صحافة دولية

صحيفة: عناصر "بي كا كا" حاولوا اغتيال أفراد من عائلة أردوغان

عائلة أردوغان كانت مستهدفة بهجمات من عناصر تابعة لمليشيات كردية مصنفة "إرهابية"- أ ف ب

نشرت صحيفة "صباح" التركية تقريرا الجمعة، سلطت من خلاله الضوء على تفاصيل جديدة بشأن عمليات تفجيرية وعلاقتها بمحاولة اغتيال أفراد من عائلة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السلطات التركية توصلت إلى أن العصابات المسؤولة عن تفجيرات هزت مدينة إسطنبول خلال سنة 2016، تتبع حزب العمال الكردستاني. 

وأشارت الصحيفة، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها من مصادر أمنية، إلى أن العناصر التي قامت بالتخطيط لهذه العمليات تنتمي إلى منظمة "صقور حرية كردستان" التابعة لحزب العمال الكردستاني، وفق قولها.
 
وأفادت بأن "هذه العناصر التي تقف وراء التخطيط للهجمات التي وقعت في منطقة بشكتاش ومنطقة فزنجيلار في سنة 2016، كانت تهدف إلى اغتيال أفراد من عائلة الرئيس التركي".

الأسماء المستهدفة

وكشفت الصحيفة النقاب عن الأسماء المُستهدفة، وهي كل من نجلي أردوغان؛ وهما أحمد براق أردوغان وبلال أردوغان، فضلا عن وزير الطاقة والموارد الطبيعية، بيرات البيرق، وسلجوق بايراكتار، وهما صهرا الرئيس التركي، بالإضافة إلى نائب رئيس مجلس إدارة شبكة توركيفاز الإعلامية، سرحات البيرق.

وأوضحت الصحيفة أن "أكثر ما لفت الانتباه في الوثائق التي عثرت عليها القوات الأمنية بيد المخططة لتفجير ملعب فودافون بارك، زوزان كوتوم، هو استخدام الألفبائية السيريلية (الكيريلية)، خاصة في الوثيقة التي أسمتها الشرطة التركية (وثيقة رقم 5)". 

وأضافت أن "قوات الأمن تمكنت من الكشف عن أسماء المستهدفين بعد مقارنة الأحرف اللاتينية بالأحرف السيريلية المكتوبة".

المخططة للعمليات الانتحارية

وبينت الصحيفة أن قوات الأمن وضعت يديها على الخطط المرسومة والأسماء المستهدفة بعد اعتقال كل من "محمد أمين توريه، وجولشين باهادير، وزوزان كوتوم، ومصادرة بطاقات الذاكرة التي كانت بحوزتهم والأوراق المكتوبة بخط اليد". 

وبحسب الصحيفة، فقد تبيّن لاحقا أن زوزان كوتوم هي التي خططت للعملية الانتحارية التي وقعت في 10 كانون الأول/ ديسمبر سنة 2016 قرب ملعب فودافون بارك في إسطنبول، التي تسببت في مقتل 46 مواطنا، منهم 39 شرطيا وسبعة مدنيين، علاوة على إصابة 239 شخصا.

وأوردت الصحيفة أن كوتوم هي المرأة التي ترجلت من السيارة التي كانت تقل الانتحارييْن قبل تنفيذهما للعملية. 

من جانبها، مثّلت جولشين باهادير المخططة لعملية التفجير التي حدثت في السابع من حزيران/ يونيو سنة 2016 في منطقة فزنجيلار في إسطنبول، التي تسببت بمقتل 12 مواطنا؛ منهم ستة من رجال الشرطة، وستة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 44 شخصا آخر.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة التركية نجحت في الوصول إلى أعضاء الخلية التي يقودها كل من محمد أمين توريه، وجولشين باهادير، وزوزان كوتوم، حيث قامت بملاحقة 52 مشتبها بانتمائه لهذه الخلية، ونجحت في اعتقالهم جميعا باستثناء 5 عناصر. 

وأصيب النائب العام مسعود أردنتش بايهان، خلال حملة المداهمات التي قامت بها الشرطة التركية لاعتقال هذه العناصر، بعد مشاركته في العملية وإدارتها.

ونوّهت الصحيفة إلى أن الشرطة التركية عثرت على مواد متفجرة في البيت الذي كان يقطن فيه محمد أمين توريه، ورشيد باكار، وفايز دوزان، ومسعود باكار في منطقة شيرين ايفلار في إسطنبول. 

وتم العثور على مواد تستخدم في صناعة القنابل والأحزمة الناسفة في بيت جولشين باهادير في منطقة سلطان غازي.