طب وصحة

5 أشياء يقوم بها النرجسيون والمرضى النفسيون أثناء الحديث

الشخص النرجسي غالبا ما يعيد سرد قصص بطولاته أو فشله على مسامع الآخرين - أرشيفية

نشر موقع "سايكولوجي توداي" تقريرا، تطرق من خلاله إلى الإشارات والخصائص التي يتسم بها النرجسيون والمرضى النفسيون، التي يمكننا من خلالها تحديد الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي أو مصابين بالنرجسية.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هناك خمس علامات واضحة يتسم بها في الغالب المرضى النفسيون. وعادة ما تؤثر ممارساتهم الغريبة بشكل كبير على علاقاتهم الاجتماعية.

وأفاد الموقع أن الأفراد الذين يعانون من اعتلال نفسي أو من النرجسية يتقمصون شخصيات مزيفة للتفاعل مع الآخرين بهدف إيهامهم بأنهم يشاركونهم اهتماماتهم. فضلا عن ذلك، يستغل هؤلاء الأشخاص مختلف أنواع التفاعلات الاجتماعية للهيمنة وللإيقاع بضحاياهم. وفي الأثناء، يمكن اكتشاف مكائد المصابين بالنرجسية من خلال تبين الخصائص الازدواجية المتطرفة التي يوظفونها أثناء التخاطب مع الآخرين، على غرار التركيز المفرط على الشخص المقابل والإفصاح بسهولة شديدة عن الكثير من التفاصيل الشخصية.

وأوضح الموقع، أولا، أن الشخص النرجسي عادة ما يفضي بمكنونات صدره بسرعة فائقة لمن حوله، حتى قبل أن يعرف ويتأكد ما إذا كان الطرف المقابل جديرا بالثقة. في الحقيقة، لا يعد هذا السلوك اعتباطيا، حيث يقوم النرجسيون بفرض أنفسهم وإثارة الاستعطاف وذلك لغايات محددة. ومن خلال هذا الأسلوب يستعجل النرجسيون إحكام قبضتهم على الضحية حتى يشرعوا في عملية التحكم والتلاعب. 

وذكر الموقع، ثانيا، أن الشخص النرجسي غالبا ما يعيد سرد قصص بطولاته أو فشله على مسامع الآخرين. وبالتالي، وجب الاحتراس من هذا السلوك والتركيز مع طبيعة المعلومات التي يتم تلقيها. وفي حال تفطنت أن الشخص الذي أمامك بصدد إعادة المعلومات ذاتها، فمن المرجح أنه بصدد استخدام أحد النصوص المعدة مسبقا.

 

وعموما، يتسم المرضى النفسيون بمهارة طبيعية في الكذب، مما يدفعهم إلى تجهيز محادثات وقصص بشكل مسبق.

وأضاف الموقع، ثالثا، أنه في غالب الأحيان يأبى النرجسي أن يطرح أي سؤال بشأن الشخص الآخر أو معرفة أي أمر فيما يتعلق بحياته على الرغم من أنه يبادر بسرد كل تفاصيل حياته. وخلال المحادثة من الممكن أن يلاحظ الفرد أن المريض النفسي قل ما يطرح أسئلة أو يبدي اهتماما صادقا، حيث يكون في معظم الأحيان بصدد استخدام تلك النصوص المجهزة مسبقا. أما في حال قام بتوجيه أسئلة بطريقة مصطنعة ودون التريث، ففي الغالب، يكون بصدد البحث عن معلومات شخصية محددة قد تفيده في السيطرة والتلاعب بالشخص لاحقا.

وذكر الموقع، رابعا، أن طلب المساعدة المتكررة لأغراض معينة يعد علامة جوهرية تميز المصابين باضطراب الشخصية النرجسية. ففي حين أن معظم الأشخاص يسعون للحصول على المساعدة بدافع الحاجة أو لبناء علاقات حميمة، يقوم النرجسيون بطلب المساعدة لأنهم يؤمنون أن من حقهم استغلال وقت وجهد الآخرين لمصلحتهم الخاصة. وفي هذا السياق، يبادر النرجسيون باستغلال جهد المحيطين بهم وفقا لما يلائم احتياجاتهم وأطماعهم، في حين يقومون بمضاعفة طلباتهم في كل مناسبة سانحة.

وأوضح الموقع، خامسا، أن الأشخاص الذين يعانون من خلل نفسي قد يقومون بتوجيه ملاحظات أو اقتراح فرضيات، إيجابية كانت أو سلبية، يكون هدفها غالبا الحط من عزيمة الطرف المقابل أو انتقاده. وعادة ما يكون من السهل التعرف على النرجسيين من خلال التفطن لمثل هذا النوع من التلاعب بالمجاملات، التي يوظفها المريض النفسي للتلاعب بالأفراد أو اختبار القدرات الدفاعية للشخص الآخر.

والجدير بالذكر أن النرجسيين يسعون دائما لإثارة الحيرة والتساؤل لدى الشخص المقابل من خلال تغيير نمط أحاديثهم واختيار كلمات تحمل أكثر من معنى. وذلك بهدف السخرية من ضحاياهم بطريقة غير مباشرة، ولكن سرعان ما تأخذ المحادثة منحى سلبيا.

وأورد الموقع أن الأشخاص الذين انخرطوا في محادثات أو علاقات مع مرضى نفسيين أو نرجسيين أكدوا أنهم قد استشعروا في بداية العلاقة برودة مريبة تميز النرجسيين، وهو ما ولد إحساسا داخليا سيئا تجاههم. ولكنهم فضلوا تجاهل هذا الشعور، نظرا لأنهم أرادوا توطيد تلك العلاقة.

وفي الختام، أفاد الموقع أن البرود العاطفي والافتقار لحس التعاطف تجاه الآخر من السمات الأساسية للنرجسيين والمريضين نفسيا. وفي الأثناء، لا يمكن إخفاء هذه الأعراض المرضية، حيث سرعان ما سيتفطن الشخص إلى الفجوة بين ما يظهره النرجسي من سلاسة في حديثه، وبين ما يخفيه من قسوة ولا مبالاة بمشاعر الآخرين، مما سيثير حتما شك الآخرين وسيتسبب في نفورهم منه.