سياسة دولية

إسرائيل غاضبة من رفض نرويجي مشاركة فنانينها بسبب الاحتلال

منظمات المهرجان في النرويج من داعمات حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس" - أرشيفية

كشف المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت "إيتمار آيخنر" أن مهرجانا فنيا في النرويج رفض مشاركة عدد من الفنانات الإسرائيليات بسبب سياسة الاحتلال التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتستخدم الفن في بعض الأحيان لممارسة المزيد من القمع تجاههم.


وأوضح في تقرير ترجمته "عربي21" أن إدارة المهرجان الذي يتخصص في مجال الرقص، وسيتم افتتاحه السبت القادم في أوسلو ردت على طلب المشاركة الإسرائيلية بالرفض لأسباب سياسية.


وجاء في كتاب الرفض النرويجي: "فحصنا الطلب الإسرائيلي للمشاركة في المهرجان، لكننا لا نستطيع في الظروف الحالية إفساح المجال لهذه المشاركة، لأننا نعلم أن هناك فنانين فلسطينيين يعانون تحت الاحتلال الذي يقيد حركتهم، ويمنعهم من المشاركة في فعاليات فنية دولية، ولا تتوفر أمامهم العديد من الفرص لعرض إبداعاتهم خارج الأراضي المحتلة".


وأضافت إدارة المهرجان أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم الفن في بعض الأحيان كنوع من الدعاية لها، ومحاولة تسويق سياساتها الاحتلالية والقمع الذي تمارسه على الفلسطينيين، ونأمل أن تتم المشاركة الإسرائيلية في المهرجان في ظروف تكون فيها الأوضاع السياسية متغيرة للأفضل.


وطلبت إدارة المهرجان من الفنانات الإسرائيليات أن يساهمن برفع الوعي في المجتمع الإسرائيلي برفض الاحتلال وممارساته على الفنانين الفلسطينيين وباقي السكان.


الفنانات الإسرائيليات فوجئن من محتوى الرد النرويجي، وزعمن أن محتوى كتاب الرفض يعمق الصراع أكثر بين الجانبين، ووصفن القرار بالعقوبة الجماعية، لأن إحداث أي تغيير حقيقي في الواقع السياسي يتطلب انتهاج استراتيجية جديدة مختلفة عن المقاطعة، ورفض مشاركتنا في هذه الفعاليات الفنية، لأن منعنا هو أحد أشكال منع حرية التعبير، وإبداء الرأي وإجراء الحوار مع الآخر.


الفنانة عيدان فايتسمان إحدى الفنانات اللواتي منعن من المشاركة في المهرجان النرويجي قالت للقناة الإسرائيلية الثانية إنه آن الأوان لإجراء حوار جاد مع الفلسطينيين، والفن من أفضل الطرق لإجراء هذا الحوار.


وأضافت في تصريحات ترجمتها "عربي21" أنه "تبين أن منظمات المهرجان في النرويج من داعمات حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس"، ولذلك فإنهن لن يسمحن بدخول أي إسرائيلي للمشاركة فيه، وهي المرة الأولى التي أتلقى فيها رفضا من هذا النوع لأسباب سياسية".


وختمت بالقول: "تبين لنا أن عددا من الإسرائيليات غير المقيمات داخل إسرائيل وافقت إدارة المهرجان على مشاركتهن فيه، ما يعني أن إقامتنا داخل إسرائيل هي السبب في الرفض، على اعتبار أننا شركاء في سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين".