طب وصحة

10 نصائح مهمة لتعزيز احترام الطفل لوالديه.. تعرف عليها

الصعوبات لدى الأطفال في احترام آبائهم أو معلّميهم تعود لطريقة التربية- أرشيفية

نشرت مجلة "غيا إنفانتيل" الإسبانية تقريرا عرضت فيه جملة من النصائح التي تساعد على تعزيز احترام الطفل لوالديه.
 
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تعليم الطفل كيفية احترام ذاته والآخرين في سن مبكرة، يعد من أهم مقومات التفاعل الاجتماعي. فالاحترام هو أساس التعايش السليم في صلب الأسرة والمجتمع.

 

ولكن، يبدو أن العديد من الأطفال يواجهون صعوبات كبيرة في احترام آبائهم أو معلّميهم، وغالبا ما يكون لذلك علاقة وثيقة بطريقة تربيتنا لأطفالنا، والدور الذي نمنحهم إياه في مجتمع اليوم، نظرا لأن الأسر أصبحت أكثر تساهلا ولا تركز سوى على رفاه الطفل.
 
وأوردت المجلة أن آباء اليوم أصبحوا لا يسعون إلا لإرضاء أطفالهم، تجنبا لأي نزاع أو مشكلة أو إثارة أي نوع من الإحباط لديهم. كما يبدو أنهم باتوا عاجزين عن معارضتهم أو مواجهتهم أو حتى رفض مختلف طلباتهم، وهو ما يساهم في جعل الأطفال أكثر أنانية، وتطلّبا، وتهوّرا، وعدوانية.
 
وأضافت المجلة أن العديد من الأطفال لا يحترمون أولياءهم لأنهم لم ينشؤوا على هذه القيم، وهم يعتقدون أنهم مركز العالم.

 

لذلك، يتعين على الآباء السعي إلى تعليم أطفالهم كيفية احترام الآخرين. وفي هذا الصدد، ينبغي للآباء التفكير مسبقا في هذه المسألة لمعرفة الأخطاء التي ارتكبوها عند تربية أطفالهم.
 
وبينت المجلة أنه إذا كان الآباء يرغبون في نيل احترام أطفالهم، فيجب أن يكونوا قدوة لهم. فدون أدنى شك، يتعلم الأطفال بشكل أساسي من خلال التقليد ومراقبة كيفية تفاعل الوالدين مع الأشخاص الذين يتعاملون معهم يوميا، لكن من الضروري أيضا أن يوضح الوالدان لأبنائهم معنى الاحترام ومدى أهميته في الحياة.
 
وذكرت المجلة، أولا، أنه من واجب الوالدين أن يكونا مثالا للاحترام في نظر أطفالهم، فعندما يعيش الأطفال في بيئة محترمة وهادئة، من المؤكد أن يكون لذلك تأثير إيجابي عليهم. في المقابل، ينشأ بعض الأطفال في أسر يطغى عليها عدم الاحترام بين الآباء والأمهات، ما يولد مناخا ينم عن التعصب والعدوانية بين الأبناء.

 

أما ثانيا، يجدر على الأولياء الإصغاء إلى آراء أطفالهم دون انقطاع لأن مشاكلهم لا تقل أهمية عن مشاكلنا، لذلك من المهم أن نتعلم الاستماع لهم.
 
وأوردت المجلة، ثالثا، أنه يجب أن يكون الأولياء صادقين في تعاملاتهم مع أطفالهم، مع الحرص على تجنب الكذب والخداع. أما رابعا، من واجب الوالدين أن يكونا لطيفين مع أطفالهم، فضلا عن توعيتهم بقيمة بعض العبارات، من قبيل "من فضلك"، "شكرا لك" أو "أنا آسف"، إلى جانب ضرورة الاعتذار منهم في حال ارتكاب خطأ في حقهم، وشكرهم على مجهوداتهم عند تقديم أي مساعدة.
 
وأفادت المجلة، خامسا، بأنه من المستحسن أن يتجنب الآباء الاستجابة لجميع مطالب أطفالهم أو الامتثال لرغباتهم بصفة آنية. وعلى الرغم من أننا نرغب جميعا في رؤية أطفالنا سعداء، إلا أنه يجب علينا أن نتعلّم قول "لا" في الوقت المناسب دون خوف من ردود أفعال أطفالنا.

 

أما سادسا، من الضروري أن يتجنب الأولياء الصراخ عند الحديث مع أطفالهم، لأن هذا الأسلوب لن يكسبهم المزيد من السلطة أو المصداقية ولن يساعدهم على غرس قيمة الاحترام، وإنما لا يساهم سوى في إثارة الخوف وإبعاد أطفالنا عنا. فهو يعتبر بمثابة "المغذي" المثالي للعصيان والتجاهل.
 
وذكرت المجلة، سابعا، أن الأولياء مطالبون أيضا بتقويم سلوك أطفالهم بطريقة إيجابية، وتعليمهم طريقة الرد الصحيحة. لذلك، يجب أن نعلمهم أن هناك طريقة للتعبير عن آرائهم دون عدوانية أو التقليل من احترام الأبوين.

 

أما ثامنا، يجب وضع قواعد واضحة للتعايش لأن ذلك من شأنه أن يساعد أفراد الأسرة على العيش في وئام. إلى جانب ذلك، تساعدنا هذه القواعد على احترام بعضنا البعض وإرساء التفاهم في صلب العائلة، على غرار عدم مقاطعة آبائنا عند الحديث، أو طلب أمر ما بكل لطف.
 
وأوضحت المجلة في النقطة التاسعة أنه من المهم أن يكون الآباء متماسكين ومتسقين في أعمالهم حتى يعلم الأطفال أن الخطأ هو خطأ تحت أي ظرف من الظروف. فإذا كانت إحدى القواعد في المنزل تنص على "عدم القفز على الأريكة"، فلا يجب أن ندعه يقوم بذلك في بيت الأجداد أو في أي مكان آخر.

 

أما عاشرا، لا ينبغي أن نسمح لأطفالنا بإهانتنا مهما كلف الأمر. وبالتالي، يتعين على الآباء التصرف بحزم ووضوح تجاه أي تصرف ينم عن عدم الاحترام من طرف أبنائهم، وأن نؤكد لهم أن هذا النوع من المعاملات غير مقبول أبدا.
 
وفي الختام، أكدت المجلة أن تربية الطفل تقوم أساسا على كيفية كسب الاحترام دون فرضه، إلى جانب اكتساب سلطة عليهم دون الوقوع في التجبر، فضلا عن تعليم الأطفال القيم المثلى وخاصة المودة.