سياسة عربية

الخرطوم: الاتفاق مع تركيا حول "سواكن" لا يهدد الأمن العربي

السفير السوداني بالرياض: سواكن في حضن السودان وليس أي جهة أخرى- سونا

اعتبرت السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية، الأربعاء، أن بلادها لا تهدد الأمن العربي بتوقيعها اتفاق مع تركيا لإعادة تأهيل ميناء جزيرة سواكن (شرق).

جاء ذلك في بيان صدر، اليوم، عن الوزير المفوض، ومسؤول القسم الإعلامي بالسفارة السودانية بالرياض، المعتز أحمد إبراهيم.

وقالت السفارة إن "السودان لا يهدد الأمن العربي، من خلال توقيعه على اتفاق لإعادة تأهيل ميناء سواكن مع تركيا، ولا دخل لذلك بالخلاف السوداني المصري بشأن حلايب وشلاتين".

وأنهى الرئيس التركي، أمس الثلاثاء، زيارة إلى السودان، بدأت الأحد، برفقة 200 من رجال الأعمال، في إطار جولة أفريقية، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في المجالات المختلفة.

 

اقرأ أيضا: صحيفة سعودية تهاجم تركيا.. والسبب جزيرة سواكن السودانية

وتسود العلاقات بين مصر والسودان، حالة توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام، إثر عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

وأشار إبراهيم في البيان، إلى أن خبر "سواكن في حضن أردوغان" المنشور، اليوم، بصحيفة "عكاظ" السعودية، يشكّل "إساءة واضحة للسودان ولسيادته ولحقه الطبيعي في إنشاء علاقات مع مختلف دول العالم".

وشدد على أن تلك العلاقات يبنيها السودان "بشكل سلمي، بما يحقق المنفعة أو المصلحة له ولشعبه، دون مساس بالأمن الوطن العربي الذي يمثل الحرص عليه مرتكزا أساسيا في بناء السودان لعلاقاته الخارجية".

 

اقرأ أيضا: السودان "يخصص" جزيرة "سواكن" في البحر الأحمر لتركيا

وتابع: "سواكن في حضن السودان وليس أي جهة أخرى"، منتقدا تناول الصحيفة السعودية لزيارة أردوغان للسودان بإشارات من قبيل "الأطماع التركية".

وأشار البيان إلى أن الصحيفة نسبت الخبر لوكالتي "رويترز"، و"فرانس برس"، "اللتين لم توردا ما جاء في خبر عكاظ".

وأضاف "لقد راجعت بنفسي متن الخبر في رويترز، وفرانس برس، ولم أقف على أية إشارة لكلمة (أطماع) ولا على ما يمكن أن يمثل (تهديدا) للأمن الوطني العربي".

وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية نشرت خبرا بعنوان "الخرطوم تمنح أنقرة سواكن.. السودان إلى الحضن التركي"، منسوبا لوكالتي "رويترز" وفرانس برس".

 

اقرأ أيضا: صحيفة عكاظ تهاجم أردوغان: حفيد باشا تركي أحرقه السودانيون

واستهلت الخبر بـالحديث عن "أطماع تركية" في أفريقيا، بـ"التمدد والتوسع عن طريق الملالي"، وأشارت إلى الانتقادات المصرية للاتفاق السوداني- التركي حول مدينة "سواكن".

وأمس، قال وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، إن أردوغان طلب من نظيره السوداني عمر البشير، عند زيارته لجزيرة سواكن، أن تمنح المنطقة لتركيا على سبيل الاستثمار.

وأوضح أن الرئيس التركي "يعني تلك الجزيرة، وليس كل منطقة سواكن، وذكر أن الرئيس البشير وافق لتكون هذه منطقة سياحية تعاد سيرتها الأولى لينطلق منها الحجاج، وتكون سياحة وعبادة، وبالتالي هو الذي ذكر، وهي شراكة استثمارية بين بلدين، وهذا أمر طبيعي".