سياسة عربية

الكويت: إيران جارة لنا وأمنها مرتبط بأمن واستقرار المنطقة

منصور العتيبي مندوب الكويت في مجلس الأمن

رأت دولة الكويت أن أمن واستقرار إيران مرتبط بشكل وثيق بأمن واستقرار المنطقة.

 

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي «إننا نرى بأن استقرار وأمن إيران مرتبط بشكل وثيق بأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع، ونأمل بألا يتطور الوضع والأحداث في إيران إلى المزيد من أعمال العنف".

 

وأضاف خلال كلمة له في مجلس الأمن الجمعة: "ندعو إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات كافة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين؛ تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا والتعامل مع مطالبهم بحكمة لتحسين أوضاعهم المعيشية، وبما يجنب المنطقة مزيدا من التوتر وعدم الاستقرار".

 

وأعربت الكويت، عن إيمانها بأهمية الديبلوماسية الوقائية وتعزيز دور مجلس الأمن في منع نشوب النزاعات، والتعامل مع الأحداث والأزمات في وقت مبكر، إذا كانت هناك بوادر لمخاطر مستقبلية على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.


وقال العتيبي «نأمل ألا تأخذ المظاهرات الشعبية التي تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عدة أيام هذا المنحى، ونود أن نشدد هنا عند التعامل مع مثل هذه الأحداث على ضرورة الاحتكام بالمبادئ المستقرة والمتعارف عليها في العلاقات بين الدول، والمبنية على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».


وأضاف العتيبي أن «هذه المبادئ تدعو إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومراعاة الاختصاصات التي حددها الميثاق لأجهزة الأمم المتحدة المختلفة» مشيرا إلى أن «المجلس وفقا للمادة 24 من الميثاق، هو الجهاز المكلف لصيانة السلم والأمن الدوليين، والتصدي لأية تهديدات حقيقية للأمن والاستقرار العالمي».


وذكر «أن دولا عدة في منطقة الشرق الأوسط شهدت خلال السنوات القليلة الماضية مظاهرات واحتجاجات كانت سلمية في بداياتها، ولكنها تطورت وتحولت وبكل أسف إلى أعمال عنف نجم عنها خسائر بشرية هائلة ودمار كبير للبنية التحتية، وتدخلات خارجية زعزعت الأمن والاستقرار في المنطقة».


وتابع العتيبي قائلا: «انتهت بعض هذه الاحتجاجات إلى اوضاع مأساوية لا يزال المجتمع الدولي بأسره منشغلا بها ويعاني من تبعاتها؛ لذلك لا نتمنى تكرار مثل تلك الأحداث مجددا سواء كانت في إيران أو غيرها من الدول».


وأكد أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة جارة وتربطنا بها علاقات تاريخية، ونحن حريصون كل الحرص على علاقات طيبة ومستقرة معها، تستند على علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما أكدته قراراتنا ضمن بعدها الخليجي والعربي والإسلامي، وهي الأبعاد التي نتشرف اليوم بنقل همومها ومشاغلها للمجلس».