صحافة إسرائيلية

كيف قرأ الإعلام الإسرائيلي عملية جنين الأخيرة؟

قناعات إسرائيلية بعد عملية جنين: الهجوم القادم مسألة وقت

تواصلت ردود الفعل والتحليلات الإسرائيلية حول عملية الدعس قرب مدينة جنين، ومنفذها الأسير المحرر علاء قبها، التي أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة آخرين، وإمكانية تأثيرها على تشجيع المزيد من الفلسطينيين، لتنفيذ المزيد منها.


فقد ذكر أور رابيد، مراسل موقع ويللا الإخباري، أن المستوطنين عقب عملية جنين باتوا يسألون: متى سوف تقع العملية القادمة؟ في ظل الصعوبات التي تواجههم للعودة إلى مسار حياتهم الطبيعية، وقد وجهوا انتقادات حادة للجيش الإسرائيلي؛ لأنه لم يوفر الحماية اللازمة لجنوده، خاصة المكعبات الأسمنتية.


وأضاف، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن منطقة العملية شهدت وقوع العديد من الهجمات الفلسطينية في السنوات الأخيرة، سواء عمليات الطعن، أو الهجمات المسلحة بإطلاق النيران، ما يجعل المستوطنين في حالة جاهزية مستمرة على مدار الساعة، ويحملون أسلحتهم خلال تحركاتهم في الطرق المجاورة لمكان العملية.


ورغم الاستنفار الذي يبديه الجيش في هذه المنطقة، لكن القناعة المتوفرة لجموع المستوطنين أن الهجوم الفلسطيني القادم مسألة وقت ليس أكثر.


أفرات فورشر مراسلة صحيفة إسرائيل اليوم قالت إن يوسي داغان رئيس المجلس الاستيطاني شومرون أدخلته أجهزة الأمن الإسرائيلية لقائمة الشخصيات المهددة أمنيا، بعد أن تم عرض منزله في فيلم بثته حماس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتهديدات أطلقتها الحركة ضده في السابق.


وأضافت، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الشرطة الإسرائيلية ارتأت عدم الإهمال، وقررا تكثيف الحراسة الأمنية حوله، ناقلة عنه أن التهديدات الموجهة ضده لن تخيفه ولن تكسره، وهو يعمل بالتنسيق مع قوات الأمن والشرطة، ويعتمد عليهم.


غدعون ألون مراسل صحيفة إسرائيل اليوم نقل عددا من ردود الفعل في الساحة الحزبية على العملية، ترجمتها "عربي21"، ومطالبات بتشديد العقوبات على الفلسطينيين.


ميري ريغف وزير الرياضة قالت إن العملية تقدم دليلا إضافيا على ضرورة عدم إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين، لأنهم يثبتون في كل مرة أنهم لا يغادرون طريق العمل المسلح.


عضو الكنيست عن حزب العمل، الجنرال عميرام ليفين، قال إنه في ظل عدم وجود خطة سياسية وأمنية للحكومة، فمن المتوقع أن نسمع بين حين وآخر عن عملية جديدة، لأن هذه الحكومة تفضل انتهاج سياسة قصيرة المدى، فيما يدفع الإسرائيليون ثمن هذه السياسة.


أما سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، فطالب السفراء الدوليين بإدانة العملية، زاعما أن هذه العمليات ستستمر طالما أن السلطة الفلسطينية تدفع رواتب ومستحقات لمنفذيها، وقد آن الأوان وقف تمويل هذه الهجمات بمئات ملايين الدولارات.


عوديد فورير عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا زعم أن قائمته في الكنيست ستستكمل في الفترة القادمة سن قانون تنفيذ حكم الإعدام لمنفذي الهجمات الفلسطينية، على أن يتم المصادقة عليه كليا بقراءة أخيرة.


في حين طالب عضو الكنيست أورن حزان من حزب الليكود وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بالعمل الجاد لوقف العمليات، وعدم الاكتفاء بعناوين الأخبار وإطلاق التهديدات، ويجب معاقبة منفذي العمليات وعائلاتهم، وعدم إعادة جثامين القتلى الفلسطينيين، وطرد عائلاتهم من الضفة الغربية، كي يتأكدوا أن هناك أثمانا سيدفعونها بسبب هذه الهجمات.


منسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية، الجنرال يوآف مردخاي، أعلن عن تجميد تصاريح العمل لجميع أقارب قبها منفذ العملية، وتبلغ قرابة مئة تصريح.

 

اقرأ أيضاتفاصيل عملية دهس الجنود الإسرائيليين في جنين (شاهد)