سياسة عربية

وزراء آفاق تونس يتمردون على رئيسهم.. هل سيتركون الحكومة؟

وزراء حزب آفاق تونس شددوا على أن الوضع الحالي للدولة لا يقبل تصدعات جديدة - أرشيفية

كشف وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان، رفض رئيس حكومة تونس يوسف الشاهد طلب إعفاء تقدم به رفقة أعضاء آخرين من الحكومة منتمون لحزب آفاق تونس –حزب مشارك في حكومة الوحدة الوطنية-.


وأكد فوزي عبد الرحمان في حديثه  لـ"عربي21"، أن قرار الإعفاء جاء بعد إعلان رئيس حزبه ياسين إبراهيم قرار انسحابه من وثيقة قرطاج –خارطة طريق سياسية بين أحزاب الحكم يمثل خارطة عمل  سياسية طرحها الرئيس التونسي- اعتراضا على مشروع قانون المالية لسنة 2018 الذي صوت عليه البرلمان التونسي.


وأكد وزير التكوين المهني والتشغيل تقديم استقالته من خطة نائب رئيس في حزب آفاق تونس بالتوازي مع تجميد عضويته في الحزب.


وصوت المجلس الوطني لحزب آفاق تونس خلال اجتماع مجلسه الوطني السبت الماضي بالإجماع على لائحة سياسية تضمنت رفضا لقانون المالية الذي أقرته حكومة الشاهد لسنة 2018، معلنا انسحابه الرسمي من حكومة الوحدة الوطنية وداعيا وزراءه في الحكومة إلى الانسحاب من مهامهم.


وحول موقف وزير التكوين المهني والتشغيل عن حزب آفاق تونس في حكومة الشاهد فوزي عبد الرحمان من قرار رئيس الحزب بدعوة أعضاء حزبه للانسحاب من الحكومة والذي قوبل بالرفض من الشاهد، اعتبر عبد الرحمان أن دخولهم للحكومة كان بمصادقة من مجلس نواب الشعب.


وأضاف: "نحن رجال دولة وجنود لخدمة الوطن ورفض رئيس الحكومة لمطلب الإعفاء الذي تقدمت به رفقة زملائي من الحزب يعبر عن ثقة كبيرة من الشاهد".


وشدد الوزير على أن الوضع الحالي للدولة لا يقبل تصدعات جديدة في إشارة ضمنية إلى إمكانية مواصلته العمل في منصبه كوزير والتمرد على قرار رئيس الحزب.


واعتبر فوزي عبد الرحمان في السياق ذاته، أن تقديم طلب الإعفاء ينضوي في إطار الانضباط الحزبي  ورفعا للحرج عن رئيس الحكومة الذي لا يزال متشبثا بوزرائه.


وأكد على رفضه لقرار رئيس حزبه بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية شكلا ومضمونا باعتبار عدم احترم رئيس حزبه للتماشي الديمقراطي داخل الحزب مضيفا: "قرار الخروج من وثيقة قرطاج يعد قرارا استراتيجيا وهاما فوجئنا به خلال المجلس الوطني العاجل الذي عقده الحزب قبل خمس دقائق فقط وهو ما نعتبره نوعا من التفرد بالحكم من رئيس الحزب". 


يشار إلى أن ممثلي حزب آفاق تونس في حكومة يوسف الشاهد هم كلّ من وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر، ووزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان، وكاتبا دولة هشام بن أحمد وعبد القدوس السعداوي.