلس مناقشة أولويات عمل المجلس خلال العامين القادمين، وحوكمة أعماله، وتشكيل فريق عمل من الطرفين لدراستها. كما اتفقا على عقد الاجتماع الثاني للمجلس في العاصمة العراقية بغداد بحضور الوزراء وكبار المسؤولين من البلدين الشقيقين.

 
وكان قد صدر بيان مشترك بين السعودية والعراق بعد توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، وانعقاد الاجتماع الأول للمجلس الذي يهدف إلى التشاور والتنسيق في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

 
ورفع أعضاء المجلس شكرهم لقادة البلدين على رعايتهم ودعمهم للارتقاء بالعلاقات بما يخدم تطلعات حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين، فيما نوه الجانبان بما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك.

 
وأشاد المجلس بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقية في تحرير المناطق التي دنسها الإرهاب وبسط سلطة الدولة على الأراضي العراقية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

 
وأبدى الجانبان ارتياحهما لتوجه سوق البترول للتعافي نتيجة لاتفاق دول الأوبك مع عشرة دول من خارج المنظمة، وأكدا أهمية الالتزام التام من قبل كافة الدول المشاركة بهذه الاتفاقية حتى يتم التوازن المستهدف.

 
ووفقا للبيان، فإن الجانبان سيعملان على قرب لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد انتهاء الاتفاقية الحالية حسب معطيات السوق.

 
وشدد الجانبان على ضرورة العمل المشترك للحد من المعوقات وتسهيل نفاذ الصادرات بين البلدين. كما اتفقا على تنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفُرص التجارية والاستثمارية، وتبنّي الوسائل الفعالة التي تسهم في مساعدتهم على استغلالها، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين.

 

قال وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير إن واشنطن تبقي على علاقات قوية مع جميع دول الخليج لأنها مهمة أمنيا واقتصاديا لواشنطن.

وعبر تيلرسون خلال المؤتمر الذي عقد في الرياض اليوم عن أمله في "دخول جميع الأطراف الخليجية في حوار لحل الأزمة".

وأضاف: "هناك حاجة لوجود مسار يسمح لجميع الأطراف بتسوية الخلافات" على حد قوله.  

وتطرق تيلرسون إلى الحدث البارز بتدشين مجلس التنسيق السعودي العراقي وقال: "مجلس التنسيق سينقل العراق لى المستقبل" مشددا على أن حكومته تريد بناء "عراق قوي".

ورأى أن إنشاء المجلس "سيفتح صفحة جديدة في المنطقة وإعادة العلاقات بين الرياض وبغداد أمر هام لبناء عراق قوي بعيدا عن تأثير إيران".

ودعا تيليرسون "المليشيات الإيرانية" إلى مغادرة العراق مع "اقتراب حسم المعركة مع تنظيم الدولة".

وقال: "بالطبع هناك ميليشيات إيرانية والآن بما أن المعركة ضد تنظيم الدولة شارفت على نهايتها فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى مواطنهم".