صحافة إسرائيلية

صحيفة إسرائيلية: لهذه الأمور يجب أن يحاكم نتنياهو.. ما هي؟

بنيامين نتنياهو عمل خلال رئاسة الحكومة على إبعاد إمكانية التواصل لاتفاق السياسي - أرشيفية

تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن فترة حكم بنيامين نتنياهو، كرئيس لوزراء الاحتلال الإسرائيلي والتي تمتد في مجموعها إلى 12 عاما، منها 9 أعوام متصلة.

 

تقصير نتنياهو

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها، الثلاثاء، أن "نتنياهو الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية طيلة السنوات التسع الماضية، عمل خلالها على تعميق الاحتلال وأبعد إمكانية التواصل لاتفاق السياسي".

وأوضحت أنه "خرب غيتو غزة وعمل على الإبعاد الوحشي لطالبي اللجوء"، منوهة أنه "رئيس وزراء؛ يخاف من اتخاذ القرارات، وهو زعيم لا يعرض رؤيا لإسرائيل".

ورأت الصحيفة، أن "هذه هي المواضيع المركزية التي ينبغي لنتنياهو أن يحاكم عليها، إلى جانب استيضاح دوره في قضايا الفساد والرشوة التي تفحص في هذه الأيام لدى جهاز الشرطة الإسرائيلية"، كاشفة أن "هذه المواضيع بالذات تدحر المرة تلو الأخرى عن جدول الأعمال، لصالح الانشغال بالمحيط الذي يلفه".

ونوهت "هآرتس"، أن التسجيلات التي نشرت لسارة زوجة نتنياهو أول أمس، وأظهرت كيف تصرخ على مستشار العائلة، "تشكل نموذجا آخر على الشكل الذي يصرف فيه الاهتمام العام عن تقصير نتنياهو كرئيس وزراء نحو مسائل في مجال علم النفس والعلاقات الشخصية". 

أسهم موجهة

من المحتمل، أن "تكون سارة نتنياهو نكلت بعاملي المنزل، وأن تكون هي التي تقف خلف الطلب لتسميتها السيدة الأولى، كما من الوارد أن تكون بالفعل قد تلقت شيئا بالخداع في ظروف متشددة؛ وهي القضية التي في أعقابها استدعيت للاستماع القانوني هذا الشهر".

ولكن "ليست هذه هي الأسباب التي تقود إسرائيل في المنزلق السلس نحو الدولة ثنائية القومية، لتحطيم القيم الديمقراطية ولفقدان الطابع الإنساني في قضية طالبي اللجوء"، بحسب الصحيفة التي نبهت أنه "رغم شكاويه الممجوجة ضد وسائل الإعلام، لكن نتنياهو يحظى بتسهيلات زائدة بسبب مبدأ "الزوجة هي المذنبة" الذي تسلل إلى السياسة الإسرائيلية عام 1977".

وذكرت أنه على مدى السنين الماضية، "أصبحت سارة هي الهدف المركزي الذي تطلق نحوه الأسهم الموجهة بالأصل لزوجها رئيس الوزراء".

وبهذه الطريقة، "نتج أن نتنياهو، الذي يفترض بأن يوجه إسرائيل في ظروفها المتعذرة، هو المساعد ضد تلك الزوجة "المسيطرة"، "ذات نزعة القوة"، "المنكلة بالعاملين"، "المملية للتعيينات"، و"المدللة في الفنادق الفاخرة"، وفق الصحيفة التي اعتبرت هذا الأمر هو "تشويش هدام للأمور".

وأكدت "هآرتس"، أن "نتنياهو وليست سارة، هو المسؤول الوحيد عن إدارة إسرائيل، وهو الذي ينبغي أن يعطي الحساب للجمهور على قصوره كرئيس وزراء".