صحافة إسرائيلية

ليبرمان: الجيش مستعد للاستنفار عند غزة لمدة عامين.. حماس ترد

وصف ليبرمان المطالب بفتح تحقيقات حول قتل المتظاهرين الفلسطينيين بأنها "حمقاء"- جيتي

وصف وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد، المطالب بفتح تحقيقات حول قتل المتظاهرين الفلسطينيين بأنها "حمقاء"، مبررا ذلك بأن "هناك نصف مليون شخص قتلوا في سوريا ولم تفتح لجان تحقيق في مقتلهم".


وقال ليبرمان في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه "ليس لدينا مشكلة في استنفار قواتنا عند حدود قطاع غزة لمدة عامين إذا لزم الأمر".

 

واعتبر ليبرمان أن "لا أبرياء في قطاع غزة، الذي تديره حركة حماس"، مضيفا أن "الجميع مرتبطون بحماس ويحصلون على رواتب منها، وجميع الناشطين الذين يحاولون تحدينا وخرق الحدود هم ناشطون من الجناح العسكري لحماس"، بحسب تعبيره.

 

وعلق القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري على هذه التصريحات، قائلا: "تهديدات ليبرمان باستنفار جيش الاحتلال كله في مواجهة المظاهرات السلمية، دليل على حالة العجز والفشل".

 

وأضاف خلال تصريح مقتضب وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الأيام ستثبت لهذا الجاهل، أن إرادة الشعب الفلسطيني لا تنكسر".

 

ويشهد قطاع غزة انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى منذ 30 آذار/ مارس، تزامنا مع ذكرى يوم الأرض، وتواصلت الفعاليات للجمعة الثانية بالاحتجاجات السلمية بالقرب من الخط الفاصل؛ إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق نيرانها بشكل مباشر تجاه المتظاهرين المدنيين والمسعفين والصحفيين.


وكان السياسي الإسرائيلي السابق يوسي بيلين قال قبل أيام، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إن "هذه المسيرات تنبأ بها القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني أواخر 1995، حين التقيا عقب اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين".

 

اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من فرض الفلسطينيين أجندتهم بمسيرة العودة


وأضاف أن الحسيني أبلغ بيلين أنه يوما ما سيشهد "توافد مئات الألوف من الفلسطينيين إلى السياج الحدودي لقطاع غزة، ودخولهم إسرائيل بدون سلاح، رغم أن الجيش الإسرائيلي سيقتل كل من يتقدم الصفوف الأولى، وبعد دخول الصفوف التالية داخل إسرائيل سيتم قتل العديد منهم، ولئن كان المجتمع الدولي سيسلم بذلك بداية الأمر، ولكنه حين تتصاعد أعداد القتلى سيتدخل العالم، ولن يبقى ساكتا".


وأردف بيلين قائلا إن "هذا هو السلاح السري للفلسطينيين، الذهاب في أعقاب غاندي الزعيم الهندي، والتضحية بعشرات وربما مئات من العزل من السلاح بصفوفهم، كي يجبروا العالم على التدخل أخيرا، والسعي لتحقيق الحل المعروف للجميع بإقامة دولتين".